خبير دولي: مخطط تهجير سكان غزة يضع معاهدة كامب ديفيد في خطر
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى دعم المقترح الأمريكي، الذي أراه متضارباً بشكل كبير.
وبين أن المقترح الأمريكي يسعى أولاً إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وفي الوقت نفسه ترفض الإدارة الأمريكية المشاركة في إعادة الإعمار، وتقول إن الدول المجاورة لقطاع غزة هي من ستقوم بذلك، ثم يأتي الحديث عن تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مما يدل على عدم التزام واضح في التصريحات، حيث تمثل هذه التصريحات تهديداً للأمن القومي العربي.
وأكد أن هناك رفض عربي واضح وموقف قوي موحد سيتبلور في القمة العربية المقبلة، خاصة أن مواقف الدول العربية كانت واضحة حتى قبل انعقاد هذه القمة، لافتا إلى غياب التوازن أو التضارب في التصريحات الأمريكية، فنجد يومياً تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين، بينما يصف نتنياهو خطة ترامب بأنها الإجابة على "اليوم التالي في غزة"، ما يخدم مصالحه وينسف مبدأ حل الدولتين.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى للاستفادة من خطة ترامب، خاصة في ما يتعلق بتصفية الضفة الغربية، وقد يكون هناك توجه لنقل سكان الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ما يتعارض مع مبدأ حل الدولتين ويهدد الأمن القومي العربي. إذا نظرنا إلى التصريحات الأمريكية، نجد أن هناك دعوات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، ومن غزة إلى سيناء، ولكن ترامب قال إنه يجب على مصر والأردن استيعاب سكان غزة، ما يثير تساؤلات حول مصير سكان الضفة الغربية.
تهديد معاهدة السلاموأردف: “نحن أمام تصريحات استفزازية من نتنياهو، حيث يتحدث وزير الدفاع عن السماح بالهجرة الطوعية للفلسطينيين، ما يستدعي تحركاً عربياً لمواجهة هذا المخطط”، موضحا أن القوى العربية كانت واضحة منذ البداية، حيث عقدت قمة في القاهرة بمشاركة أكثر من 31 دولة وثلاث منظمات أممية، وكان البيان الختامي يرفض التهجير. تلتها قمة عربية وإسلامية في السعودية، مما أدى إلى تشكيل مجموعة وزارية عربية لتعزيز الموقف العربي.
ونوه إلى أن التحرك سيكون على عدة مسارات، منها حشد دبلوماسي قوي لفرض رؤية دولية حقيقية، خاصة أن المقترح الأمريكي يلقى رفضاً من معظم دول العالم، وأن هناك أيضاً خطر على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، حيث تعتبر مصر أن هذه المخططات تهدد أمنها القومي، فأي محاولة للقفز على السيادة المصرية ستواجه بحزم، والقوات المسلحة المصرية مستعدة لأي تهديد.
وكشف أنه يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك نحو صناعة السلام، وأن تجعل السلام خياراً استراتيجياً في المنطقة، من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ومبادئ حل الدولتين، أما بالنسبة لتعديلات نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، فإن حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار في هذه العملية، مما قد يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكي ماركو روبيو غزة ترامب الضفة الغربية المقترح الأمريكي التصريحات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مصر تبدأ حملة دبلوماسية ضد مقترح ترامب بتهجير سكان غزة.. معاهدة السلام في خطر
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن مصر أطلقت حملة دبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة منع اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر والأردن.
وتابعت بأن مصر حذرت من أن هذه الخطة قد تقوض معاهدة السلام مع "إسرائيل"، التي تشكل حجر الزاوية للاستقرار والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط لعقود من الزمان، بحسب تعبيرها.
ولم يستجب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي علنا لاقتراح ترمب بإعادة توطين معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني في مصر والأردن، وتولي الولايات المتحدة مسؤولية إعادة بناء القطاع.
لكن مسؤولين مصريين، تحدثوا إلى الصحيفة العبرية، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل - الذي استمر لما يقرب من نصف قرن - معرض للخطر.
وقال أحد المسؤولين إن الرسالة تم تسليمها إلى وزارة الدفاع الأمريكية،"البنتاغون" ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي.
وقال مسؤول ثان إنها تم نقلها أيضًا إلى "إسرائيل" وحلفائها في أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة، تلقي الرسالة من مصر عبر قنوات متعددة.
وقال إن مصر جادة للغاية وترى أن الخطة تشكل تهديدًا لأمنها القومي.
وأكد للصحيفة أن مصر رفضت مقترحات من إدارة بايدن والدول الأوروبية لاستقبال بعض اللاجئين من غزة في وقت مبكر من الحرب.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض، إن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.