الثورة نت/..

أكد الأمين العام للمؤتمر الناصري المصري، ورئيس حزب الوفاق القومي، محمد محمود رفعت، أن اليمن نجح في حصار الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وحرّم البحر الأحمر ومضيق باب المندب على سفن الأعداء.

وقال في حوار مع صحيفة “عرب جورنال” إن العمليات اليمنية ساهمت بشكل حاسم في وقف العدوان على غزة، وإن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في اليمن كما فشل التحالف السعودي الذي شن حرباً واسعة على الأراضي اليمنية لمدة تسعة أعوام، وقد بات اليمن قوة إقليمية فاعلة ستساهم في تخليص المنطقة من الهيمنة الأمريكية.

لافتاً إلى أن اليمن قوي بعروبته وجيشه وقيادته، وبات يمتلك القدرة على ردع أعداء أمتنا حتى ولو غابت كل الدول العربية والإسلامية، وقد لقن الأعداء دروساً في القدرة على تحقيق الانتصار عليهم وهزيمتهم.

وبين أن مصر واليمن تتفقان على مبادئ واحدة تحكم موقفهما المشترك من العدو المشترك، وهو تحذير لقوى العدوان الأمريكي الصهيوني من مجرد التفكير في الاعتداء على البلدين، منوهاً إلى أن مصر متفقة مع توجه اليمن بشأن عدم السماح لأي تواجد عسكري أجنبي في البحر الأحمر، وهذا الموقف من الدولتين يدعم استقرار المنطقة، مؤكداً أن العدوان على اليمن هو عدوان على مصر.

وأضاف: “يجب على كل من مصر واليمن استعادة اتفاقية الدفاع العربي المشترك لتكون في وحدتنا ووحدة جيوشنا رادعاً يمنع الأعداء من مجرد الاقتراب من ثوابتنا القومية”، مبيناً أن غزة انتصرت بصمود شعبها ومقاومتها التي فاقت كل حدود التحدي وهي تواجه قوات الاحتلال الصهيوأمريكي، وقد كسرت أنف الغزاة رغم تقاعس وتخاذل الدول العربية والإسلامية عن مساندتها

ولفت إلى أن قيام أمريكا بإنشاء تحالف عسكري ضد اليمن، رداً على دعمه لغزة، هو إعادة لتجربة فاشلة بعد حرب ناهزت التسع سنوات قامت فيها أمريكا وبريطانيا عبر السعودية باعتبارها رأس الرجعية العربية في الاعتداء على اليمن.

وأوضح أن اليمن فرض حصاراً بحرياً على اليمن، وهذا  يعني فشل عبور أي سفينة أو مركبة بحرية أياً كان مسماها أو نوعها من باب المندب، وتحريم البحر الأحمر على سفن الأعداء، وهو ما قامت به أمريكا والكيان الصهيوني من قبل وذاقا فيه الهزيمة المرة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر

يمانيون/ تقارير في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيثُ أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”.

وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.

لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًّا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيّرة متطورة من نوع “يافا”.

هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.

لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.

وجدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكّدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.

اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة. مع كلّ عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.

على الرغم من كلّ ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.

هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟

اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • اعلام بريطاني: نحن نتبع أمريكا في اليمن مثل “الكلب”
  • اليمن يؤكد إسقاط المقاتلة الأمريكية "إف-18" واستهداف "أكبر مطار أمريكي عائم"
  • أحمد حسنين أول مصري ينضم إلى دوري الكرة الأمريكية
  • توافق مصري عراقي حول غزة وسوريا قبل القمة العربية
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • أمريكا فشلت في ردع اليمن
  • أمريكا تكشف عن خسائرها في اليمن
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن