وكالة هومي للمياه والغابات تحارب السياحة بشفشاون بمطاردة ستيني يروض ببغاوات طيلة 20 عاماً
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
زنقة20اعبد الرحيم المسكاوي
يبدو أن مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، التي يرأسها عبد الرحيم هومي، بإقيلم شفشاون تركت مشاكل القطاع بالإقليم وباتت تطارد بعض السكان في قوت يومهم وتحرمهم من مصدر رزقهم دون خجل أو مرعاة للظرفية المعيشية الصعبة التي يمر بها عدد منهم.
مناسبة هذا الحديث هو إقدام المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بشفشاون، مؤخرا، على حجز مجموعة من طيور “الببغاوات” التي زينت ساحة “وطاء الحمام” وجذب السياح المغاربة والأجانب لأكثر من 20 سنة، والتي تعود ملكيتها لأشخاص، حيث كانوا يعتمدون في عرضها بالساحة كمصدر رزقهم الوحيد.
والغريب في الأمر حسب تصريحات أصحاب الطيور في فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي أن مصالة وكالة الوطنية للمياه والغابات قامت بحجز الطيور بحجة عدم توفر أصحابها على الوثائق الخاصة بها، والأغرب أن المبرر الآخر الذي قدمته مالصح الوكالة أن الطيور سيتم منحها لأشخاص ىخرين لتربيتها”، وفق تصريحات أحد المتضررين من القرار المجحف للوكالة.
ويبدو أن الوكالة عوض أن تقوم بإشعار أصحاب الطيور بضرورة تسوية وضعية وثائق طيور “الببغاوات” التي عاشت مع أصحابها لأزيد من 20 سنة لتشجيعهم على المواصلة لجذب السياح بالمدينة التي تتخبط منذ سنوات في مشاكل القطاع، قامت بسلبهم مصدر رزقهم وتركتهم عرضة للضياع بقرار غير مفهوم؟.
وعوض أن تقوم الوكالة بتنسيق مع المجلس الجماعي الذي دفن رأسه في التراب وكأن لاشيء يعنيه في هذه القضية، (عوض) أن تجد حلولا لظاهرة الكلاب المنتشرة بالمدينة وتحارب “مافيا الغابات”، اختارت ضرب السياحة بهذا القرار المتسرع.
في سياق متصل، دخلت نائبة برلمانية، على الخط، ووجهت سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تستفسر فيه عن أسباب ودوافع القرار، الذي وصفته بـ”غير المسبوق”.
وأكدت البرلمانية أن هذه الطيور أضحت جزءاً من هوية المدينة وموروثها السياحي، داعية إلى إيجاد حل يحفظ حقوق المتضررين ويضمن استمرارية النشاط السياحي بالمدينة.
يذكر أن قرار حجز الوكالة للطيور خلف حالة من الغليان والاستياء بشفشاون، وأثار جدلا واسعا واستياء كبيرا من طرف الساكنة وزوار المدينة، مطالبين بالكشف عن الجهة المستفيدة من هذا القرار وعن مصير الطيور النادرة التي كانت تزين الساحة بمدينة شفشاون.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: للمیاه والغابات
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" عن بعض الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد زعمت محافل الاحتلال أن هذه الوكالة تضخ ملياراتها لدعم المنظمات العاملة ضده، من خلال تعاونها مع اليسار الإسرائيلي، ووصفها إيلون ماسك بأنها "منظمة إجرامية"، كونه يرأس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تسفي سادان المؤرخ والباحث في الحركة التقدمية، ذكر أن "الوكالة الأمريكية تسيطر على ميزانية قدرها 40 مليار دولار، ولديها عمليات في جميع أنحاء العالم، ورغم كونها مؤسسة حكومية، لكنها ترتبط بعشرات المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وتدير سياسة مستقلة، وتدعم أساساً المنظمات اليسارية التقدمية حول العالم، مع أنها تأسست في الستينيات لمكافحة الشيوعية، التي لم تعد تشكل تهديدًا بعد سقوط جدار برلين في 1989، ومنذ التسعينيات، أصبح هدفها تعزيز الديمقراطيات حول العالم".
وزعم في مقال نشره موقع ميدا اليميني، وترجمته "عربي21"، أن "وثائق الوكالة تثبت أنها حوّلت مبالغ كبيرة لمنظمات يسارية فلسطينية وإسرائيلية، بعضها نشط في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني وأثناء الحرب على غزة، بل ومنظمات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 تلقى الفلسطينيون 2.7 مليار دولار من الإدارة الأمريكية ومنظمات التنمية الدولية، زاعماً أنها حوّلت قبل ستة أيام من الهجوم الشهير 900 ألف دولار لمنظمة غزية مقربة من حماس".
وتابع أن "المليارات التي تذهب للمنظمات اليسارية الإسرائيلية والفلسطينية ليست مخصصة فقط للاحتياجات الإنسانية، ولا لتعزيز الديمقراطية البرلمانية، بل تهدف هذه المليارات لتعزيز المشروع التقدمي، الذي يرى في دولة الاحتلال حجر عثرة يمنع العالم من أن يصبح مكانا أفضل، مؤسسة "زوخروت" لتعزيز حق العودة للفلسطينيين، ومنظمات تريد إقامة دولة فلسطين بدلاً من دولة الاحتلال، لأن الوكالة التي تؤيد حق العودة، فهي تنكر حق وجود الدولة اليهودية؛ وهذه إشارة أنها معادية للصهيونية ومعادية للسامية في الوقت نفسه".
واعتبر أن "الوكالة الأمريكية تدعم منظمات يسارية يترأس أحدها جوديث بيتلر، التي قالت في 2006 إن حماس وحزب الله حركتان اجتماعيتان تقدميتان، وجزء من اليسار العالمي، وبعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، قالت إن "الهجوم عمل من أعمال المقاومة . لم يكن إرهابياً، ولا معادياً للسامية، بل هجوم ضد الإسرائيليين، وشكّل انتفاضة من حالة عبودية ضد جهاز دولة عنيف".
ونقل عن "أكيلي مبيمبي أحد قادة المؤسسات الحاصلة على تمويل الوكالة الأمريكية أن "إسرائيل" نموذج لدولة تجمع في داخلها خصائص العنصرية القاتلة الانتحارية، والمثال الأكثر كمالاً لذلك هو احتلالها الاستعماري لفلسطين، ولهذا السبب فإن الشخص "الانتحاري" هو الجسد المحتل الذي يتحول لقطعة من المعدن وظيفتها ولادة الحياة الأبدية بالتضحية بالنفس، وفي الموت يتكاثر الجسد، ويتحرر حرفياً ومجازياً من الحصار والاحتلال، دون أن يذكر اليهود الذين قتلهم هذا الانتحاري، لأنهم شرّ مطلق، وليس لهم الحق في الوجود".
وأوضح أنه "لا يوجد فرق كبير بين هذه التصريحات وشعارات حماس التي انشغلت بالفعل بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، وأصحاب هذه المواقف يظهرون في المسيرات الحاشدة الداعية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتطالب بالإفراج عن المختطفين، وبأي ثمن، ويدعون لحرب أهلية ضد اليمين الإسرائيلي، باعتباره أسوأ من النازيين، وليس له الحق في الوجود".
وختم بالقول إن "المليارات المحوّلة من الولايات المتحدة وأوروبا للمنظمات اليسارية والمرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية لا تترك مجالاً للشك في أن كل هذا المبلغ الضخم من المال يتم تحويله لكيانات تعمل على القضاء على دولة الاحتلال".