أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، عن أسماء المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم عداً السبت. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وتضمن قائمة المُحتجزين الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم إسرائيل كل من إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي.  

 ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

 

لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين

 

ورغم نجاح العديد من صفقات التبادل إلا أن إسرائيل غالبًا ما تنتهك التفاهمات التي تتم في هذه الاتفاقيات حيث أعادت اعتقال عدد من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار بعد سنوات من الإفراج عنهم مما أثار موجة استياء فلسطينية وأعاد الجدل حول مدى التزام الاحتلال بأي اتفاقيات يتم التوصل إليها كما أن إسرائيل تضع شروطًا قاسية على الأسرى المحررين مثل الإبعاد عن الضفة الغربية أو فرض قيود على حركتهم مما يحرمهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل ورغم هذه التعقيدات لا تزال المقاومة الفلسطينية تسعى لاستخدام ملف الجنود الأسرى كورقة ضغط جديدة حيث تحتجز حاليًا عددًا من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة وتسعى من خلالهم إلى تحقيق صفقة تبادل جديدة تشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين وخاصة الذين يقضون أحكامًا طويلة داخل سجون الاحتلال كما أن ملف الأسرى يشكل قضية وطنية حساسة للفلسطينيين حيث يعتبرونه جزءًا من نضالهم المستمر ضد الاحتلال بينما تحاول إسرائيل استعادة أسراها بأقل الخسائر الممكنة دون تقديم تنازلات كبيرة ومع تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة تبقى صفقات تبادل الأسرى واحدة من القضايا التي تشكل عاملًا رئيسيًا في المعادلة بين الاحتلال والمقاومة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الإسلامية اتفاق إنهاء الحرب الم حتجزین الإفراج عن من الأسرى

إقرأ أيضاً:

حماس تثمن طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثنت حركة حماس على قرار الاتحاد الإفريقي بطرد السفير الإسرائيلي من مقر الاتحاد في أديس أبابا أثناء مشاركته في مؤتمر عن الإبادة الجماعية. 

واعتبرت الحركة هذا الموقف تعبيرًا عن التزام الاتحاد بمبادئه الراسخة في دعم حقوق الشعوب ومناهضة الظلم.

وقالت حماس في بيان لها: "إن موقف الاتحاد الإفريقي يتماشى مع مبادئه العادلة ويدعم نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاستعمار الصهيوني." 

وأضافت أن هذا القرار يبعث رسالة قوية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

كما اعتبرت حماس أن "وقاحة الاحتلال بلغت ذروتها عندما أرسل سفيرًا إلى مؤتمر يناقش الإبادة الجماعية، في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة."

ودعت الحركة في بيانها إلى "مقاطعة شاملة للاحتلال الإسرائيلي ومنع محاولاته لتبييض جرائمه عبر المنصات الدولية."

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: أي تأخير في إعادتهم حكم بالإعدام عليهم
  • هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • حماس: لا سبيل لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين إلا بالتفاوض
  • حماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء
  • إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
  • حماس تثمن طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك