جهود مصر.. استراتيجية لخفض 80 مليون طن انبعاثات وتنفيذ الخريطة التفاعلية لمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بذلت الدولة المصرية جهوداً حثيثة لمواجهة تحدى التغير المناخى الذى بات يهدد العالم أجمع دون تفرقة، وسط تسارع وتيرة آثاره السلبية على العديد من المجتمعات والدول، ما تطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وطويلة الأمد على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمى، وتحديث تقرير المساهمات المحددة وطنياً 2030، الذى يستهدف زيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من الطاقة المولدة بقطاع الكهرباء بإجمالى خفض انبعاثات 80 مليون طن ثانى أكسيد الكربون المكافئ، وذلك بحلول عام 2030 بدلاً من 2035 بإجمالى خفض 70 مليون طن ثانى أكسيد الكربون المكافئ.
كما قامت مصر بإطلاق مشروع «صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية فى مصر NAP»، وإطلاق النسخة الأولى من التقرير القطرى للمناخ والتنمية CCDR، كما تم توقيع وثيقة مشروع «تحويل الأنظمة المالية للمناخ فى مصر بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD»، كأساس فى بناء نظام تمويل المناخ فى مصر وخطوة فارقة فى العمل المناخى وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتنسيق لتفعيل مبادرة أولويات التكيف للمرأة الأفريقية CAP بين وزارة البيئة والمجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالإضافة إلى تشكيل المجلس الوطنى للتغيرات المناخية رقم 1129 لسنة 2019، ويكون رئيس مجلس الوزراء رئيساً للمجلس الوطنى للتغيرات المناخية، وينعقد المجلس برئاسته مرة على الأقل كل عام أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وزيرة البيئة: إطلاق مشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثاني والإبلاغ الوطني الخامس لمصروتستهدف الدولة عدداً من الأهداف ضمن المجلس الوطنى للتغيرات المناخية، من بينها رسم السياسات العامة للدولة فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية، والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات والخطط القطاعية لتغير المناخ، ربط السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بتغير المناخ باستراتيجية التنمية المستدامة، دمج مفاهيم التغيرات المناخية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والخطط القطاعية والعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ تلك الخطط من الموازنات العامة أو أية فرص تمويلية دولية أو إقليمية، وضم مهام واختصاصات المكتب المصرى والمجلس المصرى لآلية التنمية النظيفة لمهام واختصاصات المجلس الوطنى للتغيرات المناخية.
وكشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن حصول مصر وعدد من الدول على تمويل 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر حول مشروعات «تخضير الأنظمة المالية وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه»، كإحدى ثمار جهود وزارة البيئة فى خلق مناخ داعم لتمويل المناخ من خلال شركاء التنمية والقطاع الخاص بحزمة تمويلية تقدر بـ2.687 مليار دولار أمريكى، مشيرة إلى الدور الريادى المصرى فى ملف المناخ على المستوى العالمى، وذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر المناخ 29 COP بمدينة باكو عاصمة أذربيجان.
