نائبة ستيف ويتكوف من بيروت: "لقد ولى عهد إرهاب حزب الله وممتنون لإسرائيل لأنها هزمته"
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في أول زيارة لها إلى بيروت، عبّرت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، من داخل القصر الرئاسي، عن امتنانها لإسرائيل "لهزيمتها حزب الله"، متجاهلة الرمزية السياسية للمكان الذي تحدثت منه، والذي يصنف إسرائيل عدوا. كما شددت على موقف واشنطن الرافض لأي دور للحزب في الحكومة المقبلة.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقب لقائها بالرئيس اللبناني جوزيف عون: "لست خائفة من حزب الله لأنهم هُزموا عسكريًا.
وأشارت أورتاغوس إلى التزام واشنطن بالشراكة مع لبنان، قائلة: "لدينا آمال كبيرة لأننا نعلم أن لدينا رجالًا ذوي مصداقية والتزام، وسيتأكدون أن الفساد سينتهي كما سينتهي نفوذ حزب الله".
من جهته، أكد الرئيس عون على ضرورة وقف "الاعتداءات الإسرائيلية" وقال إن "قتل الأبرياء والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها يجب أن يتوقف". وأوضح أن "الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية، على أن يتم الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 شباط/ فبراير".
وأضاف عون: "يستمر التعاون مع القوات الدولية بشكلٍ بنّاء لتنفيذ القرار 1701، بهدف تثبيت الاستقرار من جهة، وإعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة التي تحتاج إلى خطة شاملة وضمان الحد الأدنى من مقومات العيش".
ولم يتأخر رد حزب الله عما قالته المسؤولية الأمريكية، إذ قال النائب محمد رعد رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب إن التصريح المذكور "سافر بالحقد وبانعدام المسؤولية وهو يتطاول على مكوّن وطني" وأردف بالقول: إنه تدخل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كل حدود اللياقة الدبلوماسية".
وقد سبق رد حزب الله، بيانٌ للرئاسة اللبنانية يأنى بنفسه عما تفوّهت به نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وجاءت زيارة أورتاغوس إلى بيروت بعد شهر من انتخاب عون رئيسًا للبنان، في أول زيارة خارجية لها منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف الأقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان الأخير قد أهدى ترامب منذ بضعة أيام جهاز اتصال "بيجر" ذهبي مستحضراً بذلك الهجومَ الذي نفذته إسرائيل على حزب الله باستخدام أجهزة البيجر في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقد وصل الوفد الأمريكي إلى بيروت مساء الخميس، وسط مؤشرات على رغبة واشنطن في التأكيد على أن "الولايات المتحدة لن تسمح لحزب الله وحلفائه بممارسة نفوذ غير مقيّد على تشكيل الحكومة".
عداء مستفحل بين حزب الله وواشنطنصنّفت الولايات المتحدة "حزب الله" كمنظمة إرهابية أجنبية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1997، وكمنظمة إرهابية عالمية خاصة منذ 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2001. كما فرضت عقوبات متواصلة على الحزب وشبكاته المالية والأفراد والجماعات المرتبطين به.
وتُعد العقوبات الأميركية إحدى الأدوات الأساسية في استراتيجية واشنطن لمحاصرة حزب الله. وشملت إدراج شخصيات ومؤسسات مرتبطة بالحزب على لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.
Relatedنيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب اللهالموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله"تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليفكما وسّعت الولايات المتحدة نطاق هذه الإجراءات ليشمل حركات تُصنّفها "إرهابية" في دول عدة، مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، إلى جانب سنّ "قانون قيصر" عام 2019، الذي كان يهدف إلى محاصرة اقتصاد دمشق أثناء حكم الرئيس بشار الأسد من خلال فرض العقوبات على أي جهة تقدم له للنظام السوري المخلوع دعمًا ماليًا أو تقنيًا. وأتاح هذا القانون للأميركيين مزيدًا من الضغط على حزب الله.
