أعلن المؤتمر القومي العربي، أنه يعتزم إطلاق حملة عربية وإسلامية وعالمية من أجل حق العودة باعتباره الرد العملي الأسلم على مخططات اقتلاع الفلسطينيين.

جاء ذلك في اجتماع للأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي مساء أمس الخميس ترأسه حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر، وشارك فيه الأمناء العامون السابقون وعدد من أعضاء المؤتمر القومي العربي.



ودعت الأمانة العامة للمؤتمر إلى أوسع دعم عربي لمصر والأردن ولبنان في مواجهة الضغوط الأمريكية، وتوسيع حركة المقاطعة العربية والإسلامية والدولية للعدو وداعميه، كما إلى عقد قمة عربية وإسلامية دفاعاً عن كل حقوق الشعب العربي الفلسطيني ورفضاً قاطعاً لمشروع ترامب ودعماً لموقف  مصر والأردن الرسمي والشعبي منه، وللمساهمة الجادة في إعمار غزّة ولبنان قياماً بما يفرضه واجب الأخوة من جهة، وتعطيل استخدام الإعمار كوسيلة للابتزاز السياسي.

وفي هذا الإطار أقرّت الأمانة العامة للمؤتمر خطة عمل من أجل إطلاق حملة عالمية من أجل حق العودة وضعها عضو الأمانة العامة أ. أحمد كامل البحيري، وكلفت اللجنة التنفيذية بوضع الآلية التنفيذية لها بالتعاون مع كل الفعاليات العربية والإسلامية والعالمية المهتمة بإقرار حق العودة باعتبارها الرد السياسي على مخططات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم، كما يحاول الرئيس الأمريكي ترامب أن يسعى إلى تحقيقه.

كما دعت الشعب العربي إلى مقابلة مشروعي التطبيع والديانة الابراهيمية بوعي وإرادة شعبية موحدة تحول دون تحقيق أي تقدم في أي ساحة عربية.

وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية في الوطن العربي في ظل التطورات التي شكلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير فلسطينيي قطاع غزة، كما ناقش سبل دعم وتعزيز صمود الشعب العربي في غزة وفي جنوب لبنان.

وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي أن "الأمة العربية تمر بحقبة تاريخية ذات أهمية استثنائية، صنعتها نضالات ومجاهدات المقاومة في فلسطين ولبنان، عبر عقود من الزمن، وعزّزته الجهود اليمنية والعراقية، وتُوجت من خلال تراكم مدافعاتها المخلصة والناجزة في ملحمة "طوفان الأقصى" الذي أثبت قدرة المقاومة العربية الباسلة على إفشال أهداف الاحتلال برغم الاختلال في موازين القوة المادية، وأكدت جدارتها في فرض معادلات قوة جديدة في تاريخ الصراع بين الحق والباطل".

وشدد المجتمعون على أن ملحمة "طوفان الأقصى"، وعبقرية وحدة الساحات، والصمود التاريخي لشعبنا في غزة والضفة ولبنان، وضعت المشروع الصهيوني في فلسطين، والقدرات الغربية الداعمة له أمام أختبار حقيقي، أنتج إنجازات كبيرة في مسرح العمل العسكري ومسرح العمل السياسي، وفتح آفاقاً لإنهاء هذا المشروع ولعودة الحقوق العربية في فلسطين ولبنان، كما حقق دفعاً نوعياً في مسار  الحرية والعدالة على المسرح الدولي".

ودعا المجتمعون إلى البناء على ما تحقق من إنجازات، والتحسّب لمواجهة ما ينتظر الأمة من تحديات، وفي مقدمتها مشروع ترامب الهادف إلى تهجير فلسطينيي غزة، ومشروع التطبيع المصحوب بمشروع الديانة الابراهيمية.

إقرأ أيضا: FP: خطط ترامب لتملك غزة جنونية وسيرفضها الفلسطينيون

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة.

وفي تصريحاته الثلاثاء، لم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

للإشارة فالمؤتمر القومي العربي هو منظمة تجمع شخصيات عربية ذات توجه قومي، تأسس عام 1990 في تونس، ويُعتبر امتدادًا للمؤتمر العربي الأول الذي عُقد في باريس عام 1913.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز العمل القومي العربي وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة للأمة العربية. يُعقد المؤتمر سنويًا في دولة عربية مختلفة، حيث يتم مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي.

