الهيئة الدولية «حشد»: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني ويتنصل من التزاماته
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ استمرار تنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها بموجب البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، مما يحرم سكان قطاع غزة من الإغاثة والإيواء اللازمين.
وقالت «حشد» في بيان لها، إنه «رغم مرور 20 يومًا على إعلان وقف إطلاق النار، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يماطل في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلى الرغم من تسجيل زيادة في عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع، إلا أن معظمها محملة بأصناف غير أساسية لا تلبي الاحتياجات الملحة، والتي تفاقمت نتيجة المنخفض الجوي الراهن.
وبحسب الاتفاق، كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميًا، إلا أن إجمالي ما دخل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لم يتجاوز 8500 شاحنة، وصل منها إلى شمال القطاع 35% فقط، وهو ما يغطي أقل من نصف الاحتياج اليومي. كما سجلت حركة النزوح العكسي عبور أكثر من 545 ألف فلسطيني من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي.
في الوقت ذاته، يواصل الاحتلال مماطلته في إدخال الوقود والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، فضلاً عن العرقلة المستمرة لإدخال الأجهزة الطبية الحيوية التي تحتاجها المستشفيات التي تعاني انهيارًا حادًا في الخدمات الطبية. ورغم الحاجة الملحة لإدخال مواد البناء ومستلزمات الطاقة الشمسية لإعادة الترميم والتأهيل، لم يتم إدخال سوى أربع معدات صغيرة لإعادة تهيئة معبر رفح، في حين تشير التقديرات إلى الحاجة الفعلية لأكثر من 100 معدة ثقيلة ومتنوعة لرفع الأنقاض وانتشال الجثامين وفتح الطرقات. كما لم يتم إدخال سوى 14 شاحنة يوميًا من الوقود والغاز، في حين أن الحاجة الفعلية تصل إلى 30 شاحنة يوميًا لدعم الخدمات الطارئة.
أما فيما يخص السكن والإيواء، فلا تزال معاناة السكان مستمرة، إذ لم تدخل حتى الآن أي مساعدات متعلقة بالمساكن المؤقتة رغم أن الاتفاق ينص على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة لاستيعاب النازحين الذين فقدوا منازلهم. وما تم إدخاله حتى اللحظة لا يتجاوز 9500 خيمة، معظمها من النوع الرديء، وهو ما يمثل 8% فقط من الاحتياج الطارئ.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعد منطقة منكوبة إنسانياً، حيث تنعدم فيه «مقومات الحياة» نتيجة الدمار الواسع الناجم عن الحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 61، 709 فلسطينيين، في حين تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المادية المباشرة تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» إذ تحمل الاحتلال الإسرائيلي وشريكته الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم الالتزام بالتعهدات، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
تدعو جميع الجهات الضامنة لتنفيذ الاتفاق إلى تحمل مسؤولياتها بشكل فاعل، وذلك بالضغط على سلطات الاحتلال لضمان التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق دون قيد أو شرط، وبما يلبي احتياجات السكان دون أي تأخير.
تؤكد على الحاجة الملحة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل العدوان، وتطالب الهيئات الإغاثية الدولية والأممية بالتحرك العاجل لتوفير المعدات الثقيلة ومواد البناء والأجهزة الطبية، إضافة إلى السيولة النقدية لحل أزمة البنوك في قطاع غزة.
تُدين تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية المحتلة.
تدين «حشد» بشدة التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان قطاع غزة وتعتبرها تواطؤا مع الاحتلال الإسرائيلي ومخالفة جسيمة للقانون الدولي.
الهيئة الدولية “«حشد» تنشر ورقة حقائق حول الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين خلال حرب الإبادة على غزة.
إرسال نداءً عاجلًا للإغاثة الفورية للنازحين في قطاع غزة وتؤكد أن التحرك العاجل واجب إنساني وأخلاقي.
«حشد» تُتابع جهودها الدولية لتفعيل المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
نداء وإحاطة حول العقوبات الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين وممتلكاتهم وأعمالاً انتقامية وعقاباً جماعياً.
الهيئة الدولية «حشد»: التدخل الدولي الإنساني المسار الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ووقف جرائم الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش يشددان على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين
«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة حشد سكان قطاع غزة تهجير سكان غزة التهجير اتفاق وقف النار الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الهیئة الدولیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
كشفت صحيفة " القدس "، اليوم الخميس 6 فبراير 2025، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تعليمات واضحة من المستوى السياسي بعدم إدخال أي مساعدات مقدمة من تركيا إلى قطاع غزة .
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن التعليمات تشمل عدم إدخال الجرافات والشاحنات والرافعات اللازمة لرفع الأنقاض في المرحلة الأولى، مما يزيد من معاناة النازحين.
الوضع الإنساني المتدهور
تتسبب هذه السياسات في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة.
وفقًا للمصادر، فإن سلطات الاحتلال تخالف الاتفاق الموقع عبر الوسطاء المصريين والقطريين، والذي ينص على دخول المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض مثل الجرافات والشاحنات والرافعات من معبر رفح إلى قطاع غزة. هذا الرفض يعوق جهود إزالة الأنقاض الناتجة عن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والتي دمرت أكثر من 80% من منازل المواطنين في قطاع غزة.
