أكد دكتور على أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة بوزارة البيئة، أن الدولة تتأثر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 -أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم- وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين والذى جرى تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019.

كيف يسهم المجلس الوطنى للتغيرات المناخية فى حل قضية التغير المناخى محلياً ودولياً؟

- يعتبر المجلس المنشأ بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1912 لسنة 2015 والمعدل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1129 لسنة 2019 الجهة الوطنية المعنية بملف التغيرات المناخية، وللمجلس كافة الصلاحيات اللازمة لأداء عمله، على رسم السياسات العامة للدولة فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية، والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات والخطط القطاعية لتغير المناخ، فى ضوء الاتفاقيات الدولية والمصالح الوطنية والعمل على تحديث استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ، وربط السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بتغير المناخ باستراتيجية التنمية المستدامة.

ماذا عن مشروع مخاطر التغيرات المناخية فى مصر وأهميته؟

- تُعد إدارة مخاطر التغيرات المناخية مشروعاً وطنياً شاملاً تم تنفيذه من خلال عدة وزارات وقطاعات، ويستهدف تطبيق مبدأ التكيف والتخفيف، من خلال دعم سياسات التخفيف من أجل تقليل مساهمة مصر فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال توفير الظروف الملائمة والحوافز لتشجيع تمويل مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فضلاً عن الاستفادة من آلية التنمية النظيفة، بالإضافة إلى دعم توفير الأدوات اللازمة لصنع القرارات الاستراتيجية التى من شأنها تعزيز القدرة المؤسسية لوضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية فى قطاعات الموارد المائية والزراعة وغيرها من القطاعات.

أبو سنة: استراتيجية الدولة تعتمد على تعزيز قدراتها للتكيف مع التغيرات

كيف أسهم مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى فى خفض انبعاثات الكربون؟

- يهدف المشروع إلى تحسين نوعية الهواء من خلال الحد من الانبعاثات المختلفة من القطاعات الحيوية، وزيادة القدرة على مقاومة تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، وتقليل تركيزات الملوثات، وبخاصة ذات التأثير الأكثر ضرراً بالصحة والاقتصاد والاستدامة بجميع أنواعها، من خلال وضع خطة متكاملة لإدارة نوعية الهواء والمناخ خلال مكونات المشروع.

ماذا عن آلية التكيف مع التغيرات المناخية على المستوى المحلى؟

- تتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التى تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على المنطقة المحلية، وتحديد العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية التى قد تؤثر فى قدرة المجتمع على التكيف، إلى جانب تطوير البنية التحتية لتكون مرنة أمام التغيرات المناخية، مثل تحسين تصريف مياه الأمطار، وبناء سدود للحد من الفيضانات، وتعزيز الهياكل ضد العواصف.

ما خطة الوزارة لتقليل التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة؟

- تسعى وزارة البيئة إلى تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المستقبلية، وقد أعلنت وزارة البيئة عن عدة خطط واستراتيجيات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتقليل آثارها خلال السنوات المقبلة. وتحقق خطة الوزارة بالتنسيق مع شركاء التنمية أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتى جرى إطلاقها فى عام 2022: تحقيق نمو اقتصادى مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، تعزيز حوكمة وإدارة العمل فى مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية للتمويل، تحسين البحث العلمى وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعى فى مجال مكافحة تغير المناخ.

  اضطراب النظام البيئي يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة.. ومشروع إدارة تلوث الهواء يهدف إلى الحد من الانبعاثات المختلفة 

هل من الممكن أن تشهد مصر ظواهر غير طبيعية ناتجة عن التغيرات المناخية كما حدث فى أمريكا وإسبانيا؟

- نعم، من الممكن حدوث ذلك، فالتغيرات المناخية تؤدى إلى اضطراب النظام البيئى، ما قد يتسبب فى العديد من الظواهر الجوية غير المعتادة مثل: زيادة درجات الحرارة: من الممكن أن تشهد مصر فترات طويلة من الحر الشديد، ما يؤثر على صحة الإنسان والزراعة، الفيضانات: التغيرات المناخية يمكن أن تؤدى إلى تغييرات فى نمط الأمطار، ما يؤدى إلى فيضانات غير مسبوقة.

ووفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية فإن مصر تُعد من أكثر الدول المهددة بالمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، والتى تتطلب التعامل وفقاً للمعايير والأهداف والسياسات والجهود الملائمة وطنياً لتقليل وطأة تأثيرات هذه الظاهرة، وبما يتماشى مع «رؤية 2030» فى مجالات البيئة والصحة والطاقة وغيرها ووفق الخطط الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتأثر مصر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 (أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم)، وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين، والذى تم تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019.

