هكذا يمارس مستشارو ترامب المؤيدون للاستيطان تأثيرا على إدارته
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلها أندرو روث قال فيه إنّ: "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لغزة تقترح أن مستشاريه المؤيدين للاستيطان هم في صعود داخل إدارته".
وأوضح روث، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "فكرة احتلال الولايات المتحدة لغزة، وتهجير الفلسطينيين، تُعتبر أخبارا سارة للحركة المؤيدة للاستيطان في إسرائيل وحلفائهم في أمريكا"، مردفا: "خطة ترامب لا ميزانية لها ولا أي تقديرات لكلفتها".
وتابع: "كذلك لا تقدير لعدد القوات الأمريكية التي سينشرها أو خطوط عريضة لدور البنتاغون. وحتى ترامب نفسه، اعترف أن مقترح "استيلاء" أمريكا على غزة وعدد الفلسطينيين الواجب ترحيلهم لأماكن أخرى، كانت فكرة خطرت بباله في ليلة الثلاثاء، عندما طرحها فجأة مستشاروه المقربون".
وأضاف: "كانت الحركة اليمينية المؤيدة للاستيطان في إسرائيل وحلفاؤها في الولايات المتحدة من بين الدوائر الانتخابية القليلة التي رحبت بالاقتراح، الذي إذا تم تنفيذه فسيرقى إلى مستوى التطهير العرقي الفعلي للمنطقة".
"في هذه الدوائر، هناك تفاؤل بأن السياسة الأمريكية المتغيّرة تعطي الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات أو حتى ضم جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية" أردف التقرير نفسه.
وبحسب مات داس، مستشار الشؤون الخارجية لمرشح الرئاسة السابق بيرني ساندرز، فإن: "ما تغير الآن هو أن ترامب يقول إن سياسة الولايات المتحدة تدعم هذا الهدف النهائي؛ وبالطبع فإنها ستطبق على الضفة الغربية، ولا نقاش في هذا".
وأبرز: "على الفور، أشاد اليمين الإسرائيلي المؤيّد للاستيطان بإعلان ترامب. واستشهد وزير المالية القومي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بفقرة من الكتاب المقدس حول عودة الحجاج اليهود لإسرائيل، وكتب: شكرا لك أيها الرئيس ترامب. معا، سنجعل العالم عظيما مرة أخرى".
وقال إيتمار بن غفير، الذي ترك حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية المهتزّة بسبب وقف إطلاق النار مع حركة حماس: "عندما قلت مرارا وتكرارا أثناء الحرب أن هذا هو الحل لغزة، سخروا مني". فيما أضافت الصحيفة أنه: "في ظل إدارة جو بايدن، كان الحديث عن غزة كمكان غير قابل للعيش فيه، بأنه إدانة للحملة العسكرية الإسرائيلية".
واسترسل: "لكن ترامب، متجاهلا الهجوم الإسرائيلي الذي وصف بأنه قتل لكل شيء أدى لتفريغ مدن غزة، مضى قدما وقال ذلك ببساطة"؛ فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنّ: "الفكرة كانت تتطور بين ترامب وحلفائه المقربين لأسابيع، وتسارعت بعد أن سافر مبعوثه ستيف ويتكوف إلى المنطقة، وقال إن: غزة لم يتبق منها شيء تقريبا".
وأردف التقرير: "مع ذلك، فاجأ ترامب مساعديه وحتى نتنياهو بالاقتراح، حسبما ذكرت الصحيفة، واصفة إياه بأنه: ليس مجرد فكرة داخل رأس الرئيس". مضيفا: "قد تكون خطة ترامب لاحتلال الولايات المتحدة لغزة غير قابلة للتنفيذ وتشتيتا للانتباه عن الأسئلة الأكثر إلحاحا في الجولة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
وتابع التقرير: "لكنها تمثل أيضا تحولا خطيرا باتجاه بعض المستشارين المؤيدين للمستوطنين الذين رفعهم في إدارته، بمن فيهم مرشحه لمنصب السفير لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الذي قال على قناة "فوكس نيوز" في أيار/ مايو: كانت هناك دولة فلسطينية. كانت تسمى غزة. انظر كيف انتهى الأمر".
"قدّم ترامب هدايا أخرى للجماعات المؤيدة للمستوطنين، بما في ذلك إلغاء عقوبات إدارة بايدن ضد الأفراد والجماعات المتهمة بالتوسّع والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية" أوضح التقرير.
واستطرد: "كان رد الفعل الأوسع على تصريحات ترامب فوريا وسلبيا، وأعلنت السعودية أنها لن توقّع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وهو هدف رئيسي لإدارة ترامب، دون إنشاء دولة فلسطينية، وهي نقطة يرفضها نتنياهو". مشيرا إلى قول الأردن، إن "الملك عبد الله الثاني شدّد على ضرورة وقف التوسع الاستيطاني؛ معربا عن رفضه لأي محاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين".
وأبرز التقرير: "بالنظر للإدارة الحالية، فإن الدوائر المؤيدة للمستوطنين باتت على ما يبدو تؤثّر على الرئيس وهي في صعود مستمر. وتضم إلى جانب هاكابي، إليس ستيفانيك، سفيرة ترامب في الأمم المتحدة والتي قالت خلال جلسة المصادقة على تعيينها بأنها تدعم تصريحات لسموترتيش وبن غفير بأن إسرائيل لها حق إلهي في كل الضفة الغربية".
وأضاف: "أما الآخرون مثل ويتكوف، فيمثلون جناحا من مؤيدي ترامب أقل صقورية فيما يتعلق بإسرائيل ويركزون على الصفقات حول العالم"؛ ويقول رئيس منظمة "جي ستريت" جيرمي بن عامي، إن: "ترامب قبل مؤتمره الصحافي كان أمام خيارين يوم الخميس، إما أن يسلك طريق "صانع الصفقات" أو "المسار الخاطئ".
وأوضح أنه لكي تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتعيّن على ترامب على الأقل أن يسعى لكبح جماح "إسرائيل" فيما يتعلق بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
واختتم المقال، بالقول: "لكن إذا كان يسلك الطريق الخطأ وقال أنا لا أهتم حقا بما يعتقده أي شخص، وأريد غرينلاند وبنما ويمكنهم الحصول على الضفة الغربية، كما تعلمون، فنحن في عالم مختلف"، كما قال بن عامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة السعودية الاحتلال السعودية غزة الاحتلال ترامب مستشارو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجيا
اهتمت صحف عالمية بالتهديدات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسكان قطاع غزة، إلى جانب العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت "إندبندنت" إن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية أدانت منشور ترامب الذي قال فيه لأهل غزة "أنتم ميتون" معتبرة إياه تحريضيا وغير إنساني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنوويlist 2 of 2كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحاياend of listولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن منشورات ترامب التي هدد فيها حماس تأتي في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا على القطاع الفلسطيني المدمر من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وأبرزت صحيفة واشنطن بوست رؤية محللين إسرائيليين بشأن العملية العسكرية في الضفة، والتي تسببت في تهجير نحو 40 ألف فلسطيني قسرا خلال شهرين.
وحسب المحللين، فإن نطاق وكثافة العملية لا يتناسبان إلى حد كبير مع التهديد الفعلي، واعتبروا توقيتها وتكتيكاتها والترويج العام لها ليس مدفوعا بالمخاوف الأمنية فقط بل بدوافع سياسية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما يسمى تيار اليمين المتطرف.
واهتم موقع "ذا هيل" الأميركي بنتائج استطلاع للرأي العام كشفت تراجعا في نسبة الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، إذ وجد الاستطلاع أن 46% من الأميركيين يؤيدون إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.
إعلانوتعبر النسبة -حسب الموقع- عن انخفاض بـ5 نقاط مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أجري قبل عام، مما يعني أن الأميركيين أصبحوا أقل تعاطفا مع إسرائيل في حربها ضد حماس.
ورأى مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن القطع المفاجئ من جانب الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية عن أوكرانيا "يؤكد قدرة الرئيس الأميركي على وقف فوري لشحنات الأسلحة الموجهة إلى أي حليف".
ويشير المقال إلى أن ترامب يبدو ملتزما بالنهج الذي سلكه سلفه جو بايدن فيما يتعلق بالتعاطي مع إسرائيل، إذ يتضح من سياسته حتى الآن أنه يرفض استخدام هذا النوع من النفوذ مع إسرائيل، مما يتيح لحكومة نتنياهو الاستفادة من شحنات أسلحة بمليارات الدولارات.
وفي سياق متصل، ذكر موقع بريتبارت الأميركي أن ضغوط ترامب المتجددة مع بداية فترة حكمه الثانية دفعت إلى تغيير جذري في الإستراتيجية الدفاعية لدول قارة أوروبا التي بدأت تباعا اتخاذ تدابير لرفع إنفاقها العسكري.
ويفرض هذا الواقع الجديد -حسب العديد من قادة أوروبا- متطلبات أمنية ملحة، في ظل محاولات استحداث خطط لتغيير قواعد الإنفاق العسكري في أوروبا سواء عبر التنسيق الجماعي بين دولها أو بشكل مستقل، وفق الموقع.