"بريكس".. خطوة إضافية نحو عالم متعدد الأقطاب وإنهاء نفوذ الدولار
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تستضيف جوهانسبرغ عاصمة جنوب إفريقيا، الثلاثاء، قمة مجموعة بريكس، التي ستناقش، على مدار 3 أيام بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، ملفات عديدة، في مقدمتها توسيع المجموعة وضم أعضاء آخرين، وبحث اختيار عملة موحدة بدلاً من الدولار الأمريكي، وإرساء مشاريع تنموية جديدة، وتوسيع حجم التبادل التجاري.
وسيشارك في القمة قادة دول كبرى، وفي مقدمتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، والبرازيلي لولا دا سيلفا، والإندونيسي جوكو وديدو، والإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين، الذي سيشارك في القمة عبر الفيديو.
ومجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها في يونيو (حزيران) 2009 في مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها لاحقاً من "بريك" إلى "بريكس" في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى تنمية العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
بنك "بريكس" يخطط لإصدار أول سندات بعملة #الهند https://t.co/LXZWwhO7k1
— 24.ae (@20fourMedia) August 21, 2023وتمثل بريكس 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي دولها الخمس المؤسسة (الصين، الهند، روسيا، البرازيل، جنوب إفريقيا) 42% من سكان العالم، ويبلغ حجم حصتها من التجارة العالمية أكثر من 16%.
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، فإن حجم اقتصاد الصين منفرداً، يفوق 6 من اقتصادات مجموعة السبع، وهي ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة.
طلبات عربية ودوليةوتسعى عدة دول عربية للانضمام إلى المجموعة، وأبرز الدول التي تقدمت بطلب رسمي لدخول النادي المنافس للهيمنة الغربية، هي الجزائر، ومصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والمغرب، وفلسطين.
وعلى الصعيد العالمي، تقدمت كل من، الأرجنتين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان ونيجيريا، والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام بطلبات انضمام رسمية للمجموعة.
مفترق طرقتكتسب قمة بريكس أهمية كبرى، نظراً للتحولات الجيوستراتيجية المهمة التي يشهدها العالم، خاصة مع تعاظم الوزن الاقتصادي لأعضاء المجموعة وعلى رأسهم الصين، وروسيا.
وتزداد أهمية القمة من وجهة نظر الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي البروفيسور مراد كواشي، كونها تأتي في ظرف حساس جداً، فالعالم بات اليوم في مفترق طرق، في ظل حالة الاستقطاب العالمية، فالنظام الدولي ينتقل تدريجياً من حالة القطب الواحد، إلى الثنائية القطبية، أو التعددية القطبية.
ومن الأسباب الأخرى التي تعطي القمة أهمية مضاعفة، رغبة أكثر من 23 دولة حول العالم بالانضمام إلى المجموعة، للاستفادة من المزايا الكثيرة للمجموعة، خاصة الاقتصادية منها.
مجموعة كبيرة من الدول النامية ودول جنوب العالم تطمح لدخول نادي بريكس، أملاً في الحصول على فرصة أفضل في تحقيق طموحاتها بعد أن كانت مهمشة على الدوام، في ظل النظام العالمي السابق، متمثلاً بصندوق النقد، والبنك الدولي، ومجلس الأمن.
وحرمت هذه الدول من فرص كثيرة للحصول على تمويلات من البنك الدولي وصندوق النقد تساعدها في إحداث تنمية حقيقية، بسبب عدم تبعيتها للولايات المتحدة والدول الغربية.
وأكثر ما تطمح له دول الجنوب من مجموعة بريكس، هو الربط التكنولوجي، وجذب استثمارات جديدة، يمولها بنك بريكس.
وأصبح لبريكس بحسب كواشي، دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، برأس مالها البالغ 100 مليار دولار، 50% منها ممولة من الأعضاء، والباقي ممولة من خارج المجموعة.
وبحسب كواشي، فإن بريكس تسعى لخلق عملة بديلة عن الدولار، خاصة بسبب المشاكل العديدة التي تعيشها العملة الأمريكية، وبدء الاستغناء عنها كعملة احتياطية في العديد من البلدان، إضافة لعزوف كثير من الدول عن استخدامها، ولجوئها إلى عملاتها المحلية، ما أدى لانخفاض الدولار، وتراجع الثقة فيه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “عالم التمور”.. وزير “البيئة “يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتمور
الرياض : البلاد
افتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، المؤتمر والمعرض الدولي للتمور بنسخته الخامسة تحت شعار “عالم التمور” في مدينة الرياض الذي يقيمه المركز الوطني للنخيل والتمور.
ويأتي هذا الحدث في إطار دعم المملكة لقطاع النخيل والتمور وتعزيز مكانته كأحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني.
وشهد الحفل إعلان الفائزين بجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولي بنسختها الثالثة، التي تهدف إلى تشجيع الابتكار والحلول العملية التي تقلل التكاليف وتحسن إدارة المزرعة ورفع جودة الإنتاج من خلال توظيف التقنيات الحديثة في زراعة ورعاية أشجار النخيل، إضافةً إلى تشجيع المنظمات والباحثين والمبتكرين والمزارعين في قطاع النخيل والتمور على مواجهة التحديات التي تواجه القطاع والصناعات المرتبطة به، وجرى تكريم 14 فائزًا بالمسارات الثلاثة للجائزة وهي (أفضل بحث علمي، التميز في التقنيات المبتكرة للنخيل، تطوير المنتجات الجديدة).
كما دشن معاليه مبادرة الجناح الرقمي للتمور السعودية على منصة “علي بابا ” التي تستهدف شركات التمور السعودية لعرض منتجاتها بداخل المنصة، بالإضافة إلى تدشين مشروب كولا ميلاف من مستخلص التمر من إنتاج “شركة تراث المدينة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة”، وذلك في خطوة تعكس الابتكار في تحويل التمور إلى منتجات غذائية عصرية.
ورعى المهندس الفضلي توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات التي تعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ومن أبرز هذه الشراكات توقيع المركز عدة اتفاقيات مع شركة معادن لتبادل الخبرات والمهارات بما يخدم صغار المزارعين في قطاع النخيل والتمور ، واتفاقية مع هيئة المتاحف للتعاون حول القيام بتطوير معارض متحفية متخصصة في التراث الزراعي للنخيل والتمور ودعم الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية حول أهمية النخيل والتمور ودورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية عبر العصور والترويج للتمور محليًا ودوليًا.
كما رعى معاليه اتفاقية تعاون بين شركة الرفايع للتنمية الزراعية المحدودة وشركة بالميرا لزراعة وتجارة التمور، للتشجيع على ابتكار منتجات جديدة تستهدف جميع شرائح المجتمع وتكون التمور عنصرًا أساسيًا بها, وقد جاءت الاتفاقيات وتدشين المشاريع لدفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع النخيل والتمور وتوسيع نطاق صادراته عالميًا.
واختُتم الحفل بتكريم الرعاة، تلاه جولة لمعالي الوزير وعدد من أصحاب المعالي والوفود الأجنبية لأجنحة المعرض التي تستعرض تمور السعودية من مختلف مناطق المملكة والمنتجات التحويلية من النخيل والتمور كالصناعات الخشبية ومستحضرات التجميل والعطور والمخبوزات، والاطلاع على متحف النخلة الذي يحكي قصة النخيل والتمور من قبل الميلاد حتى يومنا الحاضر, بالإضافة إلى زيارة منطقة الطهي والتذوق التي تقدم تجارب فريدة من تذوق الأطباق المحلية والعالمية بالتمور.