ماذا عن مخاطر التغيرات المناخية المتوقعة على مصر؟

- تُعد مصر شديدة التأثر بتغير المناخ، مع الزيادة المتوقعة فى موجات الحر والعواصف الترابية والعواصف على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط والظواهر الجوية الشديدة، كما جرى توثيق احترار أقوى على مدار الثلاثين عاماً الماضية، مع زيادة متوسط درجات الحرارة السنوية بمقدار 0.53 درجة مئوية لكل عقد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغير المناخي المناخ كوكب الأرض الصحة العالمية فيضانات إسبانيا حرائق كاليفورنيا التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشربيني: سفراء المناخ في جولة أوروبية لمواجهة التحديات والمخاطر البيئة

صرح السفير مصطفي الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بالألكسو بجامعة الدول العربية والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ، بأن سفراء المناخ يؤكدون علي دعم القيادة السياسية في مواقفها الراسخة تجاه قضايا التهجير  وحقوق السكان الاصليين لمواجهة التحديات المناخية والمخاطر البيئة.

وأضاف الشربيني، في بيان، أن سفراء المناخ من المقرر أن يقوموا بجولة أوروبية لثلاثة دول اثناء انعقاد مؤتمرات الأمم المتحدة، لشرح القضايا المهمة الي تتبناها مصر مثل التهجير وحقوق السكان الأصليين في المواجهة القضايا المناخية، ولف الأنظار حول مصر وكذلك جمع تأييدات دولية لمصر في ظل هذا الزخم العالمي من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني والاتحاد النوعي للمناخ " اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاهلية في مصر ".

ومن المقرر أن تبدأ هذه الجولة من نيس في فرنسا بالمشاركة بعشرة اعضاء في المؤتمر السياسي رفيع المستوي للأمم المتحدة الخاص بالمحيطات ابتداء من الثامن من شهر يونيو ٢٠٢٥ حيث وجهت دعوة لمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني برئاسة السفير مصطفي الشربيني من الأمم المتحدة علي سفر ١٠ أعضاء الي المؤتمر.

وبعد فرنسا سيتم التوجه إلى ألمانيا، في الفترة من 16 إلى 26 يونيو 2025 حيث سيحضر عدد ٣٠ سفيرا مراقبا لاتفاقية باريس لتغير المناخ برئاسة السفير مصطفي الشربيني، لحضور الدورة الثانية والستين للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ (SB 62) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في مركز المؤتمرات العالمي بون (WCCB)  لبيركز الوفد علي حقوق السكان الاصليين لمواجهة التحديات المناخية.

وقال السفير مصطفي الشربيني انه من المستحيل تحقيق أهداف اتفاق باريس دون المشاركة الكاملة والفعالة للشعوب الأصلية وموافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.

ويتعين على الحكومات أن تعترف بشكل كامل بحقوق الشعوب الأصلية كحقوق الشعب الفلسطيني، وتوفر لها إمكانية الوصول المباشر إلى التمويل لاعادة الاعمار والتمويل المناخي وبناء القدرات.

كما يجب احترام حقوق الشعوب الأصلية في أراضيها وأقاليمها ومواردها الأصلية، وطريقة حياتها، وتقرير المصير، ويجب إدراجها في السياسات والإجراءات المناخية ، ومع تفاقم أزمة المناخ، تقدم معارفهم وممارساتهم حلولاً مناخية قيمة قادرة على تعزيز جهود التخفيف، وتعزيز استراتيجيات التكيف، وبناء القدرة على الصمود. كما يمكن لهذه المعرفة أن تكمل البيانات العلمية بمعلومات دقيقة عن المناظر الطبيعية والتي تشكل أهمية بالغة لتقييم سيناريوهات تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • جهود مصر.. استراتيجية لخفض 80 مليون طن انبعاثات وتنفيذ الخريطة التفاعلية لمواجهة تغير المناخ
  • تأثير التغيرات المناخية على الزراعة.. تحديات وحلول
  • بـ 3 وصفات مختلفة.. طريقة تخزين الصلصة لفترات طويلة
  • مصطفى الشربيني: سفراء المناخ في جولة أوروبية لمواجهة التحديات والمخاطر البيئة
  • رئيس جهاز شئون البيئة يشارك بالمؤتمر السنوي للنمو الأخضر
  • شؤون البيئة يشن حملة مفاجئة للتفتيش على المنشآت الطبية بالشرقية
  • أمير منطقة الباحة يستقبل وزير البيئة والمياه والزراعة
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
  • أضرار الجلوس لفترات طويلة على صحة الجسم