وأضافت وزيرة البيئة، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه تم عقد لقاءات متعددة مع مجموعات الدول النامية والمتقدمة من منطلق الحرص على الاستماع لمختلف الرؤى وشواغل الدول للوصول لتوافق حول هدف يلبى طموح مواجهة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى عقدها عدداً من اللقاءات مع وفود المجموعة العربية والاتحاد الأوروبى ومجموعة 77 والصين ومجموعة الدول الأقل نمواً، ومجموعة البيئة العالمية، ومجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة، المفاوضين الأفارقة، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، الدول النامية ذات التفكير المماثل، والمجموعة الشاملة وهى تحالف دول أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، كما عقدت عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء ومسئولى المنظمات والجهات الدولية والإقليمية، لبحث سبل دفع ملف المناخ وخاصة تمويل المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى مشاركتها فى أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والاجتماع الاستثنائى للجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ نيابة عن رئيس الجمهورية، كما ترأست الاجتماعين الأول والثانى للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ فى مصر، بجانب المشاركة فى الإطلاق الرسمى لأول سوق طوعية للكربون فى مصر وأفريقيا، وبدء أولى عمليات التداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت أنه تم إطلاق مشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثانى والإبلاغ الوطنى الخامس لمصر، الذى تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومشروع صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية فى مصر (NAP) الذى يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الأولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط، بجانب المشاركة فى اجتماعات إنشاء وتوطين مركز التميز الأفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ بالتعاون مع وكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية (النيباد NEPAD)، الذى يهدف إلى المساهمة فى تزويد أفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغير المناخي المناخ كوكب الأرض الصحة العالمية فيضانات إسبانيا حرائق كاليفورنيا وزیرة البیئة فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تناقش مع نائب نظيرها الألماني آخر مستجدات مؤتمر التنوع البيولوجي العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع نائب وزير البيئة الألماني عبر خاصية الفيديو كونفرانس لاستكمال مناقشات ومشاورات مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي COP16 فيما يخص تمويل التنوع البيولوجى ، وذلك بحضور الدكتور مصطفى فودة خبير التنوع البيولوجى ونقطة الأتصال الوطنية للأتفاقية والدكتور اسامة عبد القوي، والسيدة إنكا جنتكي، مديرة الحفاظ على الطبيعة بوزارة البيئة الألمانية.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم الجمعة، انه الوزيرة ناقشت مع نائب الوزير الألمانى آخر ما تم طرحه من تطورات في ملف تمويل التنوع البيولوجي، في إطار عملية المشاورات المتواصلة بين الأطراف المختلفة والحرص على تمتع المشاورات بالمرونة المطلوبة للوصول إلى قرار متكامل يحقق الهدف المنشود، مؤكدة على حرص مصر على تحقيق التوافق بين المجموعة الأفريقية لطرح مطالب واضحة فيما يخص تمويل التنوع البيولوجى، خاصة مع تزايد الحالات الحرجة لفقد التنوع البيولوجي حول العالم، كما يتطلب الإسراع في إثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف في مواجهة هذا التحدي العالمى.
وأعربت فؤاد عن قلق الدول النامية من الدور غير الواضح لتحديد آلية تمويل التنوع البيولوجي العالمي، وهل ستكون آلية واحدة أم مجموعة من الآليات التمويلية، حيث تتطلع الدول لتحديد طريقة واضحة لعملية المضي في الطريق نحو تحقيق الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي بحلول ٢٠٣٠ وفقا للإطار العالمي للتنوع البيولوجي.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية دور مرفق البيئة العالمية GEF كآلية تقدم العديد من المزايا التمويلية للاتفاقيات الثلاث ( المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر)، لكن تحتاج لإعادة النظر في تطوير النظام التمويلي والحوكمة الخاصة به، بالإضافة إلى تحديد الأهداف التمويلية التي ينبغي الوصول إليها خلال المؤتمرات القادمة للتنوع البيولوجي وصولا إلى COP19 ، وما سيقدمه مرفق البيئة العالمية من إصلاحات وزيادة حجم التمويل للتكامل مع الموارد المالية من المصادر المختلفة لتحقيق اهداف الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، بما لايمثل ضغطا على الدول النامية.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة التأكيد في الوثيقة التي يتم اعدادها بخصوص تمويل التنوع البيولوجي على المساهمات والالتزامات المالية بشكل واضح يطمئن الدول النامية والأفريقية، ومنها التزام الوصول إلى ٣٠ مليار دولار لتمويل التنوع البيولوجي بحلول ٢٠٣٠ بحيث يتم الإلتزام به من خلال المصادر التمويلية المختلفة لتمكين الدول من تحقيق أهدافها للتنوع البيولوجي بحلول ٢٠٣٠.
من جانبه، اكد نائب وزير البيئة الألماني على ضرورة تنويع مصادر تمويل التنوع البيولوجي، وقيام الدول المانحة بدورها في ذلك، بحيث لا يكون الاعتماد فقط على مرفق البيئة العالمية، مشيرا إلى حرص ألمانيا على تقديم تمويلات من خلال مشروعات التعاون الثنائي والتمويلات الصغيرة للمساعدة في تحقيق اهداف الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، ومنها تنفيذ مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة مع مصر، حيث تقدم ألمانيا حاليا ١.٤ مليار دولار تمويل للتنوع البيولوجي كل عام يدخل في عدد من المشروعات المختلفة.