لندا كاتي.. عراقية تثبت جدارتها وتميزها في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
فبراير 7, 2025آخر تحديث: فبراير 7, 2025
المستقلة/- علاء السوداني-ميشغن/.. في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في مختلف المجالات، برزت الحاجة إلى الجمع بين العلم والمهارة لخلق نهج متكامل يساعد الأفراد على تحقيق طموحاتهم في الجمال والتنمية الذاتية. السيدة لندا كاتي تعد واحدة من الشخصيات البارزة التي استطاعت تحقيق إنجازات مهمة في مجال التنمية البشرية والتجميل المهني والطب غير الجراحي، وحصولها على البورد الأمريكي يؤكد تميزها في هذا المجال، في هذا اللقاء، نسلط الضوء على رحلتها، التحديات التي واجهتها، وأهمية هذه المجالات في حياة الأفراد والمجتمع بداية الرحلة المهنية والتخصصات التي تجمع بينها
* بدايةً، ما الذي دفعكِ لاختيار هذا المجال، وكيف بدأتِ رحلتكِ فيه؟
-منذ صغري كنت مهتمة بكيفية تعزيز الجمال الطبيعي دون اللجوء إلى الحلول الجراحية، وكذلك بتنمية مهارات الأفراد ومساعدتهم على تطوير أنفسهم.
التنمية البشرية وعلاقتها بالجمال والثقة بالنفس
كيف ترين العلاقة بين التنمية البشرية والتجميل؟ ولماذا قررتِ الجمع بينهما؟ *
– لا يمكننا أن نفصل الجمال عن الصحة النفسية والتطوير الشخصي. كثير من الأشخاص يبحثون عن التجميل لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، لكن الحقيقة أن الثقة والجمال يبدآن من الداخل في عملي، لا أقتصر فقط على تقديم العلاجات التجميلية، بل أساعد العملاء على فهم كيف يؤثر التفكير الإيجابي، وتقدير الذات، والتوازن النفسي على مظهرهم. التنمية البشرية تلعب دورًا تحديات المجال وكيفية مواجهتها
اثناء حفل تكريم السيدة لندا كاتي ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال رحلتكِ، خاصة في الحصول على البورد الأمريكي؟ لا شك أن كل نجاح يأتي مع تحديات. من أبرز التحديات التي واجهتها التوازن بين العمل والدراسة، والتحديات التقنية حيث كنت بحاجة لمواكبة أحدث التقنيات في العالم وتعلمها بشكل احترافي، إضافة الى إثبات الكفاءة عالميًا الحصول على البورد الأمريكي يعني الالتزام بمعايير صارمة تتطلب دقة وإتقاناً عالياً ، و التحديات المجتمعية في البداية، كان هناك بعض التحديات في تقبل المفاهيم الحديثة للتجميل والتنمية البشرية، لكنني استطعت إثبات فاعليتها من خلال النتائج الواقعية.ولكن بفضل الشغف والإصرار، استطعتُ التغلب على هذه الصعوبات وتحقيق هدفي.
