عالم أزهري: علموا أولادكم القناعة ووقف شهوة الشراء
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن من الضروري أن نعلم أطفالنا التوازن في حياتهم، مستشهدًا بمواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد العالم الأزهري، في تصريح له، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمنا القناعة وعدم الاستجابة لكل ما تشتهيه النفس، مشيرًا إلى موقف سيدنا عبد الله بن عمر عندما رأى رجلًا يشتري الحلوى لمجرد أنه اشتهاها، فقال له عبد الله بن عمر: "أفكلما اشتهيت اشتريت؟" لينبهه أن هذه ليست الطريقة السليمة لتربية النفس، بل يجب أن يكون للإنسان توازن وحكمه في تلبية رغباته.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب اللحم، لكنه لم يكن يطلبه، بل كان يصبر حتى يأتيه دون ترتيب مسبق، وكان يمر عليه شهر كامل دون أن يذوق اللحم، رغم شهيته له، وعندما كان يحصل على لحم كان يأتيه كهدايا من الآخرين، مما يعكس مبدأ القناعة والرضا بما تيسر، هذا كان أسلوب النبي في تربية النفس، فحتى وإن كانت لديه الرغبة في تناول شيء معين، كان يتعامل مع الأمر بتعقل، ولا يطلبه بنفسه.
حكم مس المصحف والصيام للحائض .. دار الإفتاء تجيب
حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان.. دار الإفتاء تجيب
وأوضح أن تربية الأبناء بشكل صحيح تتطلب أن يتعلموا القناعة، فالطفل الذي يتم تلبية كل رغباته فورًا وبشكل مفرط سيكبر ليصبح شخصًا غير شاكر، ولا يقدر النعم التي في يديه، بينما الطفل الذي يتعلم أن يسعى لتحقيق احتياجاته بجد، ويتعلم أن ما في يد الناس ليس دائمًا هدفه، هو الذي ينشأ على القناعة.
وفيما يتعلق بالضروريات، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضى بالموجود ولا يطلب المفقود، في مثل موقفه عند فتح مكة حين طلب طعامًا ولم يكن في بيت أم هانئ سوى قطعة خبز وخل، فوافق على ذلك رغم كونه قائد النصر في تلك اللحظة.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضى بالقليل ولا يبحث عن الزوائد أو الترف، لذلك، عندما نعلم أولادنا، يجب أن نزرع فيهم هذا المفهوم، حيث يجب عليهم أن يكونوا راضين بما لديهم، ويقدّروا النعم التي أنعم الله بها عليهم، دون النظر إلى ما في يد الآخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القناعة الشراء يسري جبر المزيد النبی صلى الله علیه وسلم أن النبی
إقرأ أيضاً:
3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
نعمة العافية من أعظم النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تاجٌ عظيمٌ على رؤوس الأصحاء، لا يعرف قدرها إلا المرضى. ونعمة العافية لا يُعدلها شيء، فإذا أردت أن تعرف قدر نعمة الله عليك وعافيته بك، فاذهب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لترى العجب والعجاب، وهنا ستعلم جيدًا أن العافية لا يُعدلها شيء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».
وعلى الإنسان أن يردد دعاء الرسول للاستعاذة من الأمراض، فالحمد لله أولاً وآخرًا، وله الحمد والشكر حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. كذلك يجب على الإنسان كل يوم أن يحمد الله الذي عافاه في بدنه وردَّ عليه روحه، ويردد دعاء حفظ النعم حتى يُديم الله عليه النعم. ومن أعلى هذه النعم هي العافية، فهي من أكرم المنن، ومن أفضل ما يهبه الله تعالى للإنسان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الناس لم يُعطَوا بعد اليقين خيرًا من العافية». فنعمة العافية من خير ما يُعطى المرء في الدنيا والآخرة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى أن يعافيه فيقول: «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري».
ثلاثة أمور من امتلكها فقد حُيزت له الدنيا بحذافيرها:
الإنسان وهو معافٍ يتمنى كل شيء في الدنيا، لكنه عندما يمرض يتمنى أمرًا واحدًا فقط وهو "العافية". فالعافية لا يُعدلها شيء من نعم الدنيا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حُيزت له الدنيا بحذافيرها». ذكر ثلاثة أمور وهم:
آمنًا في سربه.
معافًى في بدنه.
عنده قوت يومه.
فقد حُيزت له الدنيا بحذافيرها. اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وعاقبة أمرنا.
اللهم احفظنا وأهلينا من كل مكروه وسوء، واشفِ كل مريض.
دعاء حفظ النعم:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
أربعة وثلاثون أمرًا استعاذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم إني أعوذ بك من:
العجز.
الكسل.
الجبن.
البخل.
الهرم.
القسوة.
الغفلة.
العيلة.
الذلة.
المسكنة.
الفقر.
الكفر.
الشرك.
الفسوق.
الشقاق.
النفاق.
السمعة.
الرياء.
الصمم.
البكم.
الجنون.
الجذام.
البرص.
سيء الأسقام.
غلبة الدين.
قهر الرجال.
زوال نعمتك.
تحول عافيتك.
فجاءة نقمتك.
جميع سخطك.
جهد البلاء.
درك الشقاء.
سوء القضاء.
شماتة الأعداء.
أدعية شكر الله:
«اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلِّمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك. الحمد لله يُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِّيًا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا».
«ربي اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أوَّاهًا منيبًا. الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكره أداءً، ولحقه قضاءً، ولِحُبه رجاءً، ولفضله نماءً، ولثوابه عطاءً».
«اللهم ارضنا بقضائك، وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء. اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر».
«اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه. أجرني، أجرني، أجرني، يا الله. اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون. رباه رباه، أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها».