واهم من يظن أن الدولة المصرية يستطيع أحد، كائنًا من كان، أن يفرض عليها أى قرار أو فعل أو وصاية، سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها، يجب أن يعلم الرئيس الأمريكى المتهور دونالد ترامب أن مصر خط أحمر ولن ترضخ لأى استفزازات أو تهديدات من هنا أو هناك، وأن ما يتحدث عنه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن هى مجرد أحلام وأوهام فى خياله المريض، فعليه أن يتوقف عن غرور القوة والبلطجة والتصريحات العنترية التى لا تتوقف لحظة منذ تنصيبه رئيساً لأمريكا.
مصر قيادة وشعباً يرفضون مخطط التهجير للفلسطينيين لا قسرياً ولا طوعياً، ولن يتم تنفيذه، والشعب الفلسطينى الشقيق لن يترك أرضه أياً كان الثمن، هذه عقيدة راسخة لديهم، والموقف الآن يتطلب توحيد الموقف العربى وأن تكون هناك وقفة حازمة وصارمة من جميع الدول العربية لرفض تصريحات الرئيس الأمريكى وإعلان رفض التهجير للفلسطينيين بأى شكل من الأشكال، وأهمس فى أذن ترامب: «مصر لا تتراجع عن مواقفها وقراراتها وكلمتها ثابتة ولا تحيد عن مبادئها ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية».
تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب لقائه مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى تثير العنصرية وتكشف الوجه الحقيقى لأمريكا ودولة الاحتلال الإسرائيلى، فهذا التوجه يقوض إرساء السلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، ويخالف جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، فكيف فى الوقت الذى يرفض فيه ترامب الهجرة إلى أمريكا يطلب تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وكيف يتم إقرار السلام والاستقرار وأنت تنتهك حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وتريد إخراج الفلسطينيين من بلدهم وأرضهم فى انتهاك صارخ وعدم احترام لأدنى حقوق الإنسان الأساسية.
الحقيقة أن كل دول العالم الحر يجب أن تنتفض للتصدى لهذا المخطط الصهيونى البغيض وأن يتم العمل على إعادة إعمار قطاع غزة لتوفير حياة آدمية للفلسطينيين، وأن يتم العمل بكل جهد وقوة من أجل إتمام تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار واستدامته، وأن يتم دعم جهود الدولة المصرية الدبلوماسية من أجل وقف النزاعات فى المنطقة لإرساء دعائم السلام والاستقرار، فخطوة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة جاءت بعد جهود مضنية وحثيثة من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالتنسيق والتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لتكون أول الغيث فى إعادة الهدوء لقطاع غزة الذى دمره الاحتلال الإسرائيلى ودمر بنيته التحتية ومنشآته ومدارسه ومستشفياته.
ويجب أن يكون الشاغل الشاغل الآن هو تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وأن تتم إعادة إعمار قطاع غزة من جديد لتعود الحياة إلى الأشقاء الفلسطينيين الذين يعانون كارثة إنسانية، وعلى المجتمع الدولى أن يتوقف عن صمته وموقفه المتخاذل تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق، وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية مسئولية العالم أجمع والمنظمات والمؤسسات الدولية، هناك ضرورة ملحة الآن لوضع خطة عاجلة لعملية شاملة لإعمار قطاع غزة، وضمان نفاذ الدعم الإنسانى إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كل المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافى وإعادة التأهيل.
إن مصر تبذل جهوداً كبيرة على جميع الأصعدة والمستويات من أجل إيجاد حلول وتسويات للأزمات والنزاعات فى المنطقة حتى يعود الهدوء والاستقرار وحرصاً على عدم توسيع دائرة الصراعات، وتقوم مصر بجهود دبلوماسية كبيرة لوقف النزاعات والصراعات فى المنطقة ومن أجل التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولى لاسيما القوى الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الضغط من أجل بدء التنفيذ الفعلى لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر فى الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما فى ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطنى وفى سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة وقف إطلاق النار المؤسسات الدولية الأشقاء الفلسطينيين التهجير خط أحمر النائب حازم الجندي الدولة المصرية الرئيس الأمريكى الولايات المتحدة الأمريكية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر تهجير الفلسطينيين قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
رافضًا التهجير.. جوتيريش يؤكد حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تقوم على حقه في العيش على أرضه، موضحًا أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
وشدد جوتيريش خلال كلمته في الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الذي عقد أمس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على أهمية الالتزام بالقانون الدولي، وتجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأزمة، وإيقاف أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، بما في ذلك التهجير القسري الذي يشكل تطهيرًا عرقيًا.إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيينأوضح جوتيريش أن الأمم المتحدة تواصل جهودها على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحتاجين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوتيريش يؤكد حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم - الأناضول
ودعا المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير التمويل الكامل للعمليات الإنسانية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تقدم خدمات الإغاثة الأساسية للاجئين الفلسطينيين.الدولة الفلسطينية المستقبلية
شددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن ثوابت القضية الفلسطينية تظل محل إجماع عربي كامل لا يرقى إليه التشكيك، وأن من أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأمانة العامة في بيان أن الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، يشكلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، في إطار حل الدولتين، ومن دون فصلٍ بينهما، أو افتئات على حقوق الفلسطينيين الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة.
أخبار متعلقة الأمم المتحدة: التهجير من الأرض المحتلة محظور تمامًا"الأغذية العالمي": أكثر من مليوني شخص في غزة بحاجة إلى المساعدات