أهمية البورد الأمريكي وتأثيره في المجال
ما تأثير حصولكِ على البورد الأمريكي على عملكِ ومسيرتكِ المهنية؟ الحصول على البورد الأمريكي هو بمثابة اعتراف عالمي بالكفاءة والاحترافية، ويعزز ثقة العملاء والزملاء في عملي. كما أنه أتاح لي فرصًا أوسع في التدريب، وفتح لي أبواب المشاركة في مؤتمرات عالمية، مما زاد من خبرتي وأتاح لي نشر المعرفة بأسلوب أكثر احترافية التعلم المستمر النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى جهد وتحديات اكتساب الخبرة من خلال الممارسة هو مفتاح النجاح التدريب العملي أساسيًا في مساعدة الشخص على تحقيق التوازن بين الجمال الداخلي والخارجي، مما يجعله أكثر رضاً عن ذاته.التجميل المهني وأحدث التقنيات غير الجراحية
ما أحدث التقنيات في مجال التجميل المهني والطب غير الجراحي التي اعتمدتِها في عملكِ؟ هناك العديد من التقنيات المتطورة التي غيرت مفهوم التجميل وجعلته أكثر أمانًا وفعالية. من أبرزها العلاج بالليزر يستخدم لإزالة التجاعيد، البقع الداكنة، والتصبغات، كما يعزز إنتاج الكولاجين الحقن التجميلية ، البوتوكس والفيلر تمنح مظهرًا طبيعيًا أكثر شبابًا دون الحاجة إلى الجراحة ،البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) تقنية تعزز تجديد خلايا البشرة وتحفز نمو الشعر بطريقة طبيعية، الخيوط التجميلية تُستخدم لشد البشرة والتقليل من التجاعيد بطريقة غير جراحية.تقنيات الميزوثيرابي تساعد في تغذية البشرة وتحفيز تجديد خلاياها عبر حقن المغذيات والفيتامينات، التجميل المهني يعتمد على فهم نوع البشرة، واحتياجات كل عميل، مما يجعل النتائج أكثر دقة وطبيعيةنصائح للشباب الطموح في المجال
أخيرًا، ما هي نصائحكِ للشباب الذين يرغبون في دخول هذا المجال؟ أنصحهم بالآتي هذا المجال يتطور بسرعة، لذا من المهم متابعة أحدث الأبحاث والتقنيات التعلم المستمر النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى جهد وتحديات التدريب العملي اكتساب الخبرة من خلال الممارسة هو مفتاح النجاح الجمع بين الجمال الداخلي والخارجي لا يقتصر التجميل على المظهر فقط، بل يجب أن يكون مدعوماً بتطوير الذات والثقة بالنفس شكراً لكِ، السيدة لندا، على هذا الحوار الشيق والمفيد. نتمنى لكِ المزيد من النجاح والتقدم! شكراً لكم، وأتمنى أن يكون هذا اللقاء ملهمًا لكل من يسعى لتحقيق النجاح في مجاله.المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التنمیة البشریة غیر الجراحی هذا المجال
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة تغييرات جذرية غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع عددًا كبيرًا من العلماء إلى إعادة التفكير في حياتهم المهنية وخططهم المستقبلية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مجلة " نيتشر" البريطانية، فإن أكثر من 1200 عالم — أي نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع — أعربوا عن أنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة؛ بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الإدارة الجديدة. وقد جاءت أوروبا وكندا في مقدمة الوجهات المحتملة للانتقال.
وكانت هذه النزعة أكثر وضوحًا بين الباحثين في بداية مسيرتهم المهنية. فمن بين 690 باحث دراسات عليا شاركوا في الاستطلاع، قال 548 منهم إنهم يفكرون في المغادرة، كما أعرب 255 من أصل 340 طالب دكتوراة عن نفس التوجه.
وتعكس هذه النوايا تداعيات قرارات إدارة ترامب التي شملت تقليص تمويل الأبحاث بشكل كبير، ووقف عدد كبير من برامج العلوم الممولة اتحاديًا، في إطار سياسة شاملة لخفض الإنفاق تقودها الحكومة تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
وقد تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم عدد كبير من العلماء، ثم أعيد توظيف بعضهم بأوامر قضائية، مع استمرار التهديد بمزيد من عمليات الفصل الجماعي. في الوقت ذاته، زادت القيود على الهجرة وتصاعدت الخلافات حول حرية البحث الأكاديمي، مما عمّق حالة الاضطراب واللايقين التي تطغى على المجتمع العلمي في البلاد.
ووجهت مجلة "نيتشر" سؤالًا لقرائها حول ما إذا كانت هذه التغييرات تدفعهم للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة. وقد نُشرت الدعوة للمشاركة في وقت سابق من الشهر الجاري عبر موقع المجلة، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرة "Nature Briefing" الإخبارية. وأكمل الاستبيان نحو 1650 مشاركًا.
