تحدثت رولين القاسم عن مفهوم «التخطي» ووصفته بأنه يشبه السقوط في بئر عميقة ومظلمة، حيث يواجه الإنسان صدمة الخذلان التي شبهتها بموقف طفل صغير يضيع عن والدته في سوبر ماركت، وعندما يجدها أخيرًا ويركض نحوها باكيًا، يفاجأ بأنها تصفعه بدلًا من أن تحتضنه، مؤكدة أن هذا هو شعور الخذلان عندما يكون الإنسان في علاقة مع شخص يثق به، ثم يتعرض للصدمة فجأة.

الخيانة وتأثيرها النفسي

وأوضحت، خلال تقديمها بودكاست الشركة المتحدة «بونجور يا بيبي»، برعاية البنك الأهلي، أن هناك العديد من الطرق للخروج من هذا البئر، مشيرة إلى أن الخيانة من أقرب الأشخاص هي الأصعب، قائلة: «خيانة الصديق أوجع بكثير من خيانة الشريك، لأن خيانة الصديق تجعلك تفقد الثقة في نفسك، تبدأ في التساؤل: هل أنا لست جيدًا بما يكفي؟ هل أنا صديق غير وفي؟ هل الخطأ فيّ؟».

تقبل الأدوار المختلفة في الحياة

وأضافت أن من أهم ما يحتاج الإنسان إلى تخطيه هو رفضه لحقيقة أن دوره في حياة الآخرين قد يكون ثانويًا، قائلة: «الحياة مثل فيلم سينمائي، لسنا دائمًا الأبطال في كل القصص، قد نكون مجرد شخصيات مساعدة في حياة البعض، وأبطالًا في حياة آخرين، لذا علينا أن نتقبل أن مغادرة بعض الأشخاص من حياتنا تعني فقط أن هناك من هو أفضل قادم ليأخذ مكانهم».

أهمية التوازن في العلاقات

وأكدت أن العلاقات المتوازنة تعتمد على التكافؤ، موضحة: «لا يمكن لعلاقة أن تستمر إذا كان أحد الطرفين يبذل جهدًا مضاعفًا بينما الآخر يبقى في مكانه، فالتوازن هو أن يتقدم كل طرف خطوة ليلتقيا في المنتصف، أما إذا كان أحدهما يبذل كل الجهد بينما الآخر لا يتحرك، فإن الاستمرار في هذه العلاقة يصبح مرهقًا ومستنزفًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التخطي الخذلان الخيانة التوازن العلاقات

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين يفتي بحرمة تهجير الفلسطينيين.. خيانة لله وللرسول

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه القاطع لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وشدد على أن ذلك مخالف لجميع الشرائع السماوية الحقة، والقوانين الدولية، والإنسانية، والأخلاقية.

وأدان الاتحاد في بيان له اليوم أي محاولة لفرض أي مشروع على الفلسطينيين إلا ما هو نابع من إرادتهم، وطالب الأمة الإسلامية والعالم الحر برفض هذا المشروع رفضاً مطلقاً، والعمل من أجل إخراج المحتلين الصهاينة.

ووصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، بأن مخططات ترامب الرامية لإفراغ غزة من سكانها، هي استكمال لحرب الإبادة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة على مدى 15 شهرا.

وقال الصلابي: "بدل أن يسعى ترامب باعتبار رئيس الدولة العظمى في العالم إلى إنصاف الفلسطينيين والانتصار للعدالة الدولية، وللقضاء الدولي الذي اعتبر نتنياهو مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية، بدأ عهده الجديد ليس فقط باستقبال نتنياهو وتجديد دعم الولايات المتحدة، بل وبجريمة جديدة ضد الإنسانية جوهرها اقتلاع الفلسطينيين من ديارهم".

وأضاف: "إن تهجير الفلسطينيين من غزة علاوة عن مخالفته للقوانيبن الدولية، فهو في الحقيقة يمثل جريمة حرب حقيقية ضد الفلسطينيين ومكافأة للاحتلال على مجازره وحرب الإبادة التي نفدها بحق أهل غزة".

ودعا الصلابي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مراجعة مواقفه بحق غزة، وقال: "لقد أعرب العالم في مجمله عن رفضه القاطع لهذا المخطط الاستعماري الجديد، سيبقى وصمة عار في جبين الرئيس ترامب وفي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون مصيره الفشل".

وأضاف: "لقد فشلت حرب الإبادة التي نفذها الاحتلال بدعم أمريكي على مدى 15 شهرا أن تدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، بل ولاحظنا القوافل البشرية العائدة إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار، وتمسك الغزيين بديارهم، وهذا هو الجواب الحقيقي لكل من تسول له نفسه بدعم خطة تهجير الفلسطينيين عن ديارهم".

ودعا الصلابي العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى ضرورة إسناد الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه، ودعم حقه في تقرير مصيره.  

إقرأ أيضا: ملك الأردن يتوجه إلى بريطانيا قبل لقائه المرتقب مع ترامب في واشنطن

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا إلى ضرورة إخراج المحتلين الصهاينة من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها غزة ، والقدس الشريف، والضفة، وأكد أن ذلك هو المطلوب شرعاً، وقانوناً، وقومياً وإنسانياً.

وطالب الاتحاد أمته الإسلامية برفض مشروع التهجير للفلسطينيين والعمل على إخراج المحتلين من غزة وفي غيرها من الأراضي المحتلة.

وأكد الاتحاد على أن الموافقة على مشروع التهجير محرم بإجماع العلماء وخيانة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، وللأجيال اللاحقة، وأن الله سائلهم عن ذلك.

ومساء الثلاثاء الماضي كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضا: مسؤولون أمريكيون يحاولون التراجع عن تصريحات ترامب.. لن نرسل قوات إلى غزة

مقالات مشابهة

  • كيف تتخطى أزمات الغدر والخيانة؟ رولين القاسم تجيب في «بونجور يا بيبي»
  • رولين القاسم: «تخطي الأزمات رحلة تحتاج إلى وعي وصبر»
  • الذات العربية وإشكالات الواقع
  • علماء المسلمين يفتي بحرمة تهجير الفلسطينيين.. خيانة لله وللرسول
  • السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟
  • «خيانة زوجية».. تفاصيل الحلقة الـ 5 من «ساعته وتاريخه» | صورة
  • غيرة أم نفسنة؟ علامات مشاعر خفية قد تعيق نجاحك احذرها
  • بوانو يرد على الطالبي بعد تصريحه حول "خيانة الانسحاب" من التصويت على قانون الإضراب
  • أخصائية: الحمية المتوازنة أفضل لخسارة الوزن بشكل طبيعي .. فيديو