إعلان جوائز ملتقى مهرجان الإسماعيلية السينمائي .. غدا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يواصل مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26 برئاسة المخرجة هالة جلال في تقديم فعالياته المتميزة، حيث يُعد أحد أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، مستقطبًا صناع الأفلام المستقلة من مختلف أنحاء العالم.
ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائي، الذي يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.
تشهد فعاليات الملتقى لحظة فارقة مع الإعلان عن جوائز ملتقى الإسماعيلية السينمائي يوم 8 فبراير في تمام الساعة 2 ظهرًا، بفندق تيوليب.
وقد وجهت إدارة المهرجان دعوة مفتوحة للصحفيين والنقاد والمهتمين بصناعة السينما لحضور هذا الحدث المهم، لما له من تأثير مباشر على مستقبل السينما المستقلة.
كما سيتم الإعلان عن الجوائز عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين.
يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين في المجال السينمائي، حيث يشرف على إدارته كل من “مصطفى يوسف، ماجي مرجان”.
كما تتولى يارا محمود تنسيق اللقاءات لضمان تواصل فعّال بين المشاركين والخبراء.
يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من “هادي زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس، كما يشارك في تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من "محمود عزت، تغريد العصفوري، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال".
يقدم الملتقى مجموعة من الجوائز لدعم الإنتاج السينمائي، أبرزها:AA Films / أحمد أحمر: 150,000 جنيه، Film Clinic / محمد حفظي: 50,000 جنيه، SARD / مريم نعوم: 50,000 جنيه، حواديت / معتز عبد الوهاب: 30,000 جنيه، IMS / نظرة: 50,000 جنيه، SARD: جائزتان لتطوير السيناريو، Plateau 84: جائزتان للاستشارات الفنية في المونتاج
يتضمن ملتقى الإسماعيلية عددًا من المشاريع السينمائية التي تسعى للحصول على دعم إنتاجي وتطويري، وتشمل أفلامًا وثائقية طويلة وأفلامًا روائية قصيرة، منها:
أفلام وثائقية طويلة "أربع حكايات عن الحب لماجد عطا، حكاية الكهف لناهد نصر، بيت في مكان ما رانيا زهرة، بعودة يا بطل لجينا صفوت حبيب، بنات الجزيرة الخضراء روجينا طارق.
وفي الأفلام روائية قصيرة “كفر الدوار أثبنا لمحمود إبراهيم من كفر الدوار، فتاة البار لياسر نعيم من القاهرة، طريق الحرير لمحمد صلاح من الإسكندرية، نفحة عزيزة جينيفر بيترسون، مبروك يا ماما – أدهم قناوي، إيلي نيري عبد الشافي من الإسكندرية، ذراع أبي اليمنى لمحمد هاني، هاجي لخالد الفارس، البهلول عمر الفيشاوي، آخر أيام الربيع محمد ربيع.
ومشاريع خارج المسابقة، إضافة إلى المشاريع المتنافسة، يشارك في الملتقى عدد من الأعمال التي تُعرض خارج المسابقة الرسمية، ومنها "حرير نقادة أنور الطيب أحمد وثائقي، مخرج لأول مرة من قنا، ما أعرفه عن أبي لمنة صلاح، شاهد صامت على حكاية غير مكتملة لأحمد الكيال عبارة عن فيلم وثائقي قصير.
ملتقى الإسماعيلية السينمائييُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائي منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام في تحقيق مشاريعهم الفنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة مهرجان الإسماعيلية المخرجة هالة جلال ملتقى الإسماعيلية السينمائي المزيد مهرجان الإسماعیلیة 000 جنیه
إقرأ أيضاً:
معًا نتقدم .. منصة وطنية جامعة
يشكلُ ملتقى (معًا نتقدم) منصة وطنية جامعة للتفاعلِ بين الحكومةِ والمجتمع، ونركز هنا على مصطلح (التفاعل) كمصطلحٍ أوسع من (الحوار)؛ لأنه مع توالي نُسخِ عقد الملتقى تضافُ بعض الأحداث الموازية على هامش الحوار عن السياسات العامة والإجراءات والنسق الحكومي؛ ففي نسخة هذا العام (فبراير 2025) تم الإعلان عن إطلاق بعض المنصات الوطنية، وهي: المنظومة الوطنية للتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء، والمنصة الوطنية للمقترحات والشكاوى والبلاغات (تجاوب)، والبوابة الوطنية الموحدة للخدمات الإلكترونية، عوضًا عن إقامة بعض الأركان التفاعلية المصاحبة، هذا غير أن نمط الحوار كان مرتكزًا إلى الاستجابة الفورية فيما يطرح من بعض القضايا، وخاصة تلك التي تعنى ببعض الحالات الاستثنائية والفردية، سواء في قضايا الشباب، أو ريادة الأعمال، أو الحماية الاجتماعية ومنظومات التقاعد، كما أن هناك سردية غلبت على حديث المسؤولين الحكوميين بتضمين بعض استجاباتهم لقصص نجاح عايشوها في سياق المجتمع، وتحديدًا في قطاع الأعمال الريادية. من الجيد أن تتطور هذه المنصة بمرور الوقت كونها تنقل الحكومة إلى نمط (تفاعلي) أكبر، وهو ما تحتاجه مسارات تنفيذ «رؤية عُمان 2040» في راهنها، حيث إن وجود (اليقين الجمعي) بأهمية الرؤية، واستحضار المجتمع للمبادرات والمشروعات والمنجزات في سبيل تحقيقها، ووجود ما يلتمس لدى الأفراد من بعض ثمار مراحلها الأولى تعتبر كلها دعامات أساسية في سبيل تحقيقها كطموحٌ وطني جامع.
نحاول في هذه المقالة تقديم بعض الأفكار التي في تقديرنا من شأنها أن تضيف إلى هذا الحدث السنوي المهم، ويمكن أن نبدأ من فكرة أن تكون هذه المنصة حدثًا وطنيًّا للإعلان عن المشاريع الوطنية الكبرى في القطاعات المختلفة؛ سواء كانت في قطاعات الهياكل الأساسية والخدمات الاجتماعية، أو في القطاعات الاقتصادية الكبرى، أو المشروعات في قطاع تطوير العقار والعُمران. ما يحدث اليوم هو أن هناك مشروعات متعددة ومتوالية يتم الإعلان عنها على مدار العام؛ ولكن ذلك يتم بطريقة مجزأة؛ فتأخذ بعض المشروعات حيزها الكافي من التناول والانتشار والمناقشة وفهم أبعاد الأهمية الاستراتيجية، فيما بعضها الآخر يأخذ حيزًا محدودًا من ذلك وربما يغيب وسط مجموعة من الأحداث وإعلانات المشروعات الأخرى. إن اتخاذ منصة مثل هذا الملتقى للإعلان وإعطاء (الزخم التنموي) للمشروعات الوطنية الاستراتيجية، واتخاذ الملتقى كمنصة لمتابعة مراحل الإنجاز والتقدم فيها لاحقًا بشكل سنوي من شأنه أن يحقق معادلة (الزخم التنموي) المنشود لبعض المشروعات. مع أهمية التركيز على المشروعات الخدمية التي تخدم جوانب الصحة والتعليم والتنقل والإسكان، كونها تتماس بشكل مباشر مع الاحتياج الاجتماعي والضرورات التي ينشدها المجتمع. ونعتقد كذلك أنه من الجيد أن تخصص لهذا الملتقى منصة إلكترونية دائمة، تكون مزودة بالتقارير والتحديثات والبيانات والمعلومات حول ما يتمخض عنه، سواء كان من إجراءات حكومية استحدثت على إثر النقاشات الموسعة فيه، أو مشروعات تم الإعلان عنها خلال أحداثه، أو تحسينات في الخدمات تم البدء فيها على وقع مناقشاته. وهذا ما يكسب الملتقى في تقديرنا متابعة أوسع، ويجعله أكثر من فرصة موسمية سنوية للتفاعل مع الحكومة إلى منصة جامعة يستطيع المواطن من خلالها التعرف على الأحداث/ المشروعات/ السياسات العامة بشكل مستمر وبتفاصيلها المبسطة والقريبة من الفهم العام.
