تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ استمرار تنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها بموجب البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، مما يحرم سكان قطاع غزة من الإغاثة والإيواء اللازمين.

وقالت «حشد» في بيان لها، إنه «رغم مرور 20 يومًا على إعلان وقف إطلاق النار، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يماطل في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وحتى لحظة إعداد هذا البيان، لم يطرأ تغيير ملموس على الواقع الإنساني في القطاع، حيث لا تزال الأزمة الإنسانية، خصوصًا في شمال غزة، مستمرة بشكل كارثي».

وعلى الرغم من تسجيل زيادة في عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع، إلا أن معظمها محملة بأصناف غير أساسية لا تلبي الاحتياجات الملحة، والتي تفاقمت نتيجة المنخفض الجوي الراهن.

وبحسب الاتفاق، كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميًا، إلا أن إجمالي ما دخل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لم يتجاوز 8500 شاحنة، وصل منها إلى شمال القطاع 35% فقط، وهو ما يغطي أقل من نصف الاحتياج اليومي. كما سجلت حركة النزوح العكسي عبور أكثر من 545 ألف فلسطيني من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي.

في الوقت ذاته، يواصل الاحتلال مماطلته في إدخال الوقود والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، فضلاً عن العرقلة المستمرة لإدخال الأجهزة الطبية الحيوية التي تحتاجها المستشفيات التي تعاني انهيارًا حادًا في الخدمات الطبية. ورغم الحاجة الملحة لإدخال مواد البناء ومستلزمات الطاقة الشمسية لإعادة الترميم والتأهيل، لم يتم إدخال سوى أربع معدات صغيرة لإعادة تهيئة معبر رفح، في حين تشير التقديرات إلى الحاجة الفعلية لأكثر من 100 معدة ثقيلة ومتنوعة لرفع الأنقاض وانتشال الجثامين وفتح الطرقات. كما لم يتم إدخال سوى 14 شاحنة يوميًا من الوقود والغاز، في حين أن الحاجة الفعلية تصل إلى 30 شاحنة يوميًا لدعم الخدمات الطارئة.

أما فيما يخص السكن والإيواء، فلا تزال معاناة السكان مستمرة، إذ لم تدخل حتى الآن أي مساعدات متعلقة بالمساكن المؤقتة رغم أن الاتفاق ينص على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة لاستيعاب النازحين الذين فقدوا منازلهم. وما تم إدخاله حتى اللحظة لا يتجاوز 9500 خيمة، معظمها من النوع الرديء، وهو ما يمثل 8% فقط من الاحتياج الطارئ.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعد منطقة منكوبة إنسانياً، حيث تنعدم فيه «مقومات الحياة» نتيجة الدمار الواسع الناجم عن الحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 61، 709 فلسطينيين، في حين تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المادية المباشرة تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» إذ تحمل الاحتلال الإسرائيلي وشريكته الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم الالتزام بالتعهدات، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

تدعو جميع الجهات الضامنة لتنفيذ الاتفاق إلى تحمل مسؤولياتها بشكل فاعل، وذلك بالضغط على سلطات الاحتلال لضمان التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق دون قيد أو شرط، وبما يلبي احتياجات السكان دون أي تأخير.

تؤكد على الحاجة الملحة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل العدوان، وتطالب الهيئات الإغاثية الدولية والأممية بالتحرك العاجل لتوفير المعدات الثقيلة ومواد البناء والأجهزة الطبية، إضافة إلى السيولة النقدية لحل أزمة البنوك في قطاع غزة.

تُدين تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية المحتلة.

تدين «حشد» بشدة التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان قطاع غزة وتعتبرها تواطؤا مع الاحتلال الإسرائيلي ومخالفة جسيمة للقانون الدولي.

الهيئة الدولية “«حشد» تنشر ورقة حقائق حول الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين خلال حرب الإبادة على غزة.

إرسال نداءً عاجلًا للإغاثة الفورية للنازحين في قطاع غزة وتؤكد أن التحرك العاجل واجب إنساني وأخلاقي.

«حشد» تُتابع جهودها الدولية لتفعيل المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.

نداء وإحاطة حول العقوبات الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.

العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين وممتلكاتهم وأعمالاً انتقامية وعقاباً جماعياً.

الهيئة الدولية «حشد»: التدخل الدولي الإنساني المسار الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ووقف جرائم الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش يشددان على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين

«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة حشد سكان قطاع غزة تهجير سكان غزة التهجير اتفاق وقف النار الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الهیئة الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”

أفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”، مع تفاقم معاناة نحو مليوني شخص من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وبعد شهر من قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى مدنيين في غزة تحدثوا إلى شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن الجوع ينتشر، بينما تقلصت تفرص الحصول على المياه النظيفة.

كما قالت المصادر لـ”سي إن إن”، إن “البراغيث تنتشر في خيم النزوح المؤقتة”.

وتفاقمت المشاكل التي عانى منها سكان القطاع خلال الأشهر الـ18 الماضية، بسبب الهجوم المتجدد الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، الذي تضمن عدة أوامر إخلاء وقصف لمناطق نزوح.

وأوقفت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة قبل الهجوم، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على تمديد وقف إطلاق النار.

ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1391 فلسطينيا، من بينهم 505 أطفال، منذ 18 مارس، ويعد هذا أعلى نسبة وفيات أسبوعية بين الأطفال في غزة خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه لـ”سي إن إن”، إنه “بعد أوامر الإخلاء الأخيرة يشرد الناس في كل مكان، على الطرق الرئيسية وفي الحدائق العامة وحتى قرب مكبات النفايات، وفي الساحات والمباني المهددة بالانهيار”.

وأضاف النبيه: “حتى قبل أوامر الإخلاء الأخيرة، لم تكن المياه تصل إلى سوى 40 بالمئة من المدينة”، الواقعة شمالي القطاع.

وقدر المتحدث أن 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.

وصرح المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة جوناثان ويتال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن “حربا بلا حدود” جارية في غزة.

وفي تقرير صدر قبل أيام، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “تواجه غزة خطرا متجددا من الجوع وسوء التغذية، حيث إن الحصار الكامل على البضائع، الذي يدخل الآن شهره الثاني، يوقف تقريبا جميع توزيع الدقيق ويغلق جميع المخابز المدعومة”.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي إغلاق جميع المخابز المدعومة، وعددها 25 مخبزا، في أنحاء غزة، بسبب نقص غاز الطهي والدقيق.

اقرأ أيضاًتقاريرمركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 642 مشروعًا لدعم القطاع الصحي في 53 دولة

وأضاف أن أكثر من مليون شخص تركوا من دون طرود غذائية في مارس، وبينما يستمر توفير الوجبات الساخنة فإن “الإمدادات الحالية تكفي لأسبوعين كحد أقصى”.

وفي هذه الأثناء، توجد كميات هائلة من المساعدات خارج غزة.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 89 ألف طن من الغذاء تنتظر خارج غزة، في حين أن ندرة الغذاء في الداخل تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.

وارتفع سعر كيس الدقيق بنسبة 450 بالمئة عما كان عليه قبل بضعة أسابيع.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى المياه لا يزال “مقيدا بشدة”، حيث لا يستطيع ثلثا أسر غزة الحصول على 6 لترات من مياه الشرب يوميا.

وبعد تحسن إنتاج المياه وإمداداتها خلال وقف إطلاق النار الأخير، تكافح الوكالات الآن لإصلاح وصيانة البنية التحتية التي دمرتها عودة الحرب.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة: لا يمكن إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة حاليًا
  • الهيئة الطبية الدولية تفتتح مركزاً صحياً في بصرى الشام
  • استشهاد 7 فلسطينيين بينهم صحفي إثر غاراتٍ للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”
  • الهيئة الدولية «حشد» تدين استهداف خيمة الصحفيين في مستشفى ناصر
  • أهالي مدينة التل في ريف دمشق ينظمون مظاهرة شعبية، دعماً لأهالي غزة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي
  • وقفة لطلاب جامعة حلب تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي
  • قطاع غزة بلا دواء وسط معاناة وكوارث صحية تهدد حياة مليوني فلسطيني
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين في غزة
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