بوابة الوفد:
2025-04-10@16:21:52 GMT

هل يمكن طرد أمريكا من الأمم المتحدة؟

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

هل الولايات المتحدة الأمريكية دولة عنصرية؟ وهل ما يفعله رئيسها ترامب منذ توليه السلطة من أعمال وقرارات، أوامر تنفيذية تعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وهى دولة المقر؟ هذه الأسئلة طرحها بعض الشباب على فى جلسة معهم.. 
واستند الشباب فى الإجابة عن السؤال الأول إلى أن الولايات المتحدة فى الأصل كيان عنصرى بنى على التفرقة بين البيض والسود.

. كما أنها كيان معادٍ للمرأة وظهر واضحاً أن المرتين اللتين ترشحت فيهما امرأة لمنصب الرئاسة الأمريكية سقطت وبالصدفة أمام ترامب.. المرأة عند الأمريكان تكون ثانياً أى خلف الرجل.. وتظهر العنصرية الأمريكية ليس فى النخبة ولكن تمتد إلى قطاعات كبيرة بل غالبية الشعب الأمريكى.. وهم من يدعون أنهم يساندون حقوق النساء فى العالم وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول انتهاكاً لهذه الحقوق. 
أما مخالفة ترامب وانتهاكه لميثاق الأمم المتحدة تمثل فى عدم احترامه لمؤسسات هذه المنظمة وانسحابه من منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولى لحقوق الإنسان وقبلها الانسحاب من اليونسكو ووقف الدعم عن وكالة الأونروا وتأييد إلغائها، والأمر بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية وهى وكالات دولية أنشئت برغبة المجتمع الدولى وصوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية بعد موافقة مجلس الأمن. 
ولأن الفقرة الخامسة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تنص على: يقدم جميع الأعضاء كل ما فى وسعهم من عون إلى «الأمم المتحدة» فى أى عمل تتخذه وفق هذا الميثاق، كما يمتنعون عن مساعدة أى دولة تتخذ الأمم المتحدة إزاءها عملاً من أعمال المنع أو القمع، وما يفعله ترامب فى قراراته سواء بالانسحاب أو فرض العقوبات هو مساعدة دولة صدرت ضد قادتها قرارات قضائية دولية من محكمة- أنشأت باتفاقية أصدرتها الأمم المتحدة- بتهم جنائية ومطلوب القبض عليهم، وكذلك الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بسبب فضح الانتهاكات البشعة لهذه الدولة ضد شعب أعزل وأقصد هنا إسرائيل. 
وما يفعله ترامب منذ عودته للسلطة يطبق عليه ما ورد فى المادتين الخامسة والسادسة من الميثاق وتنص المادة الخامسة أنه «يجوز للجمعية العامة أن توقف أى عضو اتخذ مجلس الأمن قبله عملاً من أعمال المنع أو القمع، عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها، ويكون ذلك بناءً على توصية ‏مجلس الأمن، ولمجلس الأمن أن يرد لهذا العضو مباشرة تلك الحقوق والمزايا». والمادة السادسة تقول: إذا أمعن عضو من أعضاء «الأمم المتحدة» فى انتهاك مبادئ الميثاق جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناءً على توصية مجلس الأمن. 
وهنا يجب أن يكون تحرك دولى من الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق الفقرة الثانية من المادة 18 من الميثاق والمطالبة اتخاذ قرار بوقف عضوية الولايات المتحدة وإلغاء حقها فى الفيتو فى مجلس الأمن اتخاذ قرار بنقل المقر منها إلى أى دولة تحترم مواثيق واتفاقيات وأجهزة المنظمة الدولية. 
نحن نحتاج إلى حملة دبلوماسية رسمية وشعبية لطرد الولايات المتحدة من الأمم المتحدة ونقل المقر منها وهى حملة تحتاج إلى جهد حكومى واسع وكبير وتكون بداية لتوسيع عضوية مجلس الأمن بإضافة أعضاء دائمين يمثلون العالم تمثيلاً حقيقياً مع إلغاء حق النقض فيه. 
طرد الولايات المتحدة من الأمم المتحدة بداية لإصلاح هذه المنظمة الدولية حتى تكون قادرة على فرض ميثاقها على دول العالم كله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة

نيويورك-سانا

أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري عن رفض المنظمة الدولية للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تخطط للبقاء في سوريا وهذا يهدد استقرارها ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

وقال خياري خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا: “منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي تم تقديم عدد من التقارير أمام مجلس الأمن بشكل دوري حول اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأدان الأمين العام الإجراءات التي لا تتفق مع هذا الاتفاق، وكانت هناك مئات التقارير حول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وأعلنت “إسرائيل” أن هذه الهجمات ما هي إلا إنذار للمستقبل، إضافة إلى إعلانها أنها تقوم ببناء مواقع متعددة في المنطقة الفاصلة في الجولان، كما تحدث مسؤولون إسرائيليون عن نية البقاء في سوريا في المستقبل المنظور، وهذا يهدد المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا”.

وذكّر خياري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي، والذي أكد على التزام الجميع بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وعدم اتخاذ أي إجراءات أو تدخل في شؤون سوريا ما يزعزع استقرارها، والتزام المجلس بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، لافتاً إلى أن فرصة استقرار سوريا بعد 14 عاماً من الحرب يجب أن تحظى بالدعم، لمواصلة العمل نحو مرحلة انتقالية سياسية شاملة للجميع، تسمح للشعب السوري بتخطي تبعات الحرب، وإعادة إنعاش الاقتصاد وتحقيق طموحاتهم المشروعة والإسهام في الاستقرار الاقليمي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: العمليات الإسرائيلية تنتهك مواثيق الأمم المتحدة
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • الجزائر تأسف لـتأكيد الولايات المتحدة موقفها من الصحراء الغربية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول سوريا.. الأمم المتحدة: حياة الشعب على المحكّ!
  • الجزائر تتأسف لتأكيد موقف أمريكا الداعم لخطة المغرب للحكم الذاتي بالصحراء الغربية
  • هل يمكن أن تتوصل أمريكا الجريئة و إيران الضعيفة إلى اتفاق نووي جديد؟
  • السفير الصيني عن الولايات المتحدة: أكبر "إمبراطورية قراصنة" في العالم
  • يفتقدون الأمن والمساعدات.. قلق أممي من وضع النازحين جنوب شرق السودان
  • الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى مزيد من الحزم في مواجهة انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار