ترامب: الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن تغلق
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الجمعة- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن "تغلق"، في تصعيد جديد لحملته على الوكالة الحكومية التي ذكرت تقارير أنها ستبقي فقط على 611 موظفا أساسيا فيها من أصل 10 آلاف.
وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة على منصته "تروث سوشيال"، متحدثا عن الوكالة: "الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل.
وأضاف أن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".
وأعلنت الوكالة -الأربعاء الماضي- أن جميع موظفيها سيتم وضعهم في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.
كما ذكر إشعار أُرسل إلى العاملين في الوكالة -في وقت متأخر من مساء أمس الخميس- أن الإدارة الأميركية ستبقي على 611 موظفا أساسيا في الوكالة.
وقال الإشعار إن تخفيضات موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة، حيث سيصبح معظم الموظفين الأساسيين في إجازة إدارية، بما في ذلك الآلاف من الموظفين في الخارج.
ويأتي ذلك رغم دعوى قضائية تسعى إلى الحصول من المحكمة على أمر مؤقت، ومن ثم دائم، لاستعادة تمويل الوكالة -التي توزع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم- وإعادة فتح مكاتبها ومنع المزيد من الأوامر بحلها.
إعلانوبموجب القانون الفدرالي، فإن الكونغرس هو الجهة الوحيدة التي يمكنها قانونا تفكيك الوكالة.
وكانت الإدارة الأميركية قد خططت سابقا للإبقاء على أقل من 300 موظف في الوكالة من إجمالي موظفيها حول العالم ويزيد عددهم عن 10 آلاف.
وقبل أيام، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز إن الرئيس دونالد ترامب يدرس دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية من أجل تعزيز الكفاءة وضمان أن يكون إنفاقها متوافقا مع جدول أعمال إدارته.
ويقود الملياردير إيلون ماسك حملة ترامب لخفض "الإنفاق المسرف" داخل الحكومة الاتحادية. لكن اتهامات ماسك -التي تزداد شدة للوكالة، والتي ألقى العديد منها دون دليل- أثارت تساؤلات عما إذا كانت آراؤه السياسية تدفع الجهود الرامية إلى تدمير الوكالة.
وتوقف المئات من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تغطي مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم- بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية الأميركية، قائلا إنه يريد ضمان توافقها مع سياسته "أميركا أولا".
وقال ترامب للصحفيين -يوم الأحد- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "تديرها مجموعة من المجانين المتطرفين". وأضاف "سنقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارا".
أما ماسك فقال إن الوكالة "لا يمكن إصلاحها"، وإن ترامب وافق على ضرورة إغلاقها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أصبح قائما بأعمال رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واتهم موظفيها بأنهم "غير راغبين في الإجابة على أسئلة بسيطة" عن البرامج.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة في واشنطن العاصمة، إذ جرى وضع العشرات من الموظفين في إجازة. وخلال مطلع الأسبوع، وُضع اثنان من كبار موظفي الأمن في إجازة أيضا بعد رفضهما تقديم وثائق سرية لموظفي وزارة الخارجية الأميركية في الموقع.
وأصدرت وزارة الخارجية توجيهات عالمية بوقف العمل بعد قرار ترامب بتجميد المساعدات، باستثناء المساعدات الغذائية الطارئة. وحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى وفاة أشخاص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة فی الوکالة فی إجازة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية: لن نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عدم تجديد الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع ثمن وارداته من الكهرباء الإيرانية، وذلك في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية -أمس السبت- أن القرار يهدف إلى منع طهران من أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية. ووفقا للتصريحات الرسمية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات أوسع تهدف إلى إنهاء "التهديد النووي الإيراني" وتقليص برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جيمس هيويت، أن إدارة ترامب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وستواصل فرض أقصى الضغوطات عليها، داعيا طهران إلى التخلي عما وصفه بسياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
تعليق عراقيفي المقابل، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين لرويترز اليوم الأحد إن إنهاء الإعفاء من العقوبات الأميركية الذي سمح للعراق بشراء الطاقة الإيرانية "يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة".
وأضاف علاء الدين أن العراق ملتزم بهدفه الاستراتيجي المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
الضغط على بغدادوفيما يتعلق بالعراق، شدد المسؤولون الأميركيون على أن بغداد بحاجة إلى تسريع خططها للتخلص من اعتمادها على الطاقة الإيرانية.
إعلانوقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحث الحكومة العراقية على التخلص من اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن، لأن إيران مورد طاقة لا يمكن الاعتماد عليه".
وأشار إلى أن واردات الكهرباء من إيران مثلت 4% فقط من إجمالي استهلاك العراق عام 2023، وهذا يعني أن تأثير القرار على شبكة الكهرباء العراقية سيكون محدودا، وفقا للجانب الأميركي.
كذلك، أفادت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة استخدمت مراجعة الإعفاء الجزئي للضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر تركيا. وتهدف واشنطن من هذه الخطوة إلى زيادة الإمدادات في الأسواق العالمية، وهذا يساعد على كبح أسعار النفط، بينما تواصل جهودها لتقييد صادرات النفط الإيرانية.
ورغم القرار، أكدت واشنطن دعمها لجهود العراق في تطوير قطاع الطاقة، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية أن هذه المرحلة توفر فرصا للشركات الأميركية المتخصصة في تعزيز إنتاجية محطات الطاقة وتحسين شبكات الكهرباء وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء موثوق بهم.