بوابة الوفد:
2025-02-07@21:00:45 GMT

ﺑﻴﺰﻧﺲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ ﻏﺰة

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

فى الوقت الذى يدفع فيه «ترامب» بخطة جديدة للسيطرة على غزة وإخلاء المنطقة التى كانت فى السابق موطنا لحوالى مليونى نسمة، فإنه يدعو إلى إدخال الولايات المتحدة بشكل أعمق فى المنطقة التى تمتلك فيها عائلته مجموعة متنامية من المصالح العقارية والتجارية.
لا يوجد جزء من العالم له نفس الأهمية لنمو مشاريع عائلة ترامب التجارية المختلفة مثل الشرق الأوسط، بما فى ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، إذا أخذنا فى الاعتبار الثروة الكاملة لـ«ترامب» وكذلك جاريد كوشنر، صهره.

 
ولفتت صحيفة تلغراف البريطانية إلى تفاصيل مصالح العائلة فى المنطقة ومقترح «ترامب» بشأن غزة.
وذكرت أن تحول الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أكثر المناطق سخونة بالنسبة لعائلة «ترامب» فيما يتصل بصفقات العقارات الدولية الجديدة. ومعظم هذه الصفقات هى ما يسمى بصفقات العلامات التجارية، والتى تدر على العائلة مجتمعة عشرات الملايين من الدولارات فى هيئة رسوم فى مقابل الحق فى استخدام الاسم للمساعدة فى تعزيز مبيعات الشقق الفاخرة أو ملاعب الجولف أو الفنادق.
وتم مؤخرًا توقيع اتفاقيات مع شركة عقارية سعودية تدعى دار الأركان لبناء شقق فاخرة شاهقة الارتفاع أو ملاعب جولف أو فنادق فى عُمان والمملكة العربية السعودية ودبى.
وقال زياد الشعار، أحد المسئولين التنفيذيين فى إحدى الشركات التابعة لدار الأركان، العام الماضى، عند الإعلان عن إحدى الصفقات: «نحن سعداء بتعزيز علاقتنا المستمرة مع منظمة ترامب».
ويعتبر المشروع فى عُمان، وهو المشروع الأبعد، تشارك فيه حكومة عُمان نفسها، حيث إنها تملك الأرض التى سيتم بناء ملعب ترامب للجولف وفندقه عليها.
ورغم أن افتتاح المنتجع لا يزال على بعد ثلاث سنوات على الأقل، فقد حققت منظمة ترامب بالفعل ما لا يقل عن 7.5 مليون دولار من صفقة عُمان، وفقًا للتقارير المالية للعامين الماضيين. وقد زار إريك ترامب ودونالد ترامب جونيور عُمان هذا الصيف للتحقق من تقدم المشروع، وزارا الموقع مع يوسف الشلاش، رئيس مجلس إدارة دار الأركان.
كما أبرمت شركة دار جلوبال، التابعة لشركة دار الأركان العقارية التى تتخذ من السعودية مقرًا لها، شراكة مع منظمة «ترامب» لبناء شقق فاخرة شاهقة الارتفاع وملاعب جولف وفنادق فى عُمان والمملكة العربية السعودية ودبى.
وتتمتع شركة دار الأركان نفسها بعلاقات وثيقة مع العائلة المالكة السعودية، حيث كانت الحكومة هناك شريكًا مهمًا لأصحاب شركة العقارات أثناء بناء أعمالهم.
كما درست عائلة «ترامب» صفقة محتملة فى إسرائيل قبل هجمات 7 أكتوبر 2023 وتظل مهتمة بتنفيذ مشروع هناك، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى وقت سابق. وقال نجل ترامب إريك ترامب إنه ينوى الانتظار حتى تنتهى الحرب قبل المضى قدمًا.
وقالت الصحيفة البريطانية انه قبل هذه الموجة الأخيرة من الصفقات الجديدة فى الشرق الأوسط، كان لعائلة ترامب بالفعل فرع فى المنطقة. فقد افتُتح نادى ترامب الدولى للجولف فى دبى فى عام 2017، بعد وقت قصير من بدء ترامب ولايته الأولى فى البيت الأبيض.
كما كانت عائلة «ترامب» شريكًا رئيسيًا فى Golf، وهى رابطة الجولف الاحترافية الناشئة التى يمولها صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية. فى أبريل، وللسنة الرابعة على التوالى، من المقرر أن تعقد الرابطة إحدى بطولاتها فى Trump National Doral بالقرب من ميامى.
تدفع شركة LIV Golf لعائلة «ترامب» مقابل استضافة البطولة، والتى تنقل أيضًا آلاف العملاء إلى مطاعمها وغرف الفنادق خلال الحدث الذى سيقام فى نهاية الأسبوع، والمقرر إقامته فى أبريل من هذا العام. 
يمتلك «ترامب» وعائلته أكثر من اثنى عشر ملعبًا للجولف فى جميع أنحاء العالم، وكلها تستفيد من الاهتمام الإعلامى الذى تجلبه البطولة التى تدعمها السعودية.
ويدير صهر الرئيس الامريكى كوشنر، شركة أسهم خاصة تسمى «أفينيتى بارتنرز» والتى جمعت 4.5 مليار دولار، معظمها من صناديق الثروة السيادية للدول الغنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، بناء على العلاقات التى بناها كمستشار «ترامب» خلال فترة ولايته الأولى.
كما استثمر كوشنر، الذى قال إنه لا يخطط للعودة إلى البيت الأبيض، فى شركتين على الأقل مقرهما إسرائيل: فينيكس القابضة، وهى شركة تأمين، وقسم تأجير السيارات التابع لشركة شلومو القابضة.
وأضاف تقرير التليجراف أن شريك كوشنر التجارى فى شركة شلومو القابضة هو أيضًا مالك جزئى لشركة بناء السفن الحربية المحلية الوحيدة فى إسرائيل. وهذا يضعه فى عمل تجارى مع المديرين التنفيذيين الذين هم أيضًا مساهمون رئيسيون فى شركة مقاولات عسكرية إسرائيلية استُخدمت سفنها فى الحرب فى غزة، وهى مسلحة بأسلحة أمريكية الصنع.
كان كوشنر هو أول من طرح فكرة النظر إلى غزة كموقع محتمل للتطوير العقارى فى العام الماضى. وقال كوشنر فى العام الماضى خلال حدث رعته كلية كينيدى للحكم بجامعة هارفارد: «قد تكون العقارات الواقعة على الواجهة البحرية فى غزة ذات قيمة كبيرة»، واقترح أن تقوم إسرائيل بإجلاء الناس ثم تنظيف المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة منظمة ترامب الشرق الأوسط المملكة العربية السعودية العربیة السعودیة دار الأرکان

إقرأ أيضاً:

سنوات ترامب العجاف!

فى حدود المواقف والسياسات التى صدرت عن الرئيس الأمريكى ترامب حتى الآن بعد نحو أسبوعين له فى السلطة، أعتقد أن العالم كله، وليس منطقتنا العربية فقط، يجب أن تعد العدة لأن تعيش أربع سنوات عجافًا، إذا كان مقدرًا لترامب أن يبقى فى كرسى الحكم. فضلاً عن ذلك، فمن الواضح أن تجربته ستخضع لدراسة طويلة، وربما بدأ ذلك فى السياق الأمريكى، ومن بين ما سيكون موضعًا للتناول سلوكه خلال فترة رئاسته الأولى، وذلك الذى يتبناه خلال الفترة الثانية. يبدو ترامب أكثر ثقة، وأقل هيبة من الآخر، أيًا كان هذا الآخر حليفًا أم صديقًا أم عدوًا. من الواضح أن الفكرة التى تسيطر على ترامب، وهى فكرة بالغة الخطأ، وربما لم ترد على ذهن أى من سبقه، أنه الحاكم الآمر فى النظام الدولى الراهن رغم أن معطيات القوة الخاصة بتوازن القوى على صعيد هذا النظام تشير إلى أن التطورات ليست فى صالح مزيد من الهيمنة الأمريكية.

فى تقديرى أن الرئيس ترامب بما يقدم عليه من سياسات، سيكرس نتيجتين أساسيتين ربما لم تشهدهما الولايات المتحدة من قبل، كلتا النتيجتين مرتبطتان ببعضهما البعض، الأولى هى أن رئاسته الفريدة من نوعها فى غياب فرضية دولة المؤسسات، الثانية أنه للمرة الأولى يتم تسيير الأمور فى تلك الدولة العظمى وفق هوى الحاكم، تلك السبة التى كانت توجه للدولة النامية أو دول العالم الثالث. صحيح أن هناك مقاومة وتكاد أن تكون شرسة لهذا الاتجاه، والأرجح أنها ستؤتى أكلها، لكن ذلك لن يمر دون جروح أو ندبات على وجه السياسة الأمريكية.

فى حدود ما صدر من ترامب حتى الآن واستكمالًا لما أشرنا اليه الأسبوع الماضى، يمكن رصد جوانب بالغة الاستثنائية فى سياساته منها تنحية القواعد والأعراف الدولية التى تم الاستقرار عليها فى التعامل بين الدول، وهو ما يسبب نوعًا من الشعور بالإهانة لدى الخصوم ينعكس فى رد عنيف سواء على مستوى الفعل أو القول، ولعل فيما وجهه رئيس كولومبيا لترامب أبلغ مثال على ذلك.

من الملامح الأخرى للأسف الطابع الهوجائى غير المدروس للكثير من القرارات، وهو ما ينعكس فى التراجع عنها أو عن أغلبها بعد وقت ليس بالطويل، مثل قرار تجميد المنح، وتلك القرارات المتعلقة بالتعريفة الجمركية على السلع التى ترد من دول لا تنصاع أو تتجاوب مع مواقفه ومثال ذلك كندا وغيرها.

أما مواقفه التى تتجاوز المعقول وتعبر عن نوع من الغطرسة التى فات أوانها فى العلاقات الدولية فهى تلك المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى. ينطلق ترامب، كما هو واضح، من تصور أن المنطقة أضعف ما يكون، وأن ذلك ييسر مهمة أن تكون تصوراته وأفكاره أوامر. لكن المشكلة أنه يسعى لما قد يعجز عنه أكثر حلفائه فى المنطقة عن التجاوب معه، وهو ما قد يقوض سلطته، بل هيبته كرئيس أمريكى. يأتى فى هذا السياق حديث ترامب عن تهجير أهالى غزة والضفة إلى مصر والأردن. وحسنًا فعلت مصر وباقى الدول العربية من مواقف تؤكد مواجهتها لمثل هذا التوجه، وإن كانت المشكلة تبقى فى دلالة ذلك الطرح من ترامب على نمط تفكيره وتعامله مع الأمور فى المنطقة خلال سنوات حكمه. آخر اللا معقول فى مواقفه فى هذا الصدد تعبيره عن عدم رضائه عن كون إسرائيل تبدو كرأس قلم فى خريطة المنطقة أو شىء من هذا القبيل فى تأكيد لدعوته عن ضرورة توسيع إسرائيل.

لكل ذلك أعتقد أننا سنظل– شئنا أم أبينا– فى حالة تركيز مع ترامب وسياساته باعتبارها الأخطر علينا من أى رئيس أمريكى فات!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • «لا»
  • رئيس “مايكروسوفت العربية”: نهدف لجلب التكنولوجيا العالمية إلى السعودية
  • نائب رئيس هيئة الأركان الأردني سابقا: مقترح ترامب مستحيل التنفيذ
  • «مانيج إنجن» تُكلل نجاح أول نسخة من “مؤتمر المستخدمين 2025” في المملكة العربية السعودية
  • حديث ترامب عن ريفييرا غزة يحاكي الأحلام العقارية لصهره كوشنر
  • سنوات ترامب العجاف!
  • بعد صفقة القرن..كوشنر وراء مقترح ترامب لتهجير سكان غزة
  • عربية النواب عن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: يسعى لشرعنة جريمة مكتملة الأركان
  • وزير العمل يبحث مع أكاديمية العربية السعودية فرص التعاون لتأهيل الشباب المصري