7 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: نشر الكاتب أورييل داسكا مقالا شرح فيه أسباب إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته بشأن قطاع غزة.

وقال الكاتب  في مقال بموقع “واللاه” إن الجميع يتحدث اليوم عن اقتراح دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على غزة ونقل 1.8 مليون فلسطيني، لكن الحقيقة أن هذا هو بالضبط ما يريده ترامب وهو: تحويل الأنظار عن ما يحدث في واشنطن.

ويوضح أن كل شيء يسير وفقًا لخطة ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، الذي وصف استراتيجيته الإعلامية بأنها “إطلاق النار بأسرع معدل”، حيث قال: “نظرًا لأن وسائل الإعلام تتكون من أشخاص أغبياء، فلا يمكنها التركيز إلا على شيء واحد، لذا علينا أن نغرقهم بسيلٍ من الأخبار المثيرة، وسيفقدون السيطرة على ما هو مهم حقًا.. بانج، بانج، بانج، ولن يتعافوا”.

ويتابع الكاتب الإسرائيلي أنه لهذا السبب، يلقي ترامب بمقترحات غير واقعية مثل شراء غرينلاند، واحتلال بنما، ونقل الفلسطينيين إليها، لأنه يعلم أن وسائل الإعلام ستنشغل بهذه العناوين، بدلًا من التركيز على التغييرات الجذرية التي تحدث داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

ويشرح أنه بينما تنشغل وسائل الإعلام برؤية ترامب لغزة، يجري في واشنطن تفكيك منهجي وسريع للحكومة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

ويقول إنه خلال الأسبوعين الماضيين، سيطر إيلون ماسك وفريقه على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، ألغوا بروتوكولات أمنية حساسة، وطردوا مسؤولين كبارًا، وأغلقوا وكالة حكومية كاملة بميزانية تساوي 0.25% فقط من ثروة ماسك الشخصية.

ويوضح أنه في المقابل، لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم التي أصدرت مذكرات توقيف ضد ماسك وترامب، لكن ذلك لم يوقف خطة الملياردير الطموح، الذي يواصل تفكيك المؤسسات الفيدرالية، مدفوعًا بأيديولوجيته التحررية الجديدة وسعيه لزيادة سلطته وثروته بطريقة غير مسبوقة.

ويحذر الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال من أن إحدى أخطر التطورات تتمثل في الهجوم على وكالات الاستخبارات الأمريكية، فقد أرسلت إدارة ترامب رسائل بريد إلكتروني إلى جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، تعرض عليهم التعويض مقابل الاستقالة، في خطوة تهدف إلى إضعاف الأجهزة الأمنية.

ويتابع أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يطالب ترامب الآن بكشف هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، مما يعرضهم وعائلاتهم لخطر جسيم، وفقًا لأوامر قضائية تحاول وقف ذلك.

ويشير إلى أنه حتى داخل البيت الأبيض نفسه، هناك مسؤولون لا يعلمون ما الذي سيفعله ماسك لاحقًا، فقد نقلت نيويورك تايمز عن مصادر داخلية أن ماسك يتمتع بمستوى من الاستقلالية لا يمكن لأحد السيطرة عليه، وهو ما يجعله الرئيس الفعلي، بينما ترامب يوفر له الغطاء السياسي.

ويؤكد داسكال أن ما يحدث اليوم في واشنطن ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إعادة تشكيل جذرية للحكومة الأمريكية، قد تؤثر ليس فقط على مستقبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.

ويختم أنه إذا كان ترامب وماسك يمضيان في تنفيذ رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيواجه عصرًا جديدًا من الفوضى السياسية، حيث تتحكم الشركات الكبرى في الدول، وتُفكك الحكومات لمصلحة القلة الأكثر ثراءً.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يفاجئ الجميع بتوقع "غريب" للعمليات الجراحية

خرج الملياردير الأميركي إيلون ماسك، يوم الأحد، بتوقع غريب يتعلق بالدور المستقبلي القريب الروبوتات في العمليات الجراحية.

وقال إيلون ماسك في منشور على حسابه الرسمي في "إكس": "ستتفوق الروبوتات على الجراحين البشر الجيدين في غضون بضع سنوات، وأفضل الجراحين البشر في غضون حوالي 5 سنوات".

وأضاف أن شركته "نيورالينك" للتكنولوجيا العصبية استخدمت روبوتا لزراعة أقطاب كهربائية في دماغ بشري.

وتابع قائلا: "كان من المستحيل على الإنسان تحقيق السرعة والدقة المطلوبتين" في إشارة إلى العملية التي استخدم فيها روبوت.

وقضى ماسك سنوات في بناء مكانته كرجل أعمال عملاق ورائد في مجال التكنولوجيا، غير عابئ بالمنتقدين والمتشككين ليصبح أغنى شخص على هذا الكوكب.

لكن مع تولي ماسك منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن في الأشهر الأخيرة، تراجعت شعبيته، وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني للأبحاث بجامعة شيكاغو.

ولدى 33 بالمئة فقط من البالغين الأميركيين نظرة إيجابية تجاه ماسك، علما أن هذه النسبة كانت في ديسمبر الماضي بحدود 41 بالمئة.

وأظهر استطلاع الرأي أن حوالي ثلثي البالغين يعتقدون أن ماسك مارس نفوذا مفرطا على الحكومة الفيدرالية خلال الأشهر القليلة الماضية، مع أن هذا النفوذ ربما يكون في طريقه إلى الزوال.

ومن المتوقع أن يترك رجل الأعمال منصبه الإداري خلال الأسابيع المقبلة، وأن يبدأ بتخصيص المزيد من الوقت لشركة تسلا، لصناعة السيارات الكهربائية، وهو الرئيس التنفيذي لها والتي عانت من انخفاض حاد في الإيرادات أثناء عمله مع ترامب.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى
  • تحليل لـCNN: كيف دمر ترامب قوة اقتصادية عظمى في 100 يوم؟
  • إدارة ترامب وتفكيك استقرار النظام العالمي القائم
  • تحليل معمق-  40 يوماً من المواجهة: جردة حسابات وتقييم استراتيجي للحملة الأمريكية ضد الحوثيين
  • من الجعفري إلى الكاظمي: توافقات سياسية تحدد مصير الحكومات
  • الأسواق الأوروبية تغلق على ارتفاع مع ترقب نتائج أعمال الشركات الكبرى
  • إيلون ماسك يفاجئ الجميع بتوقع "غريب" للعمليات الجراحية
  • تحليل.. هكذا تغلب بوتين على عدد كبير من رؤساء أمريكا آخرهم ترامب
  • ترامب يطالب بمرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس مجانًا دون رسوم
  • بوتين يزعم سيطرة قواته على إقليم كورسك.. والجيش الأوكراني يرد