الأسبوع:
2025-02-07@20:49:08 GMT

صراع وجود.. لا حدود

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

صراع وجود.. لا حدود

بداية، وقبل أن تقرأ، أنا مصرية، عربية، فرعونية، إفريقية، توجهاتي قومية، ناصرية الهوى، أعافر كما غيري من أجل وحدة عربية متكاملة حقيقية وليست شكلية، وقعت على وثيقة تمرد حينما أحسست مثل الملايين غيري أن بلدي تضيع، أدعم مؤسسات وجيش بلدي، وأتحفظ على كثير من مجريات الأمور مثلي مثل ملايين المصريين غيري، لكني أثمن كل خطوة حقيقية تقوم بها الدولة ترفع بها من كرامة المواطن المصري، وأطرح كل تحفظاتي جانبا حين يكون وطني في شدة، أنسى الخلافات والاختلافات، وأعود أؤكد على ضرورة وحدة الصف المصري والعربي، ففي اتحادنا نجاتنا، ووفقا لما سبق، ولأنني أقرأ الكثير من الهجوم على حركات المقاومة لأسباب أيدلوجية أو غيرها، لهذا أود أن أترك رسالتي ربما تغير في نفس أحدنا شيئا يشد من أزر أمتنا ويزيد لحمتنا.

يا سادة، ما حدث من حرب على غزة كان مقررًا حدوثه ومخططا له قبل طوفان الأقصى بكثير، وهذا ما جاء في وثائق فضحتها الصحف العبرية والأجنبية، وحماس لا تلام على مقاومتها المحتل، وإلا صمت كل من احتلت أرضه حتى ماتت قضيته، ما فعلته حماس رد فعل وليس فعل، ما فعلته حماس كان دفاعا عن أرض وقضية وناس وأسرى يعانون شتى أنواع التعذيب والتنكيل في السجون، ما فعلته حماس كان تمرد على سجن يعد أكبر سجن مفتوح في التاريخ وضع فيه الصهاينة أهل غزة وأحاطوهم بالأسوار العالية والأسلاك الشائكة، وتحكموا في طعامهم وشرابهم وحركتهم ووظائفهم، فأي شعب يحتمل كل هذا الإذلال والقيود والمهانة؟!

لو استسلمت الجزائر التي قدمت أكثر من مليوني شهيد، ما تحررت من الاستعمار الفرنسي، ولو لم يكن هناك عمر المختار وتلاميذه وأصدقاءه في ليبيا لظلت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي، ولو صمتت مصر على الاحتلال البريطاني ولم تكن هناك حركات مقاومة لما استطعنا أن تكون لنا دولة وسيادة، رغم ما حدث من قصف وتدمير محافظات مثل السويس والإسماعيلية التي هجر أهلها كما هجر أهل غزة، ولو لم يكن هنا الشيخ حافظ سلامة والشهيد أحمد أبو هاشم والبطل عبد المنعم قناوي وكثيرون كثيرون من فدائي المقاومة الشعبية في كل ربوع مصر، وحتى في حرب الاستنزاف، لنذكر ما فعله عميد شهداء المقاومة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي، ألم يكن ما فعله مقاومة للعدو المحتل، ولو لو يفعل الرفاعي وأصحابه ترى، كيف كان حالنا الآن؟

نعم، الرفاعي ومنسي وعمر القاضي والمئات غيرهم من رجال الجيش والشرطة، ولكن، ما فعله الرفاعي يجمع ما بين الحرب الرسمية والمقاومة الشعبية، فلو كانت حسبته عسكرية فقط لكان حذر من عشرات العمليات التي قام بها، لكنه كان مصريا قبل أن يكون عسكريا.. .

لو حسبنا من اغتيلوا في المقاومة ضد المحتل على مر الزمن أنهم اتخذوا خطوات غير محسوبة ما كنا اليوم نفخر بأننا أحرار وما كانت السينما المصرية قدمت الكثير من الأفلام عن بطولات المقاومة الشعبية مثل «في بيتنا رجل» أو «حكايات الغريب» أو «لا وقت للحب» أو «بور سعيد» وغيرها من الأفلام التي جسدت لشخصيات واقعية لم تكن تنتمي للجيش أو الشرطة لكنها تنتمي لهذا الوطن، أناس ضحوا بأرواحهم ودماهم لأجل تحرير أرضهم ووطنهم.

وبغض النظر عن التوجهات أو الأيدلوجيات التي تشتتنا وتزيد من فرقتنا الآن، علينا دعم حركات المقاومة في فلسطين لأنها درع الأمة الأول، هي من تتلقى عنا الضربات فإن ضاعت الضفة وغزة وماتت القضية الفلسطينية، استهدفوا مصر وكل المنطقة العربية، إنها حرب دينية وعقائدية تتطلى بطلاء سياسي واقتصادي، لكن جوهرها دين وعقيدة، إنه صراع وجود، لا صراع حدود.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة الجيش والشرطة المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين تمرد

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى منفذ عملية حاجز تياسير وتدعو لمواصلة المقاومة

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، منفذ عملية حاجز تياسير العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، ودعت الفلسطينيين إلى التصدي للاحتلال ومقاومته.

وقالت الحركة، في بيان، إنها "تزف لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس" (الثلاثاء).

ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من عسكرييه، أحدهما ضابط، وإصابة 8 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطيرة، بعملية إطلاق نار جرت صباحا عند موقع عسكري له يقع بالقرب من حاجز تياسير بمنطقة الأغوار الشمالية.

وأضافت الحركة أن "استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، وفشل كل محاولات إخمادها وتكبيل يدها في الضفة".

وأوضحت أن "ثمن تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة سيكون المزيد من ضربات المقاومة".

ودعت الفلسطينيين بالضفة إلى "مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية".

وجاء هذا الهجوم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة المتواصل منذ أكثر من أسبوعين، والذي طال محافظات جنين وطوباس وطولكرم.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا.

إعلان

ووسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس تنشر أسماء 3 أسرى للاحتلال سيفرج عنهم غداً السبت
  • حركة حماس تنشر أسماء 3 أسرى صهاينة ستفرج عنهم غدا السبت
  • حماس تنشر أسماء 3 أسرى إسرائيليين تفرج عنهم غدا
  • طوفان الأقصى نصرٌ أم هزيمة؟
  • غزة تشيّع جثمان الشهيد مروان عيسى.. صاحب حرب الأدمغة مع الاحتلال (شاهد)
  • رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!
  • كاريكاتير محمود الرفاعي
  • حماس تنعى منفذ عملية حاجز تياسير وتدعو لمواصلة المقاومة
  • بن حبتور يعزي في استشهاد القائد محمد الضيف ورفاقه