مصر تتحرك لحشد رفض عربي ضد خطة ترامب

قالت مصر، اليوم الجمعة، إنها تكثف اتصالاتها مع الدول العربية ومنها الأردن والسعودية والإمارات لتأكيد الرفض في المنطقة لتهجير الفلسطينيين، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن عليهم الرحيل من غزة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الوزير بدر عبد العاطي على اتصال بنظرائه من 11 دولة، وأضاف أن "التأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية".

واقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة من إسرائيل وتنشئ ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن. لكن الدول العربية أعلنت تمسكها بحل الدولتين.

ومصر حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة واضطلعت بدور الوساطة مع قطر والولايات المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد بيان الخارجية المصرية "ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد، والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمقررات الشرعية الدولية".

إعلان

واعتبر أن مقترحات تهجير الفلسطينيين "انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعد على الحقوق الفلسطينية، وهي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

وبدلا من ذلك، تبحث مصر مع دول عربية أخرى كيفية إعادة إعمار غزة وإزالة الركام بعد الحرب الإسرائيلية التي دمرت القطاع.

وقالت مصادر أمنية مصرية لرويترز إن موقف الرئاسة والجيش والمخابرات موحد في رفض خطة ترامب رغم اختلافات في الآراء حول طريقة الرد. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المصريين سينزلون إلى الشوارع رفضا لتهجير الفلسطينيين.

وعقد في القاهرة في بداية الشهر الجاري اجتماع بدعوة من مصر على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من الأردن، والإمارات والسعودية، وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.

pic.twitter.com/kP3NkAyMiu

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 6, 2025

وأعلن المجتمعون عن رفضهم تهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة.

المصدر: الجزيرة