تستضيف جوهانسبرغ عاصمة جنوب إفريقيا، الثلاثاء، قمة مجموعة بريكس، التي ستناقش، على مدار 3 أيام بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، ملفات عديدة، في مقدمتها توسيع المجموعة وضم أعضاء آخرين، وبحث اختيار عملة موحدة بدلاً من الدولار الأمريكي، وإرساء مشاريع تنموية جديدة، وتوسيع حجم التبادل التجاري.

وسيشارك في القمة قادة دول كبرى، وفي مقدمتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، والبرازيلي لولا دا سيلفا، والإندونيسي جوكو وديدو، والإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين، الذي سيشارك في القمة عبر الفيديو.

 

ومجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها في يونيو (حزيران) 2009 في مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها لاحقاً من "بريك" إلى "بريكس" في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى تنمية العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار. 

بنك "بريكس" يخطط لإصدار أول سندات بعملة #الهند https://t.co/LXZWwhO7k1

— 24.ae (@20fourMedia) August 21, 2023

وتمثل بريكس 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي دولها الخمس المؤسسة (الصين، الهند، روسيا، البرازيل، جنوب إفريقيا) 42% من سكان العالم، ويبلغ حجم حصتها من التجارة العالمية أكثر من 16%. 

وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، فإن حجم اقتصاد الصين منفرداً، يفوق 6 من اقتصادات مجموعة السبع، وهي ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة. 

طلبات عربية ودولية 

وتسعى عدة دول عربية للانضمام إلى المجموعة، وأبرز الدول التي تقدمت بطلب رسمي لدخول النادي المنافس للهيمنة الغربية، هي الجزائر، ومصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، والمغرب، وفلسطين.

وعلى الصعيد العالمي، تقدمت كل من، الأرجنتين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان ونيجيريا، والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام بطلبات انضمام رسمية للمجموعة.

مفترق طرق 

تكتسب قمة بريكس أهمية كبرى، نظراً للتحولات الجيوستراتيجية المهمة التي يشهدها العالم، خاصة مع تعاظم الوزن الاقتصادي لأعضاء المجموعة وعلى رأسهم الصين، وروسيا.

وتزداد أهمية القمة من وجهة نظر الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي البروفيسور مراد كواشي، كونها تأتي في ظرف حساس جداً، فالعالم بات اليوم في مفترق طرق، في ظل حالة الاستقطاب العالمية، فالنظام الدولي ينتقل تدريجياً من حالة القطب الواحد، إلى الثنائية القطبية، أو التعددية القطبية.

ومن الأسباب الأخرى التي تعطي القمة أهمية مضاعفة، رغبة أكثر من 23 دولة حول العالم بالانضمام إلى المجموعة، للاستفادة من المزايا الكثيرة للمجموعة، خاصة الاقتصادية منها. 

جذب الدول النامية 

مجموعة كبيرة من الدول النامية ودول جنوب العالم تطمح لدخول نادي بريكس، أملاً في الحصول على فرصة أفضل في تحقيق طموحاتها بعد أن كانت مهمشة على الدوام، في ظل النظام العالمي السابق، متمثلاً بصندوق النقد، والبنك الدولي، ومجلس الأمن.
وحرمت هذه الدول من فرص كثيرة للحصول على تمويلات من البنك الدولي وصندوق النقد تساعدها في إحداث تنمية حقيقية، بسبب عدم تبعيتها للولايات المتحدة والدول الغربية.

وأكثر ما تطمح له دول الجنوب من مجموعة بريكس، هو الربط التكنولوجي، وجذب استثمارات جديدة، يمولها بنك بريكس.

وأصبح لبريكس بحسب كواشي، دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، برأس مالها البالغ 100 مليار دولار، 50% منها ممولة من الأعضاء، والباقي ممولة من خارج المجموعة. 

وبحسب كواشي، فإن بريكس تسعى لخلق عملة بديلة عن الدولار، خاصة بسبب المشاكل العديدة التي تعيشها العملة الأمريكية، وبدء الاستغناء عنها كعملة احتياطية في العديد من البلدان، إضافة لعزوف كثير من الدول عن استخدامها، ولجوئها إلى عملاتها المحلية، ما أدى لانخفاض الدولار، وتراجع الثقة فيه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الضوء .. فيلم افتتاح الدورة الـ 75 لمهرجان برلين السينمائى الدولي

يفتتح مهرجان برلين السينمائى الدولى دورته الـ 75، التى تقام فى الفترة من 13 إلى 23 فبراير المقبل، العرض الأول العالمى لأحدث أفلام المخرج توم تيكوير Das Licht الضوء ، وسوف يعرض الفيلم الألمانى الفرنسى فى قصر البرلينالة.

 

فيلم الضوء، من بطولة النجم الألمانى لارس إيدينجر والممثلة والمخرجة نيكوليت كريبتز وفيه يصور المخرج وكاتب السيناريو توم تيكوير الحياة اليومية لعائلة ألمانية من الطبقة المتوسطة فى عالم سريع الحركة وغير مستقر.

 

 يحكى قصة الضوء ، عائلة إنجلز، حيث يعيش تيم (لارس إيدينجر) وميلينا (نيكوليت كريبتز) وتوأمهما فريدا (إلكى بيسندورفر) وجون (جوليوس جوز) وابن ميلينا ديو (إلياس إلدريدج) فى أسرة تعيش جنبًا إلى جنب أكثر من كونها متحدة، ولا شىء يربطهم معًا حتى تدخل مدبرة المنزل فرح (طلال الدين) حياتهم. تضع المرأة الغامضة من سوريا عالم إنجلز فى اختبار غير متوقع وتكشف عن مشاعر كانت مخفية منذ فترة طويلة. وفى هذه العملية، تسعى إلى تنفيذ خطة خاصة بها ستغير حياة الأسرة بشكل جذرى.

 

وقد افتتح تيكوير مهرجان برلين السينمائى مرتين من قبل: فى عام 2002 بأول إنتاج دولى له بعنوان «الجنة»، وفى عام 2009 بفيلم الإثارة السياسية «الدولى».

مقالات مشابهة

  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • من الرباط... رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بفلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • الضوء .. فيلم افتتاح الدورة الـ 75 لمهرجان برلين السينمائى الدولي
  • تعزز التعاون الدولي والإقليمي| خبير: قمة الثماني سلطت الضوء على الدور الريادي لمصر
  • أستاذ علوم سياسية: تعاون مصر مع دول الجنوب أعطاهم أهمية في صناعة القرار الدولي
  • أستاذ علوم سياسية: تعاون دول الجنوب يساهم في صناعة القرار الدولي
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تتعاون مع «دول الجنوب» للمشاركة في صنع القرار الدولي