ولطالما اتسمت العلاقة بين واشنطن وحزب الله بالعداء، إذ تعتبره الولايات المتحدة "التنظيم الأكثر عداءً لها"، فيما ينظر الحزب إلى أميركا على أنها "الشيطان الأكبر".
ويُعيد ذلك، إلى الأذهان التفجير الذي استهدف ثكنات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في بيروت في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 1983، ما أدى إلى مقتل 241 جندياً أميركياً وإصابة 128 آخرين، وهو الحدث الذي وصفته الإدارة الأميركية بأنه "الشرارة التي أطلقت الحرب على الإرهاب".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات المباني في جنين ونتنياهو في واشنطن وحزب الله يحدد موعدا لتشييع نصرالله "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً دونالد ترامبحكومةالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهبيروتلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى دونالد ترامب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله بيروت لبنان دونالد ترامب أزمة إنسانية قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى أبحاث طبية جمهورية السودان ضحايا الصحة الأمم المتحدة تكنولوجيا الولایات المتحدة یعرض الآنNext حزب الله
إقرأ أيضاً:
قاضيان فرنسيان يزوران بيروت قريبا في إطار تحقيقات انفجار المرفأ
بيروت - يتوجّه وفد قضائي فرنسي إلى لبنان نهاية الشهر الجاري للقاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ومسؤولين قضائيين، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لبناني وكالة فرانس برس الثلاثاء 8ابريل2025.
وأوضح المصدر أن "قاضيين من دائرة التحقيق في باريس سيحضران إلى بيروت في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، ومعهما تقرير مفصّل بالمعطيات التي توصّل إليها التحقيق الفرنسي الذي انطلق بعد أيام قليلة من وقوع الانفجار" في الرابع من آب/اغسطس 2020.
أسفر الانفجار حينذاك عن مقتل أكثر من 220 شخصا، بينهم ثلاثة فرنسيين، وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
استأنف البيطار في 16 كانون الثاني/يناير إجراءاته القضائية بالادّعاء على عشرة موظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، وحدّد مواعيد لاستجوابهم.
ومنذ البداية، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل العنبر الرقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية، واندلاع حريق لم تُعرف أسبابه.
وتبيّن لاحقا أنّ مسؤولين على مستويات عدّة كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة الخطرة ولم يحرّكوا ساكنا.
وقال المصدر القضائي الثلاثاء إن القاضيين الفرنسيين "سيسلمان المحقق العدلي اللبناني تقريرا مفصّلا بنتائج التحقيق الفرنسي"، الذي "سيكون منفصلا عن التحقيق اللبناني".
وكشف المصدر أن لبنان تلقى طلبات استفسار في الأيام الأخيرة من ألمانيا وهولندا وأستراليا وهي دول سقط لها ضحايا في الانفجار "لمعرفة آخر مستجدات التحقيق" والمدة التي سيستغرقها وموعد صدور القرار الاتهامي.
وفي السنوات الأخيرة، غرق التحقيق القضائي بشأن الانفجار في متاهات السياسة، إذ قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي البيطار، ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت المحقّق العدلي عشرات الدعاوى لكفّ يده.
وجاء استئناف البيطار لعمله مطلع العام بعيد انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية ثم تكليف نواف سلام تشكيل حكومة، على وقع تغيّر موازين القوى السياسية في لبنان، بعدما تراجع نفوذ حزب الله في الداخل إثر مواجهته الاخيرة مع اسرائيل.
وتعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة في أولى خطاباتهما العمل على تكريس "استقلالية القضاء" ومنع التدخّل في عمله، في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب.
ومن المقرر أن يعقد البيطار جلسة تحقيق الجمعة لاستجواب المدير العام السابق للأمن العام عباس إبراهيم، المعروف بعلاقته الجيدة بالقوى السياسية وخصوصا حزب الله. كما سيتم في الجلسة ذاتها استجواب المدير العام السابق لأمن الدولة طوني صليبا.