قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن إعادة انتشار الفرق العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تأتي ضمن محاولة لفرض صورة الهيمنة العسكرية واستعادة الردع أمام الداخل الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن الفرق 99 و162 و143 تعيد انتشارها في غزة بشكل دفاعي تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح الصمادي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن جيش الاحتلال يسعى إلى إظهار قوته بعد الإحراج الذي تعرضت له الحكومة اليمينية المتطرفة خلال عملية تبادل الأسرى الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن تقييم القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي برئاسة الجنرال يارون بينكلمان يُعد إجراء روتينيا، لكنه يحمل بعدا سياسيا وإعلاميا، خاصة أنه يأتي في سياق محاولة استعراض القوة أمام الجمهور الإسرائيلي.

وأضاف الصمادي أن إعادة انتشار الفرق 99 و162 و143، رغم أنها واردة ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فإن التركيز عليها في مقابل بنود أخرى لم تنفّذ يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية من ورائها.

ولفت إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل غياب أي تهديد مباشر من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الأخرى، مؤكدًا أن جيش الاحتلال والحكومة اليمينية يدركان جيدًا أن الوضع الحالي لا يستدعي انتشارا دفاعيا واسعا.

إعلان إحراج كبير

لكنه شدد على أن هناك رغبة في ترسيخ صورة الهيمنة العسكرية، خاصة بعد أن استعرضت المقاومة قوتها خلال تبادل الأسرى، مما شكّل إحراجا كبيرا لصناع القرار في تل أبيب.

وحول المسافات التي انتشرت فيها هذه القوات، أوضح الصمادي أن الفرق الإسرائيلية توزعت داخل قطاع غزة على عمق يتراوح بين 700 إلى 1100 متر، وفق ما نص عليه الاتفاق، باستثناء 4 مواقع يمتد انتشارها إلى 1200 متر.

ولفت إلى أن هذا التموضع يشمل عدة مواقع على طول الحدود مع غزة، مثل بيت لاهيا وبيت حانون ومعبر كرم أبو سالم ومحور صلاح الدين.

وفيما يتعلق بالإصرار على تنفيذ هذا البند تحديدًا من الاتفاق، أشار الصمادي إلى أنه لا يمكن فصل هذه التحركات عن التطورات السياسية، خاصة في واشنطن حيث يجري تنسيق بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة.

وأضاف أن هناك حديثًا عن إمكانية تسليم القطاع إلى جهة دولية، وهو ما يفسر الوجود الإسرائيلي الحالي في 14 موقعًا على الغلاف الأمني للقطاع.

واعتبر الصمادي أن الادعاء بأن هذا الانتشار يأتي لأغراض دفاعية ليس موثوقًا به، محذرًا من أنه قد يكون مقدمة لتنفيذ عمليات هجومية لاحقًا، خصوصا في ظل الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقجع: دونور يحمل حمولة تاريخية وثقافية ويستجيب لمعايير “الفيفا” وطموحات الفرق الوطنية

زنقة 20. الدارالبيضاء

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، أن مركب محمد الخامس سيكون جاهزا لاحتضان المباريات ابتداء من شهر مارس، معلنا أن مدينة الدار البيضاء ستكون على موعد مع جماهير الوداد والرجاء لمتابعة الديربي البيضاوي في أول لقاء يُقام بعد إعادة تأهيل المركب.

وأوضح لقجع في تصريح للصحافة على أن مركب محمد الخامس لا يُعد فقط منشأة رياضية، بل يُمثل رمزية تاريخية وثقافية عميقة في الذاكرة الكروية الوطنية، مؤكدا أن هذه المعلمة الرياضية باتت اليوم في حلة جديدة تستجيب لأعلى المعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وكذا لطموحات الأندية الوطنية.

وأضاف لقجع، أن إعادة تأهيل المركب تأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى جعل المملكة المغربية من بين أبرز الدول الرائدة قاريا وعالميا في توفير البنيات التحتية الكروية ذات الجودة العالية، مبرزا أن هذا الورش يدخل في سياق الاستراتيجية التي أرسى دعائمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أثمرت عن نجاحات تنظيمية شهد لها العالم، من قبيل تنظيم بطولة كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة وكأس العرش.

واختتم لقجع تصريحه بالتأكيد على أن مركب محمد الخامس سيستعيد بريقه من خلال احتضان مختلف المباريات المحلية والدولية، في أفق تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية متميزة.

دونورفوزي لقجع

مقالات مشابهة

  • فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة
  • لقجع: دونور يحمل حمولة تاريخية وثقافية ويستجيب لمعايير “الفيفا” وطموحات الفرق الوطنية
  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • خبير: الموقف في المنطقة خطير.. وإسرائيل لا تتوقف إلا بالقوة
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله
  • خبير عسكري أردني: “هناك أسلحة ومفاجآت لم يستخدمها الحوثيين بعد”
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • قائد عسكري إسرائيلي: الضغط العسكري لم ولن ينجح في إعادة الأسرى من غزة
  • تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل