رئيس مجلس النواب الأمريكي: إسرائيل ليست وحدها.. وترامب سيواصل دعم أمنها
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة تظل داعمًا أساسيًا لإسرائيل في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها.
وشدد على أن إسرائيل ليست بمفردها، وأن الشراكة بين البلدين تظل راسخة، بغض النظر عن التطورات السياسية في المنطقة.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية، سواء الحالية أو المستقبلية، تدرك حجم التحديات الأمنية التي تواجهها تل أبيب، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض، لن يدير ظهره لمتطلبات إسرائيل الأمنية، بل سيواصل نهج الدعم العسكري والاستراتيجي الذي اتبعته إدارته خلال ولايته السابقة.
وجاءت تصريحات رئيس مجلس النواب في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، مما يعزز أهمية التعاون الأمني بين واشنطن وتل أبيب.
وأكد أن التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل لا يتأثر بالخلافات السياسية الداخلية، بل هو التزام استراتيجي يهدف إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، تأتي هذه التصريحات وسط نقاشات في الكونجرس الأمريكي حول طبيعة الدعم الذي تتلقاه إسرائيل، خاصة في ظل الجدل الدائر بشأن سياسات حكومة نتنياهو، وملف الصراع مع الفلسطينيين، والتصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وخلال فترة رئاسته، عزز ترامب من التحالف الأمريكي-الإسرائيلي عبر قرارات مصيرية، أبرزها:
- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
- اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية ضمن ما سُمي بـ"اتفاقيات أبراهام".
- زيادة الدعم العسكري والتعاون الاستخباراتي بين البلدين.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس رؤية الجمهوريين، وعلى رأسهم ترامب، لمستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، حيث يُتوقع أن تستمر هذه السياسة في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
وفي ظل التوترات الإقليمية، ستظل مسألة الدعم الأمريكي لإسرائيل محورية في السياسة الخارجية لواشنطن.
ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز التعاون الأمني، وخاصة فيما يتعلق بملف النووي الإيراني، والتطورات في الشرق الأوسط، والتحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل.
تؤكد تصريحات رئيس النواب الامريكي أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تبقى تحالفًا استراتيجيًا عابرًا للإدارات السياسية، حيث يشكل الأمن الإسرائيلي أولوية ثابتة في أجندة واشنطن، بغض النظر عن تغير القيادات السياسية فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو رئيس مجلس النواب اسرائيل المزيد
إقرأ أيضاً:
إقالة "العسكري المثير للجدل" من الجيش الإسرائيلي.. ماذا حدث؟
قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، الجمعة، عدم ترقية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إلى رتبة نائب أميرال، وأعلن مغادرته الجيش خلال أسابيع.
واعتبرت وسائل إعلام إسرئيلية أن الإعلان عن ترك هغاري منصبه الذي شغله منذ مارس 2023 وتقاعده من الخدمة العسكرية يعد بمثابة إقالة، علما أنه كان مرشحا لقيادة البحرية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن صراعا كان بين هغاري والجهاز السياسي، خاصة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث يعتقد أن الأخير كان يرفض الموافقة على ترقية هغاري.
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد الطرفان أنه تم الاتفاق على مغادرة هغاري الخدمة العسكرية.
ورغم إشادة زامير بكفاءة هغاري، فإن إقالته تعكس نزعة انتقامية من المتحدث المعروف بتعليقاته الصريحة للإعلام، التي أثارت أكثر من ضجة في إسرائيل.
وكانت إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدال عندما انتقد مشروع قانون من شأنه أن يمنح الحصانة لأولئك الذين يسربون معلومات سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال هغاري في ذلك الوقت: "هذا القانون خطير للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو يسمح لأي شخصية منخفضة المستوى في الجيش بسرقة وثائق".
ثم توسع في مخاوفه في وقت لاحق، محذرا من أن مثل هذا القانون "من شأنه أن يعرض حياة الناس للخطر، بما في ذلك الجنود، ويشكل خطرا جسيما على الأمن القومي".
وأثارت تعليقاته عاصفة سياسية، ووبخه رئيس الأركان آنذاك هيرتسي هاليفي لتجاوزه سلطته.
وقال الجيش في ذلك الوقت إنه "لا ينتقد المشرعين، لكنه يعرض موقفه لصانع القرار من خلال القنوات المعمول بها".
وفي أعقاب التوبيخ، اعترف هغاري بأنه تحدث "خارج نطاق سلطته كمتحدث باسم الجيش"، وأكد أن الجيش "ينقل موقفه بشأن التشريع من خلال القنوات المناسبة، وليس بطرق أخرى".
وتصاعدت التوترات أكثر عندما أمر وزير الدفاع هاليفي بالتعاون مع تحقيق مراقب الدولة، وردت وحدة المتحدث باسم الجيش بحدة، وحثت كاتس على "حل القضايا من خلال الحوار، وليس عبر وسائل الإعلام".
ورد المتحدث باسم كاتس، داعيا ضمنا إلى إقالة هغاري، عندما قال: "اعتذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن تجاوز سلطته ومهاجمة صناع القرار، وقد فعل ذلك مرة أخرى. هذه المرة لن يكون الاعتذار كافيا".
وفي ديسمبر الماضي، قال يعقوب باردوغو حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن هغاري لن تتم ترقيته.
وحذر: "إذا وافق كاتس على مثل هذه الخطوة، فسيكون هذا هو اليوم الأخير الذي يخدم فيه وزيرا للدفاع في حكومة يمينية".