رئيس مجلس النواب الأمريكي يدعم إسرائيل برسائل واضحة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبدى مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، دعمه لمُخططات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ونقلت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل حديث جونسون بعد لقاءه مع نتنياهو، إذ قال :"أشكر نتنياهو على التزامه الثابت بتحقيق المزيد من الأمن في الشرق الأوسط والعالم”.
وتابع المسئول الأمريكي البارز :"الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو واضحان في أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال القوة”، وأكمل :"إسرائيل ليست بمفردها، نحن معها".
وأكد نتنياهو على أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفكاره حول كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي على الإطلاق وكيفية تدمير حماس بالكامل.
وأكد نتنياهو أنه لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط طالما بقيت حماس في السلطة في قطاع غزة.
يُعد الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل أحد الركائز الأساسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث تقدم واشنطن مساعدات عسكرية واقتصادية وسياسية لإسرائيل دون فرض أي قيود أو شروط حقيقية عليها. فمنذ تأسيس إسرائيل عام 1948، التزمت الولايات المتحدة بتوفير مساعدات عسكرية سنوية تتجاوز 3.8 مليار دولار، تشمل أحدث الأسلحة والتقنيات الدفاعية مثل منظومة القبة الحديدية وأنظمة الصواريخ المتطورة، مما يمنح إسرائيل تفوقًا عسكريًا في المنطقة. وإلى جانب الدعم العسكري، تستخدم واشنطن نفوذها في مجلس الأمن الدولي لحماية إسرائيل من أي قرارات تدين انتهاكاتها، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) عشرات المرات لمنع إصدار قرارات تنتقد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، حتى في الحالات التي يكون فيها انتهاك واضح للقانون الدولي. كما تعمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة على توفير الغطاء الدبلوماسي لإسرائيل في المؤسسات الدولية، مما يضمن استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية دون التعرض لعقوبات دولية فعالة.
وعلى الرغم من أن هذا الدعم غير المشروط يثير انتقادات دولية واسعة، إلا أن الولايات المتحدة تواصل تقديمه باعتباره جزءًا من التزام استراتيجي طويل الأمد تجاه إسرائيل، متذرعة بحماية "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" وضمان تفوقها العسكري في المنطقة. كما أن اللوبي الصهيوني في أمريكا، خاصة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، يلعب دورًا رئيسيًا في توجيه السياسة الأمريكية نحو دعم إسرائيل، حيث يمارس ضغوطًا على صناع القرار في الكونغرس لضمان استمرار المساعدات بلا قيود. وحتى في أوقات التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين، مثل العدوان على غزة أو الضفة الغربية، تتبنى واشنطن رواية إسرائيل بالكامل، مما يعكس انحيازًا واضحًا يجعل من الولايات المتحدة شريكًا أساسيًا في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايك جونسون مجلس النواب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو جونسون
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: اجتماع نتنياهو وترامب يكشف ضعف إسرائيل
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن أمس الاثنين يكشف في جوهره عن مخاوف إسرائيل من الرسوم الجمركية الأمريكية وأي اتفاق أمريكي محتمل مع إيران.
وذكرت الصحيفة في سياق مقال تحليلي أنه رغم حقيقة أن نتنياهو وترامب يتمتعان بعلاقة ودية، إلا أن جميع المحللين اعتبروا أن اجتماعهما في اللحظة الأخيرة سلط الضوء على مخاوف إسرائيل من الرسوم الجمركية الأمريكية وأي اتفاق أمريكي مع إيران.
وقالت (واشنطن بوست) إن زيارة نتنياهو الحالية إلى واشنطن تهدف إلى إبراز تحالف إسرائيل الوثيق لكنها تتضمن أيضًا عقد مفاوضات شائكة بشأن استمرار إسرائيل في حربها الشنيعة على قطاع غزة ومراقبة تحركات البيت الأبيض بشأن إيران ومواجهة التهديدات الاقتصادية من رسوم ترامب الجمركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عقد بعد وصوله إلى واشنطن أمس الأول الأحد اجتماعًا مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون جرير، مهندسي الرسوم الجمركية الشاملة التي أغرقت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.. موضحة أن ضريبة الـ 17% التي يعتزم ترامب فرضها على الواردات القادمة من إسرائيل سبؤدي إلى انهيار اقتصادي حاد خاصة في قطاع التكنولوجيا الحيوي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في منشور عب موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن الاجتماع مع لوتنيك وجرير كان "ودودًا ومثمرًا" فيما قال نتنياهو في بيان مصور قبل ساعات إن ترامب دعاه كأول رئيس حكومة أجنبي منذ تطبيق سياسة الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي، مما يعكس "العلاقة الشخصية المميزة" بين الزعيمين.
وبحسب الصحيفة، قد تُلحق الرسوم الجمركية ضررًا بالغًا بالاقتصاد الإسرائيلي بما في ذلك قطاع التكنولوجيا المزدهر والذي يعتمد على الصادرات إلى الولايات المتحدة والمستثمرين الأمريكيين خاصة وأن الولايات المتحدة تُعدّ أكبر شريك تجاري لإسرائيل وتتمتع بالفعل بإعفاء ضريبي شبه كامل على وارداتها.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو إلغاء النسبة المتبقية من الضرائب على السلع الأمريكية، في خطوة استباقية على ما يبدو لتخفيف وطأة قرارات ترامب والذي مضى قدمًا في إعلانه وفرضه رسومًا جمركية بنسبة 17% على السلع الإسرائيلية.
وزيارة نتنياهو للبيت الأبيض هي الثانية له منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.. وقد أُعلن عنها يوم السبت الماضي، أثناء زيارة نتنياهو للمجر حيث تجاهل رئيس الوزراء القومي المتطرف فيكتور أوربان مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وأعلن انسحاب المجر من المحكمة.
ويوم الأحد الماضي، اتخذت طائرة نتنياهو مسارًا أطول من المعتاد لتجنب التحليق فوق الدول الأوروبية الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.. وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وقال دان بن ديفيد رئيس مؤسسة شوريش للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية في تل أبيب - في تصريح خاص للصحيفة الأمريكية -: إنه يبدو أن ترامب استدعى نتنياهو إلى واشنطن للتفاوض على الرسوم الجمركية والحرب في غزة قبل زيارته المرتقبة إلى السعودية، والتي ستكون إيران على رأس جدول أعمالها.
وأضاف: حتى لو نجح نتنياهو في إقناع ترامب بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، فستظل إسرائيل على الأرجح ضعيفة للغاية اقتصاديًا إذا لم يُلغِ الرئيس الأمريكي الرسوم الجمركية المفروضة على دول أخرى.. مشيرا إلى أنه في حال حدوث ركود اقتصادي عالمي، فإن إسرائيل والدول الصغيرة الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على الواردات والصادرات هي التي ستعاني أكثر من غيرها.
اقرأ أيضاً«من اليمن لـ غزة.. إلى النووي الإيراني» تصريحات نارية من ترامب ونتنياهو
«البيت الأبيض»: ترامب ونتنياهو سيجيبان عن أسئلة الصحفيين باجتماع المكتب البيضاوي
الخارجية الفلسطينية تستدعي السفير المجري احتجاجًا على استقبال نتنياهو