سكان غزة يتحدّون "ريفييرا ترامب": تاريخ العرب لا يتغير
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يقول فلسطينيون في غزة إنهم عازمون على إعادة بناء مطاعمهم وفنادقهم المطلة على البحر، رافضين رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إخلاء القطاع من السكان، ووضعه تحت سيطرة أمريكية.
وقبل الهجوم الإسرائيلي، الذي استمر 15 شهراً وحوّل المباني في أنحاء قطاع غزة إلى أطلال، كان القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان قد طوّر واجهة سياحية محلية على شاطىء البحر المتوسط، رغم الحصار الطويل.وقال أسعد أبو حصيرة، وهو أحد سكان غزة،: "فيش إشي ما بيتصلحش وممكن نرجع ونصلحها"، وتعهد بالبدء في تقديم الطعام من المطعم الذي يملكه، حتى قبل إعادة بنائه.
"ريفييرا غزة" السياحية التي اقترحها #ترامب.. من سيسكنها؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/OZeupIVmkq
وأضاف: "يقول ترامب إنه بده يغير المطاعم وبده يغير غزة وبده يعمل تاريخ جديد لغزة، إحنا بنضل عرب وتاريخ العرب لا يمكن يتغير بتاريخ الأجانب".
ويشاركه فلسطينيون آخرون نفس التحدي والرفض.
وقال محمد أبو حصيرة، وهو مالك مطعم آخر، إن مطعمه سيعود للعمل مرة أخرى، موضحاً "هنبنيها ونعمرها ونرجع نشتغل من الأول وأحسن من الأول بكتير".
وقال: "ترامب طالع بقرار إنه بده ينشيء مطاعم.. طب هي المطاعم موجودة والفنادق موجودة ليش دمرتوها عشان تنشئوا غيرها".
وكان قطاع غزة وجهة شهيرة للسياح الإسرائيليين، وحتى بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007، استمرت المطاعم والمقاهي في تزيين ساحل القطاع.
وأعادت رؤية ترامب لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين وإعادة تطويره إلى منتجع دولي، للأذهان فكرة كان قد طرحها صهره غاريد كوشنر.
وأثارت هذه الفكرة إدانات واسعة من مختلف أنحاء العالم، إذ قال منتقدون إنها مساوية للتطهير العرقي وغير قانونية بموجب القانون الدولي، ورفض سكان غزة تصريحات ترامب، وتعهدوا بعدم مغادرة أنقاض منازلهم.
وبالنسبة للفلسطينيين، فإن مثل هذه التصريحات تذكرهم "بالنكبة" بعد حرب عام 1948 مع تأسيس إسرائيل، عندما اضطر 700 ألف شخص للفرار أو أجبروا على ترك منازلهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة ترامب غزة وإسرائيل ترامب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حديث التهجير بين ترامب ونتنياهو.. ماذا قالا عن غزة وسكانها؟
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الحرب الدائرة في غزة، وبدا أنهما متفقان على الرغبة في تهجير سكان القطاع.
وبعد التزامه الصمت مؤخرا بشأن خطته لـ"امتلاك" غزة، التي تعرضت لانتقادات شديدة من الدول العربية والعديد من القوى الأجنبية، عاد ترامب ليتحدث مجددا عن القطاع الفلسطيني باعتباره "قطعة عقارية عظيمة ومهمة"، مضيفا: "أعتقد أنها شيء يجب أن نشارك فيه"، وذلك أثناء لقائه نتنياهو في البيت الأبيض.
وتابع ترامب: "كما تعلمون، وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه سيكون أمرا جيدا، لأنه في الوقت الحالي كل ما أسمعه، منذ سنوات وسنوات، هو القتل وحماس والمشاكل".
واعتبر أنه بـ"تهجير الفلسطينيين إلى بلدان مختلفة، وهناك العديد من البلدان التي ستفعل ذلك، ستكون لدينا حقا منطقة حرية".
وأضاف ترامب: "لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن قطاع غزة"، في إشارة إلة انسحابها منه عام 2005، معتبرا أن "إسرائيل كانت تملكه".
لكنه تابع: "أعرف، لأنهم وعدوا بالسلام، لكن هذا لم ينجح. غزة فخ موت خطير".
وفي مطلع فبراير الماضي، أثار ترامب غضبا دوليا عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لإعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ولتحقيق هذه الغاية، اعتبر أنه يجب نقل سكانه، وعددهم نحو مليوني نسمة، إلى مصر والأردن، اللتين رفضتا هذا الخيار بشدة، لكن أصبح عليهما التعامل مع الضغوط الأميركية.
ويقول ترامب إنه من المهم للغاية أن تكون غزة "مساحة آمنة" للسكان الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أشاد نتنياهو مجددا بخطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن سكان غزة "محتجزون " في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع. نحن لم نحتجزهم. نحن لا نحتجزهم في الداخل".
وقارن نتنياهو الوضع بصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث سمح للناس بالفرار من القتال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هناك محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان غزة، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول.
وفي وقت سابق من الإثنين، أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، على وجود توافق بين البلدين لرفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار السيسي إلى ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال المساعدات لسكانها.