في دورته الثالثة والثلاثين التي عُقدت في بيروت عام 2024، دعا المؤتمر إلى تأسيس "الصندوق العربي لإعمار ودعم فلسطين"، مؤكدًا دعمه للمقاومة الفلسطينية.

إقرأ أيضا: مصر تبدأ حملة دبلوماسية ضد مقترح ترامب بتهجير سكان غزة.. "معاهدة السلام في خطر"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المؤتمر القومي العربي الفلسطينيين تهجير امريكا فلسطين تهجير المؤتمر القومي العربي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العامة للمؤتمر الأمانة العامة القومی العربی

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس

تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تركيز على مواقف الإدارة الأميركية ودورها في التأثير على مستقبل قطاع غزة، كما ناقشت التحديات التي تواجه تحقيق سلام دائم في المنطقة، والخطط المتنافسة لإدارة القطاع بعد الحرب.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تدخلات إدارة الرئيس دونالد ترامب أصبحت متوافقة بشكل كبير مع طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: الخلافات بين فرنسا والجزائر تتعمّق بسبب الهجرةlist 2 of 2أكسيوس: مكالمة إسرائيلية متوترة للاعتراض على محادثات أميركا وحماسend of list

ولفت الكاتب إيشان ثارور إلى أن اقتراحات ترامب بشأن غزة تلقى ترحيبا من شخصيات إسرائيلية متطرفة مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان يُتوقع أن يواجه عقوبات أميركية في السابق.

من جهتها، تساءلت مجلة فورن بوليسي عن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدة أن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إمكانية تحقيق هدنة دائمة.

وأشارت المجلة إلى وجود 3 خطط متنافسة، وهي خطة ترامب، وخطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، والخطة العربية التي قدمتها مصر.

وحذرت من أنه سيكون من الصعب إيجاد سيناريو قابل للتنفيذ إذا تم اعتماد حل لا يرضي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويرضي إسرائيل، وذلك لضمان التزام الطرفين.

ضغط على نتنياهو

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن 60 من المحتجزين الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة رسالة وجهوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بالإسراع في إبرام صفقة مع حماس لإعادة الأسرى المتبقين.

إعلان

وأكدت الرسالة أن كل دقيقة إضافية في الأسر تعني معاناة شديدة وتهديدا لحياة المحتجزين.

أما صحيفة وول ستريت جورنال، فرأت أن التكتيكات غير التقليدية التي يتبعها ترامب نجحت في إقناع الأطراف المتصارعة بالتواصل، لكنها لم تحقق بعد نتائج ملموسة.

وأشارت إلى أن ترامب استخدم مزيجا من الضغط والثناء في غزة وأوكرانيا، لكنه لم يصل إلى فرض سلام دائم في أي من الحالتين.

وفي سياق آخر، ناقشت مجلة إيكونومست الآثار الاقتصادية للعقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن رفعها قد يبدو غير منطقي في ظل الحروب التجارية الدولية، لكن الإبقاء عليها قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل.

واقترحت المجلة رفع العقوبات لمدة عام، مع إمكانية إعادة فرضها إذا لم يلتزم الرئيس السوري أحمد الشرع بالإصلاحات المطلوبة.

وفي سياق آخر، نشر موقع بريتبارد مقالاً للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أشاد فيه بجهود ترامب في الحفاظ على أموال دافعي الضرائب الأميركيين.

ودعا غراهام الكونغرس إلى تسهيل سياسات خفض النفقات التي تعمل عليها وزارة الكفاءة الحكومية، مؤكدا أن ترامب وفريقه ينفذون ما كان المحافظون يتحدثون عنه لسنوات.

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • في سياق حملة «الضغط الأقصى».. واشنطن تنهي إعفاء دولة عربية من شراء الطاقة الإيرانية
  • نتنياهو يعتزم إرسال مفاوضين للدوحة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • بكري: السيناريوهات المطروحة «خطيرة».. وندعم الرئيس السيسي في الدفاع عن الأمن القومي العربي
  • رئيس حزب العربي الناصري يصل إلى مقر حفل الإفطار السنوي لأبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
  • صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس
  • القومي للبحوث يطلق حملة توعوية جديدة حول الصحة العلاجية في رمضان
  • صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
  • بعد موافقتها على استثمار تريليون دولار.. ترامب يعتزم زيارة السعودية
  • ترامب يعتزم زيارة السعودية في غضون شهر ونصف