نفذت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني حملة تمشيط كبرى بمنطقة المهندسين – أمدرمان، حيث تم تدمير عدد كبير من ارتكازات التمرد وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ويظهر في المشاهد التي عرضتها الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية مجموعة من الجنود السودانيين وهم يقومون بعملية التمشيط وسط الهتاف والحماسة والتكبيرات، حيث قال أحد المقاتلين: جايين من تشاد تستلمو السودان؟ وأضاف آخرون بأن هذا جيش وهو في قمة الجاهزية لدحر التمرد.

ويخوض الجيش السوداني قتالاً عنيفاً لإنهاء تمرد الدعم السريع المستمر منذ أكثر من 4 شهور، وتدور المعارك في عدة محاور في الخرطوم على صعيد شرق النيل وبحري والخرطوم وأمدرمان.

شاهد الفيديو من هنا:

رصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان

زهير عثمان حمد

مواجهة الأزمات السودانية: نداء للعسكريين والسياسيين
هذا المقال ليس محاكمة للعسكر بل هو عرض للحالة المؤلمة التي يمر بها السودان حاليًا. في ظل الظروف الراهنة، فإن قلة منا تؤيد الحرب، وهناك مجموعات تدعم الجيش، معتقدة أن انتصاره هو انتصار للسودان. ولكن الحقيقة أن نسبة كبيرة من الشعب تعاني من حياد سلبي، والبعض الآخر لا يهتم بالأحداث الجارية، مهتمين فقط بمتع الحياة.
من المؤسف أن هناك من يستغلون دماء البسطاء لبناء مجدهم الخاص، ويدعون أنهم يقودون السودان نحو مستقبل مشرق بينما يحرفون خطاب الحق الإعلامي لصالح جماعات ذات أجندات خبيثة. هؤلاء الأشخاص، سواء كانوا في الداخل أو لديهم قنوات إعلامية، لا يملكون خطابًا يساعدهم على تحقيق إجماع للرأي العام حول حل الأزمة وإيقاف الحرب وإعادة الإعمار.
إن الشعب السوداني يعاني من كلا الطرفين المتحاربين، اللذين يتبدلان المواقف كما يغيرون ملابسهم، ويستغلون الوضع الراهن لجني مكاسب مالية. في حين يهلك الأحرار من الجوع، يبحثون عن الأمان في وطن دمره هؤلاء القتلة بدون رحمة.
نصيحة للعسكريين والسياسيين
إلى العسكر الرافضين للسلام، نقول: إن صناع التاريخ كانوا دائمًا أكثر شجاعة، حتى في أصعب الظروف. الشعب السوداني بحاجة إلى إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية التي منحها الشعب بعد الثورة. الالتزام بالميثاق الدستوري الانتقالي والاتفاقيات السياسية والسلام الذي تم التوصل إليها بين الأطراف المختلفة هو من أهم مطالب الأمة الآن.
استعادة الضمير السوداني
كيف يمكن للشعب السوداني أن يستعيد ضميره وينهض؟ يجب إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإدارية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي والتثقيف والتعبير والحوار والتنوير هو أمر ضروري.
تعزيز الديمقراطية
تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والتعويض لضحايا الانتهاكات هو خطوة مهمة. تحضير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية، وتحرير الجيش من الاستقطاب الحزبي، هو ما نطمح إليه نحن أهل السودان.
مكافحة الفساد
إن انتشار الفساد السياسي أدى إلى إضعاف فاعلية الدولة. يجب تعزيز دور المراجع العام في مواجهة الفساد وانتظام العمل بالمؤسسات الحكومية. علينا تعزيز ثقافة الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب السوداني.
رسالة أمل
لا تحزنوا يا شباب الثورة، التغيير قادم لا محالة. سنبذل الجهد ونقدم الغالي من أجل دولة القانون والمؤسسات. في درب الثورة سائرون، مسترشدين بالتاريخ لتحقيق أهدافنا وبناء وطن يتمتع بالعدالة والمساواة للجميع.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • باحثة: كلمة وزير الخارجية في مؤتمر القوى المدنية السودانية مهمة ولمست جميع النقاط
  • ممثلة الاتحاد الأفريقي: أمامنا مهمة كبيرة لوقف الاقتتال في السودان
  • ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان
  • بالفيديو: 4 شهداء وإصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال مدينة جنين
  • شاهد بالفيديو.. القوات المسلحة والقوة المشتركة تحرر مدينة الدندر ومناوي يكتب محتفلاً
  • محطة تبادل المنافع بين الخرطوم وموسكو حيث سيحصل السودان علي حزمة مساعدات عسكرية نوعية
  • شاهد بالفيديو.. وسط حضور حاشد من أهل العروسين.. “سوداني” يتزوج من “تونسية”
  • شاهد بالفيديو.. مجلة ألمانية شهيرة تصف قائد الجيش السوداني “البرهان” بأنه أخطر جنرال في العالم
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • شاهد بالفيديو.. الفنان عاطف السماني يقود احتفالات للجيش بمناطق أم بدة والدوحة بعد تحريرها وتنظيفها من قوات الدعم السريع والجنود يغنون معه في الشارع العام (طريق حبك)