دمشق "د ب أ": قال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، طالما أن أي اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب.

وأضاف أبو قصرة أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيرا إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.

وأوضح أبو قصرة في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون"، في إشارة إلى موسكو، التي كانت الحليف الأقوى للأسد.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستمنح الحق في الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قال أبو قصرة في الحديث الذي اورده تليفزيون سوريا: "إذا حصلنا على مكاسب لصالح سوريا من ذلك، فنعم".

ولفت أبو قصرة إلى أن سوريا تدرس اتفاقيات دفاعية مع عدة دول، وتخوض مفاوضات حساسة مع كل من الولايات المتحدة وتركيا حول وضع قواعدهما العسكرية الموجودة على الأراضي السورية.

ورفض وزير الدفاع السوري، تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد طلب من المسؤولين الروس تسليم بشار الأسد خلال لقائه بهم أواخر الشهر الماضي. لكنه أشار إلى أن مسألة محاسبة الأسد طرحت خلال الاجتماع.

وقال أبو قصرة: "عندما قرر بشار الأسد الذهاب إلى روسيا، كان يعتقد أنه من المستحيل أن نتوصل إلى اتفاق مع الروس"، مضيفا: "ربما ستستعاد العلاقات معهم بطريقة تخدم مصالح سوريا أولا، ثم مصالحهم".

وأكد أبو قصرة أن دمشق تجري أيضا مفاوضات بشأن وضع القواعد العسكرية الأمريكية والتركية في سوريا، لافتا إلى أن الاتفاقات العسكرية الجديدة مع أنقرة قد تشمل خفضا أو "إعادة توزيع" للقوات التركية في سوريا.

أما بشأن احتمال إبقاء الولايات المتحدة على وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، فقال أبو قصرة إن المسألة "لا تزال قيد التفاوض".

وفي سياق هذه المفاوضات، قال أبو قصرة: "الجميع كان ينتظر وصول ترامب إلى السلطة، والمسألة تحتاج إلى بعض الوقت بين الإدارة الأمريكية والحكومة السورية الجديدة".

ووفق وصف الصحيفة، فإنه منذ أن استولى على السلطة قبل شهرين، يسعى الشرع إلى استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، والتي تشكل نحو 25% من الأراضي السورية.

كما رفض أبو قصرة التعليق على تفاصيل المفاوضات، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن المسألة ستحل دبلوماسيا، موضحا أن الحكومة رفضت عرض قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالاندماج في وزارة الدفاع ككتلة موحدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أبو قصرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع السورية تعلن شن عملية أمنية "دقيقة" في القرداحة

قال مصدر في وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، الجمعة، إن قوات تنفذ عمليات دقيقة بالتنسق مع قوى الأمن العام ضد فلول نظام بشار الأسد، في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، على الساحل السوري.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء السورية "سانا": "ستقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة".

وأضاف: "تمكنت قواتنا من فك الحصار المفروض من قبل فلول النظام البائد على مقاتلينا بمحيط مدينة القرداحة، بعد اشتباكات عنيفة بالمنطقة".

وأكد المصدر أن "فلول نظام الأسد" اتخذت من أبنية ومرتفعات مدينة القرداحة وكرا لها، وتقوم باستهداف القوات الأمنية.

ويشهد الساحل السوري توترا كبيرا بعد أن نشرت السلطات الجديدة أعدادا من قواتها الأمنية، وأفاد السكان بسماع إطلاق نار كثيف في عدد من المدن والقرى.

وقررت السلطات فرض حظر تجوال في مدن محافظتي طرطوس واللاذقية، بعد اشتباكات العنيفة بين مقاتلين مرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن.

وأضافت أن عمليات تمشيط واسعة بدأت في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يفض اعتصاما في دمشق على خلفية العملية الأمنية في غرب البلاد  
  • الدفاع السورية: اشتباكات عنيفة بريف طرطوس
  • الدفاع السورية: مستمرون بملاحقة فلول الأسد .. والأوضاع تحت السيطرة الكاملة
  • الدفاع السورية: مستمرون بملاحقة أتباع الأسد في الساحل والأوضاع تحت السيطرة
  • قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسد
  • وزارة الدفاع السورية تعلن شن عملية أمنية "دقيقة" في القرداحة
  • استشهاد ابن وزير الدفاع مرهف ابو قصرة بالمعارك الجارية في الساحل
  • يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية
  • اشتباكات دامية في جبلة: مقتل 13 من قوات الأمن السوري على يد جماعات موالية للأسد
  • دمشق.. القوات السورية تنجح في بسط سيطرتها الكاملة على مدينة طرطوس