نشرت صحيفة "إل جورنالي" الإيطالية، تقريرا، سلّطت فيه الضوء على "الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من تشكيل تحالف اقتصادي يضم إلى جانبها كلا من الهند والإمارات وإسرائيل، والمعروف بمجموعة آي 2 يو 2".

واعتبرت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الولايات المتحدة تطمح من خلال هذا الحلف إلى مواجهة طريق الحرير الصيني، وحلّ قضية الشرق الأوسط وفق رؤية تعتمد بالأساس على المملكة العربية السعودية".



رؤية معقدة
قالت الصحيفة إن "ريفييرا البحر المتوسط" التي تحدث عنها دونالد ترامب، والتي يُراد بناؤها على أنقاض غزة، من المحتمل ألا ترى النور أبدًا، لكن هذا لا يقلق الرئيس الأمريكي ولا مهندسي استراتيجيته.

وتابعت: "خلف هذا الطرح الاستفزازي يكمن مشروع جيوسياسي واستراتيجي أكثر تعقيدًا، وهي رؤية تصطدم حاليا بالرفض القاطع من مصر والأردن، فضلًا عن معارضة أقوى تأثيرا من المملكة العربية السعودية بقيادة محمد بن سلمان".

وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد وضع الأسس لهذه الاستراتيجية الجديدة عندما أطلق في أيلول/ سبتمبر 2021 القمة الأولى لمجموعة "آي 2 يو 2"، وهو تحالف استراتيجي يضم الهند ودولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

وأضافت أنّ: "هذا التحالف الذي يُطلق عليه أيضًا -التحالف الهندي-الإبراهيمي-، يستند إلى فكرة إدارة ترامب، التي تسعى إلى الجمع بين قوة أمريكا، والموارد الطاقية في دول الخليج، والقدرات التكنولوجية الإسرائيلية، والإمكانات الاقتصادية لدولة كبيرة مثل الهند".


مواجهة الصين
اعتبرت الصحيفة أنّ: "العناصر المفقودة في هذا المشروع هي مصر، التي تمثل نقطة الارتكاز في الشرق الأوسط، والمملكة العربية السعودية التي تُعتبر بالنظر إلى مشروعات التنمية التي طرحها محمد بن سلمان، القوة الاقتصادية الصاعدة في الخليج".

وأشارت إلى أنّ: "الهدف الجيوسياسي الرئيسي من تشكيل مجموعة -آي 2 يو 2- هو ترسيخ تحالف سياسي وتجاري وتكنولوجي قادر على مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، وحاجة الولايات المتحدة إلى إقناع الهند والسعودية بالتخلي عن تكتل -بريكس- الذي شكلته بكين وموسكو".

حل قضية الشرق الأوسط
وترى الصحيفة أنّ: "واشنطن تحتاج من أجل دفع السعودية ومصر إلى الاندماج في مسار -آي 2 يو 2- إلى إيجاد صيغة مناسبة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمزق الشرق الأوسط منذ ما يقرب من 80 عامًا".

وتضيف أن "حل الدولتين" و"الأرض مقابل السلام" أصبحت من الصيغ غير القابلة للتنفيذ بعد الحرب الأخيرة التي امتدت 15 شهرا، وعادت إلى الواجهة فكرة "السلام مقابل الازدهار" التي طرحها صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، في 2019 عندما صاغ اتفاقيات أبراهام.

ووفقًا لتلك الخطة، أوضحت الصحيفة أنه: "يُفترض أن يرضى الفلسطينيون بدولة غير مترابطة جغرافيا، لا تضم على الأرجح غور الأردن، ولا تضم المستوطنات التي يحتلها الإسرائيليون حاليا، على أن يحظى الفلسطينيون في المقابل بدعم سياسي واقتصادي من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".


ووفقًا لما وعد به جاريد كوشنر في 2019، فإن واشنطن تلتزم بتقديم نحو 50 مليار دولار لتنفيذ المشروع، وتصبح المملكة العربية السعودية الراعي الفعلي للدولة الفلسطينية الجديدة. 

وفي هذا السياق، يتولى السعوديون مسؤولية انتزاع غزة من "حماس"، وإعادة إعمارها، وتحويلها إلى "دبي" جديدة. كما تنص الخطة على وعود للفلسطينيين برفاهية اقتصادية غير مسبوقة مقابل التخلي عن مطلب إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصيني ترامب بايدن الصين القضية الفلسطينية بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة السعودیة الشرق الأوسط آی 2 یو 2

إقرأ أيضاً:

طلاب اليمن في الهند ومصر يحتجون للمطالبة بحقوقهم

شمسان بوست / خاص:

نحن الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج ، نعبر عن استنكارنا الشديد لتجاهل الحكومة معاناة الطلاب والمتمثل في عدم تجهيز وإرسال كشوفات الأرباع المستحقة لستة أرباع والتعزيز بها مالياً.
   إننا اليوم في العام 2025، في الوقت الذي لم نستلم مستحقاتنا المالية لعام و نصف مضى . وقد تراكمت علينا الديون ، وأصبحنا مهددين بالطرد من مساكننا، و تدمير مستقبلنا . ونظراً لتفاقم مشاكلنا المالية، وتجاهل الحكومة لمطالب الطلاب بصرف مستحقاتنا لتلبية احتياجاتنا الدراسية والمعيشية، فإننا نطالب فخامة رئيس مجلس القيادة ورئيس الوزراء بالتدخل العاجل وتوجيه وزارتي التعليم العالي والمالية لسرعة تلبية المطالب التالية:
1. صرف المستحقات المالية المتأخرة والتي تشمل: الربع الرابع لعام 2023، أربعة أرباع لعام 2024، الربع الأول لعام 2025، وإعداد كشوفات الربع الثاني لعام 2025. وبدل الكتب والبحث الميداني والطباعة.
2. سرعة التعزيز بمستحقات زملائنا الذين تم إسقاطهم من كشوفات الربع الثالث 2023 رغم قانونية وضعهم، وإعتماد طلاب الإستمرارية لموفدي الجامعات.
3. إعداد وإرسال كشوفات الأرباع المستحقة والرسوم الدراسية بشكل منتظم ودون تأخير، وتجنب تأخير إعدادها أو تركها حبيسة الأدراج، وصرف تذاكر سفر للخريجين ومتابعة وزارة المالية بتعزيزها.
    ونحمل الحكومة مسؤولية تفاقم المعاناة التي وصلنا إليها، ونؤكد أننا سنواصل تصعيدنا من خلال الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات السلمية، وإيصال مظلوميتنا إلى المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، حتى يتم تحقيق كافة مطالبنا المشروعة.
     فخامة الرئيس: إننا نعول على وطنيتكم وإحساسكم بالمسؤولية تجاه أبنائكم المبتعثين للدراسة في الخارج، ونأمل استجابة فورية لإنقاذ مستقبلنا الذي بات مهددًا بالضياع بسبب هذا التقصير.

صادر عن: الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في دولة مصر وجمهوريه الهند

الأربعاء الموافق 05 فبراير 2025 م

صورة مع التحية للأخوة: 
– مدير مكتب رئاسة الجمهورية                                
– سفير بلادنا بالهند ومصر .           
– الملحقين الثقافي والمالي في سفاره الجمهوريه اليمنيه في الهند ومصر

مقالات مشابهة

  • صحيفة: تحالف آي2 يو2 يخفي مخططا أمريكيا لمواجهة الصين وتصفية قضية فلسطين
  • مسؤول: وزير خارجية أمريكا سيقوم بأول جولة في الشرق الأوسط منتصف فبراير.. ما الدول التي سيزورها؟
  • مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة: السلام خيار استراتيجي.. ومصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي
  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • تراجع أمريكي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة “مؤقتا”
  • طلاب اليمن في الهند ومصر يحتجون للمطالبة بحقوقهم
  • عباس: نقدر مواقف الأردن ومصر والسعودية الرافضة للتهجير
  • تحالف الهندوسية والصهيونية.. لماذا تغرم الهند بإسرائيل؟
  • أول تعليق من الصين على تصريحات ترامب بشأن غزة