كشف مصدر مصري مقرب من أجهزة المخابرات المحلية أنه إذا حدث نزوح قسري من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، فإن مصر ستتحرك عسكريا، وهي بدأت فعليا ذلك منذ أيار/ مايو 2024، وذلك تزامنا مع العملية الإسرائيلية في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي.

وجاء ذلك بحسب مقال للكاتب ديفيد أغناتيوس، نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست"، وفيه نقل هذه المعلومات عن المصدر الذي قال إنه تحدث إلى صديق له.



وجاء في المقال أنه "بالنسبة للشرق الأوسط الذي يتعافى للتو من صدمة خمسة عشر شهرا من الحرب، فإن اقتراح ترامب بالسيطرة الأميركية على غزة كان مثيرا للغضب، وتم استدعاء زعماء مصر والأردن، الدولتين اللتين ذكرهما ترامب كموقعين لإعادة التوطين عندما طرح الفكرة لأول مرة قبل عشرة أيام، للقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل".


وأضاف "إنهم يخافون منه، كما يبدو أن معظم العالم يخاف منه بعد أسبوعين من التهديدات والإجراءات، لكنهم أكثر قلقا بشأن خطر الاضطرابات الداخلية التي قد تلي طرد الفلسطينيين إلى أراضيهم".

ونقل تحذيرات مسؤول استخباراتي عمل لعقود في المنطقة من أن "هذا من شأنه أن يسبب اضطرابات كبرى في مصر والأردن"، مؤكدا أن "هذا عدم الاستقرار قد ينعكس على إسرائيل، ويخلق انتفاضة عنيفة جديدة في الضفة الغربية وعلى حدود إسرائيل".

وأضاف المسؤول متسائلا: "لماذا تصدرون حماس إلى دول حيوية لأمن إسرائيل؟".

وأكد أغناتيوس أن خطة ترامب للسيطرة على المنطقة "انفجرت دون سابق إنذار، مما أثار صدمة حتى مسؤولي الاستخبارات والأمن الإسرائيليين، ولكن بالنظر إلى الوراء، كانت هناك علامات منذ أشهر على أن الخطة ترسخت في ذهن مطور العقارات السابق".

وأضاف أنه قبل عام، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب الذي يدير الآن صندوق استثماري بمليارات الدولارات بدعم من السعودية، في منتدى هارفارد عبر الإنترنت إن "ممتلكات غزة المطلة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة". 

وأوضح كوشنر حينها: "من وجهة نظر إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس ثم تنظيف المكان"، إلا أنه ناقش نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلا من الأردن أو مصر.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكر ترامب فكرة النقل في اجتماع مع زعيم خليجي كان يزوره في مار إيه لاغو، وفقًا لمصدر عربي مطلع على الاجتماع.

وأكد أغناتيوس أن اقتراح ترامب المتقلب هو أحدث مثال على إدارة تبدو غافلة عن العواقب المترتبة على الأمن القومي في ظل رغبتها الجامحة في إحداث الاضطرابات، فقد عُرضت على ضباط وكالة المخابرات المركزية عمليات استقالة اختيارية كجزء مما قال مديرها جون راتكليف إنه جهد لتقليص قوة العمل و"تزويد الوكالة بطاقة متجددة".

والثلاثاء،  كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه". 

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب، وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد. 

وقال أحد المصادر: "وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصري غزة سيناء الإسرائيلية مصر إسرائيل الجيش المصري غزة سيناء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري

ذكرت تقارير صحفية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عقد اجتماعا وصفته بـ"المتوتر"، مع مسؤول مصري كبير أواخر شهر فبراير الماضي، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر ثان مطلع على الأمر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المسؤول المصري سعى إلى نقل موقف القاهرة المتشدد ضد تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

وأضاف المصدران أن "المسؤول المصري شدد على أن القاهرة "منزعجة من دعوات الساسة الإسرائيليين لدفع الفلسطينيين إلى خارج غزة"، وأكد أن مصر "تنظر إلى أي جهد من هذا القبيل باعتباره تهديدا وجوديا".

وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المسؤول المصري عمل على ترتيب اجتماع لاحق لديرمر في القاهرة مع بعض كبار القادة المصريين، من أجل تقديم المزيد من الحجج ضد طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال المصدران إن مصر كانت تأمل في عقد الاجتماع في وقت سابق من شهر مارس الجاري، إلا أن ذلك لم يحدث.

وأضافا إن الاجتماع جاء على خلفية التوتر المتصاعد بالفعل بين حكومتي إسرائيل ومصر.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، زعم ساسة إسرائيليون أن مصر تنتهك معاهدة السلام بين البلدين، من خلال حشد القوات على طول حدودها مع قطاع غزة.

وذكر متحدث باسم ديرمر أن مكتبه لا يعلق على الاجتماعات الخاصة.

وقبل أسابيع طرح ترامب مقترحه لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، ونقل جميع سكانها البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة إلى مصر والأردن.

لكن الفكرة ووجهت برفض عربي وحتى من معظم الدول الغربية، إلى أن أبدى ترامب بعض المرونة بشأنها عندما قال إنه لن يفرضها.

مقالات مشابهة

  • باشد العبارات.. الأردن يدين أقدام إسرائيل على قطع الكهرباء عن قطاع غزة
  • قيس سعيد يؤكد للسيسي دعم بلاده لخطة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري
  • ملك الأردن يؤكد الوقوف إلى جانب سوريا
  • الهلال الأحمر بشمال سيناء: نعمل بشكل تواصل لتمرير المساعدات للأشقاء الفلسطينيين
  • ملك الأردن يؤكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • الملك الأردني يؤكد الوقوف إلى جانب سوريا  
  • البيت الأبيض يجدد تحذير ترامب لإيران ويقول التعامل معها ممكن عسكريا أو بالتفاوض
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • تدابير أردنية لإقامة منطقة عازلة تضمن منع تهجير الفلسطينيين