ويمكن للقيمين على الملتقى كذلك مناقشة إمكانية إقامة بعض النسخ القادمة منه خارج مسقط، وهو ما سيدعم التركيز على ملامح النمو الاقتصادي لا مركزيًّا، وأن يشهد المشاركون مسارات التنمية المحلية في المحافظات عبر مشروعاتها الاستراتيجية ومرافقها الخدمية، كما سيمكن من اقتراب الملتقى من خارج المركز، وهو ما يتناغم من دعم جهود التنمية المحلية من ناحية، ويتيح الفرص للساكنة خارج المركز للاقتراب من مشهد السياسات العامة -مع إدراكنا أن عملية اختيار المشاركين تأخذ في الاعتبار تنوع ساكنيتهم عبر المحافظات المختلفة- ولكنها التحرك المكاني نعتقد أنه قد يوسع فكرة التفاعل مع الحدث خلال النسخ القادمة. ومن بين الأفكار التي ننشدها توسيع نطاق التفاعل بإشراك القطاع الخاص لإيجاد وتقديم التحديثات حول المشروعات الكبرى التي يقودها جنبًا إلى جنب مع الحكومة، وتقديم رؤيته ومقاربته الاقتصادية لمشهد التنمية والاقتصاد الجديد الصاعد، والتفاعل المباشر مع المواطنين عبر تقديم تلك الرؤية بما يعتريها من تحديات وتسهيلات. ويمكن له كذلك أن يستثمر في هذه المنصة للإعلان عن مشروعات الاستثمار الاجتماعي الكبرى التي تقودها شركاته ومؤسساته العاملة في مختلف القطاعات وعلى امتداد الجغرافيا.
ومن بين الأفكار التي نركز عليها كذلك إمكانية إضافة جلسة موازية تعنى سنويًّا بتسليط الضوء على متغيرات ومستقبل عمل الحكومات، والكيفية التي تواكب من خلالها مؤسسات الدولة تلك المتغيرات ومحكات المستقبل، ويمكن خلالها استضافة المتحدثين الدوليين المختصين في مثل هذه الجوانب، ويتم خلالها سنويًّا العمل على إعلان السياسات/ المنصات/ الإجراءات المواكبة لتلك المتغيرات، بما فيها مشروعات التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، أو التشريعات التي من شأنها أن تجود العلاقة بين الحكومة والمتعاملين باختلافهم. تتوقع التحليلات أنه بحلول عام 2030 فإن 80-90% من التفاعلات بين الحكومات والمستفيدين ستكون عبر الإنترنت، في الوقت الذي يعظم فيه الذكاء الاصطناعي أهمية وجود مهارات جديدة لدى الموظفين الحكوميين، وتتعاظم فيه ضرورات استثمار الحكومات في الأمن السيبراني لتعزيز منظومة خدماتها الحكومية، كل هذه المتغيرات الناشئة وأكثر من الجيد أن تُفرَد لها نقاشات حول المتغير العالمي فيه وكيفية الاستجابة له في السياق المحلي. وفي العموم تشكل تجربة (معًا نتقدم) أداة مهمة لتعزيز الوعي بالسياسات العمومية، وتمكين المسؤولين الحكوميين من فهم (رجع الصدى) على بعض السياسات والإجراءات القائمة، وتقريب المحددات الحكومية من فهم الحاجيات الاجتماعية القصوى في قطاعات التنمية المختلفة.
مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان