أكد الدكتور محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء في توقيته المناسب، ليعبر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وتعتبر حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزءًا من أمنها القومي، وهو ما يعكس التزامها التاريخي بهذه القضية.

الحرب على غزة وتعزيز المشروع الاستيطاني

وأشار خلال لقاء ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحرب الحالية على غزة تختلف عن الحروب السابقة، إذ يجرى استغلالها كغطاء لتعزيز المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، مضيفًا: «منذ فصل غزة عن الضفة الغربية، كان الهدف الإسرائيلي واضحًا، وهو الاستمرار في توسيع الاستيطان بالضفة، وترك غزة مكتظة بالسكان وأقل أهمية استراتيجية من منظور العقل الصهيوني».

الاستيطان كسياسة استعمارية مستمرة

وتابع أن الاستيطان الإسرائيلي لم يتوقف حتى قبل إنشاء دولة الاحتلال، فهو بطبيعته استعمار استيطاني يسعى إلى الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، كما أكد أن فكرة فصل الضفة عن القطاع تهدف بشكل أساسي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

التغير في الطروحات الأمريكية بشأن التهجير

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار إلى أن الدعوات الأخيرة للتهجير كانت أكثر صراحة من ذي قبل، على عكس ما كان يحدث في الإدارات السابقة، حيث كانت هذه الطروحات تُطرح بطرق أكثر دبلوماسية، مؤكدًا أن الموقف المصري والعربي كان حاسمًا في رفض هذه الدعوات، مما أدى إلى تراجع نسبي في التصريحات الأمريكية الأخيرة.

رفض مصر للتهجير والتأكيد على القانون الدولي

واختتم أن مشروع التهجير يتعارض تمامًا مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ نهجًا يُضعف النظام الدولي، مضيفًا: «على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه المخططات، وستظل مصر متمسكة بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية الاستيطان غزة التهجير الموقف الأمريكي

إقرأ أيضاً:

وكيل خارجية النواب: مصر تعاملت من منظور أخوي مع القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر عبر تاريخها اصطفت داعمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح الخولي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أنه في الكثير من الفترات التي غض فيها العالم الطرف عن القضية الفلسطينية كانت مصر دائمًا تتحدث وتسعى وتحاول وتضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في حل هذه القضية.


وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر دومًا كانت صوت الحكمة أمام العالم بأن هذا الإقليم لن يشهد استقرارًا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بوصف القضية الفلسطينية على لسان القيادة السياسية بأنها أم القضايا، مشيرًا أن مصر سعت بكل ما أوتت من قوة وقدمت تضحيات من شهدائها في دعم القضية الفلسطينية فضلًا عن سعيها بكل قوة عن طريق العملية السياسية.


ولفت إلى أنه على الطرف الآخر تعاملت مصر في هذه القضية بشرف شديد في حين أنه كان هناك أطراف كثيرة تسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لإحراز مكاسب سياسية معينة أو لدعم أطراف على حسب أطراف أخرى، إلا أن مصر قدمت نموذج شديد الإحترام في السعي نحو توحيد البيت الفلسطيني والتعامل في القضية الفلسطينية من منظور أخوي بحت في حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أرضهم.

وأشار إلى السعي المصري الدؤوب لتطوير قطاع غزة قبل 7 أكتوبر وما شهدناه من تنمية في مناطق عدة من غزة بدعم مصري وسعي مصري دؤوب لتوفير حياة كريمة لأشقائنا في قطاع غزة، إلا أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة أدت إلى تدمير كل ذلك، مضيفًا أنه من خلال الموقف المصري الحاسم أمام المجتمع الدولي هناك محددات وضعتها مصر وضحت منذ وقت مبكر أن المساعي الحالية في تهجير الفلسطينيين هي غرضها تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن مسألة التهجير إلى سيناء خط أحمر بالنسبة لمصر، وعندما تضع مصر الخطوط الحمراء فلا يستطيع أحد أن يتجاوزها _بحسب تعبيره_، وذلك في ظل العجز الدولي في حل القضية الفلسطينية وغض الطرف من العديد من الأطراف للإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، والبشاعة في الممارسات الإسرائيلية تجاه شعب أراد الحياة والعيش، وأراد أن يحصل على حقه المشروع في إقامة دولته.

وتابع:  وفي ظل ذلك ما زالت المساعي المصرية حثيثة ودؤوبة لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته فيما يتعلق بإدخال المساعدات وعدم استغلال استخدام سلاح التجويع تجاه الشعب الفلسطيني ووقف كل الممارسات الباطشة من جانب إسرائيل والعمل على طرف آخر في استقبال الوفود من الفصائل الفلسطينية في سعي حثيث أيضا لتوحيد البيت الفلسطيني مما يسهم في قدرة الفلسطينيين على تجاوز هذه الفترة الصعبة وعلى الحصول على حقوقهم المشروعة.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي سابق: ترامب يسعى لإعادة تشكيل العالم وتحويل الحلفاء إلى توابع
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • أسامة الشاهد: مصر لن تتخلى عن دورها في حماية القضية الفلسطينية
  • "مصر أكتوبر": زيارة ماكرون لمصر تفتح الباب لمسارات سياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: زيارة ماكرون تفتح الباب لمسارات سياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • حماية الصحفيين” يرحب بتجديد “حقوق الإنسان” ولاية المقررة الأممية الخاصة بفلسطين
  • “حماية الصحفيين” يرحب بتجديد “حقوق الإنسان” ولاية المقررة الأممية الخاصة بفلسطين
  • لا التهجير.. الآلاف من أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: القمة الثلاثية تعكس الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • وكيل خارجية النواب: مصر تعاملت من منظور أخوي مع القضية الفلسطينية