أزمة احتجاز شاحنات الوقود في شبوة تدخل يومها الـ 27 وسط تفاقم المعاناة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الجديد برس|
تتواصل أزمة احتجاز شاحنات نقل المحروقات التجارية على مداخل محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، لليوم الـ 27 على التوالي، مما أدى إلى تعطيل إيصال شحنات الوقود المتجهة من مأرب إلى محطات الوقود في عدن، لحج، الضالع، يافع، وأبين، وسط تفاقم الأزمة النفطية في تلك المحافظات.
وأكد عدد من سائقي الشاحنات أنهم يعانون من تعطل أعمالهم جراء احتجاز مركباتهم ومنعهم من إيصال شحنات الوقود، الأمر الذي أثر بشكل كبير على حركة النقل بين المحافظات وأدى إلى زيادة الطلب على الوقود وارتفاع الأسعار في بعض المناطق.
وأوضحت مصادر محلية أن السلطات في شبوة بررت قرار إيقاف الشاحنات بعدم التزامها بنقل المشتقات النفطية من بئر علي في ميناء قناء، معتبرة ذلك إجراءً تنظيمياً لضمان نقل النفط من مصادر محلية بدلاً من مصادر خارجية.
وبحسب المصادر، يرتبط إنهاء هذه الأزمة بتفريغ الباخرة الموجودة حالياً في ميناء بئر علي، حيث من المتوقع السماح بمرور شاحنات الوقود بمجرد اكتمال عملية التفريغ، في ظل استمرار المعاناة الناتجة عن هذه الأزمة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
سابقة تهدد قطاعات حيوية.. عاصمة اليمن المؤقتة تغرق في الظلام
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، أزمة في توليد الطاقة الكهربائية منذ سنوات، إلا أنها تضاعفت مؤخرا، وباتت مهددة بانقطاع الكهرباء منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء.
ووصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى ساعات عدة، وسط عجز رسمي لمعالجة هذا الأزمة التي أرقت سكان العاصمة المؤقتة.
"سابقة خطيرة في تاريخ عدن"
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة كهرباء عدن، أن العاصمة المؤقتة للبلاد ستتشهد انطفاء كليا للكهرباء منتصف الليل بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن توقف الشبكة بالكامل سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية ويضاعف معاناة المواطنين.
وقالت في بيان لها مساء الثلاثاء، : "ببالغ الأسف، تعلن المؤسسة العامة لكهرباء عدن أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ستشهد العاصمة انطفاء كليا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
وأكد البيان على "عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية"، ما يعني "أن الشبكة ستتوقف بالكامل، الأمر الذي سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية".
وأضافت أن المستشفيات والمرافق الصحية ستتعطل وستتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين، الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة.
وأشارت "لقد بذلت المؤسسة، كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها".
وتابعت مؤسسة كهرباء عدن بإن ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين وكانت نموذجا متقدما في هذا المجال".
وأردفت: "لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاء كليا غير مسبوق يهدد حياة سكانها ويشل مرافقها الحيوية".
وناشدت المؤسسة الحكومية "كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر".
وأدت أزمة شبكة الكهرباء إلى تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المنددة بذلك، إذ شهدت مناطق مختلفة من عدن منتصف العام الماضي احتجاجات وخروج الناس إلى الشوارع تنديدا بتدهور الخدمات العامة ومنها الكهرباء.
وأضرم المحتجون حينئذ، النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا عددا من الشوارع، احتجاجا على حالة التردي المتواصل للأوضاع المعيشية والخدمات العامة، في عجز حكومي عن حل هذه المعضلة.
وتنفق الحكومة اليمنية ما يعادل 1.200 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء، فيما لا تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" الأمريكية.