دراسة تكشف فوائد الساونا على الصحة الجسدية والعقلية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الدولية للصحة القطبية أن حمامات الساونا ليست مجرد وسيلة للاسترخاء، بل يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز صحتك العامة.
ووفقًا لهذه الدراسة، يحقق الأشخاص الذين يمارسون الاستحمام في الساونا بانتظام مجموعة من الفوائد الصحية الملموسة، بما في ذلك زيادة مستويات الطاقة والسعادة، تحسن نوعية النوم، وتقليل مستويات القلق والاكتئاب، فضلاً عن انخفاض ملحوظ في تشخيصات ارتفاع ضغط الدم.
تستند هذه النتائج إلى دراسة شملت العديد من المشاركين الذين أبلغوا عن تحسن ملحوظ في صحتهم العامة، لا سيما في الجوانب العقلية والبدنية. وأوضح الباحثون أن الحرارة الناتجة عن الساونا تعمل على توسع الأوعية الدموية، مما يشابه التأثيرات الفسيولوجية التي تحدث عند ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، الأمر الذي يسهم في تحسين مرونة الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم. كما أن التعرض للحرارة يُحفز إطلاق الإندورفين، وهو ما يقلل من الإحساس بالألم ويعزز المزاج بشكل عام.
إلى جانب الفوائد الفسيولوجية، يساهم الجانب الاجتماعي في استخدام الساونا في تعزيز الفوائد النفسية، حيث أظهرت الدراسات أن غالبية المشاركين في هذه الأنشطة يفعلونها برفقة آخرين، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويزيد من مشاعر الراحة النفسية.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أنه على الرغم من هذه الفوائد المثيرة، فإن الدراسة لم تتمكن من إثبات العلاقة السببية بين الساونا والصحة الجيدة بشكل قاطع. قد يكون الأشخاص الذين يذهبون إلى الساونا أكثر عرضة للحفاظ على نمط حياة صحي بشكل عام، بما في ذلك ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن. لذا يظل من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة الدقيقة بين الساونا وفوائدها الصحية.
فيما يتعلق بممارستها بشكل منتظم، يوصي الخبراء بالاستمتاع بحمامات الساونا ضمن روتين العناية الشخصية، بشرط أن يتم ذلك بالتوازي مع تبني نمط حياة صحي متكامل، يشمل التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.
من الواضح أن حمامات الساونا لا تقتصر فقط على توفير لحظات من الراحة الجسدية، بل يمكن أن تكون أداة فعالة لتحسين صحتك الجسدية والعقلية، فما رأيك في دمجها في روتينك اليومي لتعزيز رفاهيتك العامة؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الساونا توسع الأوعية الدموية القلق والاكتئاب زيادة مستويات الطاقة توسع الأوعية ممارسة التمارين الرياضية اتباع نظام غذائي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور الألياف في عملية الهضم وتأثيرها على التبرز
تعتبر الألياف نوع من الكربوهيدرات التي لا يهضمها الجسم، وتلعب دورًا كبيرًا في دعم صحة الجهاز الهضمي.
وتوجد الألياف في الأطعمة مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، المكسرات، والبذور. ومن المهم ملاحظة أن معظم البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على الكمية اليومية الكافية من الألياف.
كيف تساعد الألياف في التبرز؟زيادة حجم البراز: الألياف تمتص الماء في الجهاز الهضمي، مما يجعل البراز أكثر حجمًا وكثافة، وبالتالي يسهل إخراجه.تحسين حركة الأمعاء: الألياف تساهم في الحفاظ على حركة الأمعاء المنتظمة، مما يساعد في الوقاية من الإمساك أو الإسهال.تحفيز البكتيريا المفيدة: الألياف تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء التي تفرز أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الأمعاء.فوائد الألياف لصحة الجهاز الهضميمنع الإمساك والإسهال: الألياف تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، مما يحسن عملية الهضم.تحسين صحة الأمعاء: تساعد الألياف في إزالة التراكمات غير الضرورية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القولون والمستقيم.دعم نمو البكتيريا الجيدة: الألياف تشجع على نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.دعم التحكم في الوزن: بفضل الألياف التي لا تُهضم بشكل كامل، يشعر الشخص بالشبع لفترة أطول مما يساعد في التحكم في الوزن.توصيات تناول الأليافوفقًا للتوصيات الصحية، يجب على النساء البالغات تناول 22-28 جرامًا من الألياف يوميًا، بينما يجب على الرجال تناول 28-34 جرامًا. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن معظم الأشخاص في الولايات المتحدة يستهلكون حوالي 16 جرامًا فقط من الألياف يوميًا، وهو ما يعادل نصف الكمية الموصى بها.
آثار جانبية محتملةزيادة تناول الألياف قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل الغازات، الانتفاخ، أو آلام المعدة، خصوصًا إذا تم تناولها بسرعة. للتقليل من هذه الآثار، يُنصح بزيادة الألياف تدريجيًا في النظام الغذائي، مع شرب كميات كبيرة من الماء.
نصائح لزيادة الألياف في النظام الغذائي
وجبة إفطار غنية بالألياف: مثل دقيق الشوفان مع المكسرات والتوت.اختيار الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.زيادة الفواكه والخضروات: تناول وجبات خفيفة مثل التفاح، الكمثرى، والجزر.تناول البقوليات: مثل الفاصوليا، العدس، والبازلاء.متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تواجه آثارًا جانبية مستمرة مثل الغازات أو الإمساك لفترة طويلة، أو إذا شعرت بألم شديد في المعدة أو انتفاخ، يجب عليك استشارة الطبيب. في بعض الحالات، قد تشير هذه الأعراض إلى مشكلة صحية أكثر خطورة مثل انسداد الأمعاء.
وتعتبر الألياف ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء المنتظمة. من خلال تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يمكنك زيادة استهلاكك للألياف وتحسين صحتك العامة.