بعد موجة الرفض العالمي.. أول رد صيني على حظر الدول لـDeepSeek
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بعد أيام من إطلاق تطبيق DeepSeek الصيني، تسبب نموذج الذكاء الاصطناعي في انخفاض حاد في الاقتصاد الأمريكي، لترد الأخيرة بحظر التطبيق من الاستخدام، لتبدأ سلسلة رفض عالمية تمنع فيها الدول شعوبها من الوصول إلى البرنامج، وفي السطور التالية نستعرض أول رد صيني على الأحداث الأخيرة، وفقًا لموقع «thenews».
فى أول رد فعل صينى على الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية، وعدة دول ضد تطبيق DeepSeek الصينى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جو جيا كون إن القيود المفروضة على الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية، وعدة دول ضد تطبيق DeepSeek الصينى لا تعكس مخاوف أمنية مشروعة لكنها تسلط الضوء على تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، وحكومة بلاده لن تطلب من الشركات أو الأفراد جمع أو تخزين البيانات بشكل غير قانوني.
وقال أستاذ الدراسات الصينية في جامعة يونغين، بارك سونغ تشان: «تم إطلاق DeepSeek في مايو 2023، ولا يمكن لشيء مثل هذا أن يظهر بين عشية وضحاها، ليُأكد أن الشركة أٌنشأت منذ فترة كبيرة، وليست جديدة، ولو كان هناك اختراقات بالفعل لتحدث العالم عنها، لكن الموجة بدأت بعض تسبب التطبيق في خسائر أمريكية».
بعد الخسائر التي سببها نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني للاقتصاد الأمريكي، وعلى رأسه أسهم شركة Nvidia، تفاجئ DeepSeek بسيول من الرفض العالمي، وحذر البنتاجون من استخدامه، وفرضت الولايات المتحدة عقوبة على كل من يستعمله، بالإضافة إلى إيطاليا وتايوان وأستراليا، وحذرت كوريا الجنوبية من استخدامه، ووفقًا لصحيفة «independent»، تخطط الهند وبلجيكا وفرنسا وأيرلندا لحظره.
كانت أمريكا والدول الأخرى التي قامت بحظر DeepSeek قد بررت السبب بسياسات الخصوصية الضعيفة التي تتبعها الصين، ووفقًا ليوم هيونج يول، أستاذ أمن البيانات في جامعة سونتشونهيانج: «في الصين عندما تطلب الحكومة الوصول إلى البيانات، تكون الشركات ملزمة قانونا بتوفير بيانات المستخدم، وإن هذا التمييز بين احترام خصوصية المستخدم وتوفير إمكانية الوصول للحكومة غالبا ما يشكل كيفية إدراك البلدان للثقة في الشركات».
وبررت كوريا الجنوبية موقفها من حظر التطبيق بأنها تتبع سياسات الولايات المتحدة في مجال الأمن، بجحة أنها لا تستطيع خوض حرب واسعة النطاق بمفردها. وقال فلاديمير تيخونوف، أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو: «بعد أن أعربت واشنطن عن مخاوفها بشأن برنامج ديب سيك، فإن الخطوة التي اتخذتها كوريا الجنوبية لتقييده تعكس مخاوف حقيقية واستجابتها المتسرعة لاتباع الخط الأميركي، فكوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة في مجال الأمن، ولا تستطيع العمل بمفردها في حالة حرب واسعة النطاق لذا فمن المتوقع منها إلى حد ما أن تتبع إرشادات الأمن السيبراني للجيش الأميركي، لكن من باب الإنصاف تجاه بكين وديب سيك، لا توجد شركة تكنولوجيا كبيرة محايدة سياسياً».
وأضاف أن جوجل تخزن معلومات البحث التاريخية، ومن السذاجة الاعتقاد بأنها لا تتم مشاركتها مع الوكالات الحكومية عند الطلب، وتعاون شركات التكنولوجيا الكبرى مع السلطات في الصين كان على الأرجح أكثر شمولاً.وقالت إيزابيل هو، الخبيرة التايوانية في مجال الذكاء الاصطناعي والأمينة العامة لأكاديمية الذكاء الاصطناعي في تايوان، لـ «فرانس برس» : « شركة DeepSeek تتبع سياسة تتماشى مع القيم الأساسية للاشتراكية، و ينبغي أن تكون الاستفسارات الحساسة حول ميدان السلام السماوي أو دولة تايوان والتي عادة ما تخضع للرقابة في الصين ممكنة على DeepSeek في أماكن أخرى لكننا وجدنا أن DeepSeek تستخدم في الواقع نفس مجموعة القواعد عند تقديم الخدمات في الخارج».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة أول رد
إقرأ أيضاً:
تواصل الرفض والاستنكار الدولي لمقترح ترامب بشأن غزة
تواصل الرفض والإدانات الدولية لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين وتهجيرهم إلى دول أخرى.
وفيما يلي أحدث ردود الأفعال على مقترح ترامب:
الأمم المتحدةأكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن "أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي".
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله "عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءا".
وأضاف دوجاريك "من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي"، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة.
وأكد دوجاريك أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.
ألمانيا
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلا تفاوضيا قائما على مبدأ الدولتين.
وقالت بيربوك إن غزة -كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية- "أراضٍ فلسطينية"، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تعارض باستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية.
إعلان فرنساأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل عائقا أمام تحقيق حل الدولتين.
وأضافت الوزارة أن مستقبل غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية، محذرة من زعزعة استقرار المنطقة إذا تم تنفيذ مخططات ترامب.
بريطانياقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الفلسطينيين في غزة يجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.
وشدد ستارمر في تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني على ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في هذه الجهود ضمن إطار حل الدولتين.
إسبانيا
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشدة فكرة السيطرة الأميركية على غزة، وقال إن "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها".
وأكد ألباريس على التزام إسبانيا بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية تشمل غزة كجزء من أراضيها.
بولنداشدد أندريه شاينا نائب وزير الخارجية البولندي على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه حل الدولتين.
وقال "كما في حالة أوكرانيا، إذ نقول إنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها دون الأوكرانيين فإن الأمر نفسه ينطبق على فلسطين، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن فلسطين دون الفلسطينيين".
سلوفينياانتقدت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون مخططات ترامب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس جهلا عميقا بتاريخ الشعب الفلسطيني.
وأكدت فايون في تصريحات صحفية خلال زيارة للبنان أن هذه المقترحات قد تزيد الاضطرابات والعنف، مشيرة إلى رفض الفلسطينيين التام لفكرة التهجير القسري من وطنهم.
أسكتلنداوصف رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه "غير مقبول وخطير".
وشدد سويني على أن معاناة الفلسطينيين في غزة يجب ألا تتفاقم من خلال خطط التهجير، خاصة بعد الأشهر العصيبة التي شهدت تصاعد العنف وخسائر كبيرة في الأرواح.
إعلان
بلجيكا
أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة "إكس" أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.
وأوضحت الوزارة أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين.
كما أعربت بلجيكا عن دعمها جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
سويسراصرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية.
وقالت الوزارة إن موقف سويسرا من حل الدولتين معروف، وتم التعبير عنه مرارا وتكرارا.
كولومبياانتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة.
وقال بيترو في منشور على منصة إكس "سيبدؤون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأميركيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية".
إيرانرفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة "صادمة" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة و"تهجير" الفلسطينيين قسرا من القطاع.
وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن "خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".
ماليزياقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتابعت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.
إعلان الكونغرس الأميركيانتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر.
وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا".
من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة".
وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا".
وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.