تأثير الرفض على النازحين
هذا الرفض الإسرائيلي غير المبرر يمس بحياة آلاف العائلات الفلسطينية التي لا تزال مشردة، حيث لا يمكنهم العودة إلى منازلهم بسبب الركام والدمار. وعدم وجود المعدات اللازمة لرفع الأنقاض يعيق عملية إعادة الإعمار ويزيد من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم.
رفض إدخال المساعدات التركية
فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة التركية، أكدت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية ترفض أيضًا إدخال المساعدات التركية المخصصة للنازحين من سكان قطاع غزة. هذه المساعدات تشمل مواد غذائية وإغاثية ضرورية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
التداعيات الإنسانية
تساهم هذه السياسات في تفاقم الأزمات الإنسانية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية. كما أن الأحوال الجوية الباردة والأمطار الغزيرة تزيد من تفاقم الوضع. يتطلب الوضع الإنساني المتدهور استجابة فورية من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المعدات والمساعدات الإنسانية.
تأثير الرفض على المفاوضات مع حماس
هذا الرفض يعقد الاتفاقات مع حركة حماس، حيث تتهم الحركة إسرائيل بتعمد تأخير المساعدات الإنسانية الضرورية. النازحون يعانون من نقص حاد في المأوى والغذاء والرعاية الصحية، مما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية على السكان.
كما أن هذا الاستهتار يمس بحياة آلاف الغزيين ويساهم في تفشي الأمراض وزيادة معدلات الفقر والبطالة. تنكر الاحتلال للاتفاق يعقد المفاوضات التي ما زالت في مراحلها الأولى، حيث أن رفض إدخال المساعدات والمعدات يؤثر سلبًا على المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
دعوات للضغط الدولي
في هذا السياق، أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، أن إسرائيل تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود. كما دعت حماس عبر صفحتها الرسمية في "تليغرام" الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.
تصريحات الأمم المتحدة
بدورها، أكدت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، أن ما يتم إدخاله من مساعدات هو "قطرة في محيط الاحتياجات" في غزة. وشددت على ضرورة رفع القيود عن دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني لا يزال خطرًا بالنسبة للأطفال رغم وقف إطلاق النار.
حركة النازحين
كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. كما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن أكثر من 36 ألف شخص انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب خلال الفترة نفسها، ويحتاجون إلى كل شيء، وخاصة المعدات الثقيلة لرفع الركام و فتح الطرق وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض.
الخطوات المستقبلية
في نفس السياق، حذرت محافل عسكرية ووسائل إعلام عبرية من إدخال جرافات مصرية ثقيلة في طريقها لدخول معبر رفح من أجل المساهمة في إزالة الركام والأنقاض التي خلفتها الحرب على غزة. وأوضحت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن في إطار صفقة الاستسلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تتسلم حماس خمس قطع ثقيلة لأول مرة سيتم إدخالها إلى غزة عبر مصر.
وحذرت محافل عسكرية ووسائل إعلام عبرية من إدخال جرافات مصرية ثقيلة في طريقها لدخول معبر رفح من أجل المساهمة في إزالة الركام والأنقاض التي خلفتها الحرب على غزة.
وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها تحت عنوان:"معاول من النموذج الذي دمر السياج في 7 أكتوبر ستعيد بناء قطاع غزة"، إنه في إطار صفقة الاستسلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تتسلم حماس خمس قطع ثقيلة لأول مرة سيتم إدخالها إلى غزة عبر مصر.
وأوضحت مصر بأنها سيتم تشغيل هذه الجرافات بواسطة فريق مصري سيدخل القطاع وسيزود القطاع بالمعدات الازمة لإزالة مخلفات الركام.
فيما قال مصدر فلسطيني رسمي في قطاع غزة، وفق الاتفاق الموقع مع الوسطاء من المنتظر أن يدخل الى قطاع غزة، خمس قطع من الجرافات الثقيلة لأول مرة، للمساهمة في رفع المباني الضخمة والخرسانة المتراكمة في العديد من المناطقة خاصة شمال قطاع غزة.
وبحسب تقرير بثه إيليور ليفي على قناة كان 11، فإن الهدف من هذه الخطوة هو إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق كجزء من جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي قائلا: "إن الشاحنات الثقيلة كان وفق الاتفاق ان تدخل في المرحلة الاولي ليتم نقلها بالفعل إلى غزة، ولكن سيتم تشغيلها بواسطة فريق مصري يدخل القطاع ويخرج منه يوميا". ولكن الحكومة الإسرائيلية غيرت موقفها.
ويتطلب الوضع الإنساني في قطاع غزة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات من جميع الدول، بما فيها تركيا، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام بأسرع وقت. إن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في القطاع المدمر.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إرادة معلنة لاحتلال القطاع - أول رد من حماس على تصريحات ترامب بشأن تسليم غزة الهلال الأحمر: إخلاء مسن من مخيم جنين انقطعت به الاتصالات منذ 17 يوما بال باي ترعى منتدى آفاق الذكاء الاصطناعي ومؤتمر فلسطين الرقمية الأكثر قراءة 12 إصابة بالرصاص والاختناق إثر اعتداء الاحتلال على المواطنين في بيتونيا محدث: الإفراج عن 110 من الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة بالفيديو: كتائب القسام تعلن استشهاد قائدها محمد الضيف وقادة عسكريين وصول 20 مبعدا من الأسرى المفرج عنهم الى غزة - أسماء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025