وأشار كثير من المشاركين إلى أنهم يبحثون عن بلدان تربطهم بها علاقات مهنية أو شخصية، أو يتحدثون لغتها. وكتب أحدهم: "أي مكان يدعم البحث العلمي سيكون مناسبا"، في حين قال آخرون ممن انتقلوا سابقًا إلى الولايات المتحدة للعمل إنهم يخططون للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول طالبة دراسات عليا في إحدى أعرق الجامعات الأمريكية، تعمل في مجال جينوم النبات والزراعة: "هذا هو وطني — أحب بلدي بشدة، لكن الكثير من أساتذتي ينصحونني بالمغادرة فورًا"، حيث أنها فقدت تمويلها البحثي ومنحتها الدراسية بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكن مشرفها الأكاديمي تمكن من تأمين تمويل طارئ مؤقت. والآن تسعى بشدة للحصول على وظيفة كمساعدة تدريس، رغم أن هذه الوظائف أصبحت شديدة التنافس.
وكانت الطالبة تخطط مسبقًا للالتحاق بزمالة ما بعد الدكتوراة في الخارج بسبب اهتمامها بالزراعة الدولية، لكن فقدان التمويل ورؤية زملائها يُفصلون دفعاها لتحويل الفكرة إلى خطة ملموسة. وتقول: "رؤية كل هذا العمل يتوقف أمر مفجع.. أبحث بجد عن فرص في أوروبا وأستراليا والمكسيك".
وتضيف أنها تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة لاحقًا إذا استقر الوضع، لكنها تؤكد أن إدارة ترامب "أوضحت تمامًا" أن مجال اهتمامها، وهو النظم الغذائية العالمية، "ليس ضمن أولوياتها".
وأشارت إلى أن التمويل الخيري في الداخل الأمريكي، فهو خيار متاح، لكنها تتوقع منافسة شرسة عليه، نظرًا لكثرة المشاريع التي فقدت تمويلها الفيدرالي.
ويقول باحث أمريكي آخر يعمل كطبيب- باحث في جامعة مرموقة: "الاضطرابات كانت مدمّرة بشكل خاص للعلماء في بداية مسيرتهم... المحققون الرئيسيون قد يكونون قادرين على النجاة، لكن نحن، كباحثين ناشئين، لا نملك هذا الترف. هذا وقت حاسم في مسيرتنا، وقد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع".
وأكد هذا الباحث، الذي نشأ في الولايات المتحدة، أنه بدأ ينظر بجدية إلى كندا كوجهة بديلة. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء تمويل منحة المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الخاصة به، تواصل مع قسم في جامعة كندية سبق أن حاول جذبه للعمل هناك. ويقول إنه الآن هو وزوجته، وهي أيضًا عالمة، يخوضان مقابلات عمل في كندا ويأملان في الانتقال بحلول نهاية العام.
ويضيف: "الجامعات في الخارج تستغل هذا الوضع لصالحها. ما أسمعه من المؤسسات التي نتحدث إليها، هو أن كثيرًا منها يرى في هذه اللحظة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. لقد انتقلوا من التساؤل: 'هل يمكننا استقطاب بعض الباحثين؟' إلى: 'كم عدد الباحثين الذين يمكننا فعليًا ضمهم؟' — لأن الطلب موجود فعلًا".
ورغم كل هذا، عبر بعض المشاركين عن رغبتهم في البقاء. كتب أحدهم: "الأوساط الأكاديمية الأمريكية تملك أفضل بنية تحتية للبحث"، لكن الأغلبية التي أعربت عن نيتها في المغادرة سلطت الضوء على التحديات المتزايدة فى حالة استمرار تقليص التمويل لمعاهد الصحة الوطنية والبحثية حيث لن يكون هناك خيار آخر سوى المغادرة.