زاخرة بالحقد .. حزب الله يشن هجوما لاذعا على مبعوثة واشنطن للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
شن حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، يوم الجمعة هجوما لاذعا على نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، بعد تصريحاتها من داخل القصر الجمهوري في بعبدا بشأن إسرائيل وحزب الله.
ووصف حزب الله؛ أورتاجوس بأنها "زاخرة بالحقد" وتتدخل بالسيادة اللبنانية، بعدما أدلت بتصريحات مناهضة له خلال زيارة إلى بيروت.
ووجهت نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في مؤتمر صحفي عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، رسائل شديدة اللهجة إلى حزب الله، سواء عسكريا بادعاء "هزيمته على يد إسرائيل"، أو سياسيا بالدعوة إلى عدم إشراكه في الحكومة الجديدة ونزع سلاحه.
وقال النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تمثل "حزب الله" في البرلمان اللبناني: "ما صرحت به المبعوثة الأمريكية زاخر بالحقد، وينم عن انعدام المسؤولية، ويعد تطاولا على مكون وطني في لبنان".
وأضاف رعد في بيان، أن "تصريح أورتاغوس يعد تدخلا سافرا في السيادة اللبنانية، وخروجا عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية".
وزارت أورتاجوس القصر الجمهوري في مدينة بعبدا اللبنانية، وأكدت أن الولايات المتحدة تعارض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد هزيمته في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، وأضافت: "لا يتعين أن يكون حزب الله جزءاً من الحكومة اللبنانية".
وأشارت المبعوث الأمريكية إلى التزام واشنطن بأن يكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان في الموعد المحدد وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في نهاية نوفمبر الماضي.
وأوضحت بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا: "الزيارة الأولى لي خارج الولايات المتحدة هي للبنان وممتنة للرئيس عون والحكومة وهناك عدد كبير من الجالية اللبنانية في أمريكا"، مضيفة: "نقلت للرئيس عون أنني لم أرَ هذه الحماسة بشأن مستقبل لبنان من قبل وهذا مهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله جنوب لبنان القصر الجمهوري إسرائيل وحزب الله أورتاجوس المزيد حزب الله
إقرأ أيضاً:
موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية
بيروت - أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة 7فبراير2025، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".
وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.
وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".
واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.
وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".
Your browser does not support the video tag.