معرض القاهرة للكتاب 56 يحقق أرقاماً قياسية ومشاركات عربية متميزة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
حقق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56 التي أُقيمت خلال الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير 2025 تحت شعار “اقرأ… في البدء كان الكلمة”، أرقامًا غير مسبوقة في عدد الزوار والمشاركات الدولية والمبيعات. شهد المعرض هذا العام مشاركة 80 دولة وأكثر من 6,150 عارضًا و1,345 ناشرًا، ليصبح الأكبر في تاريخه من حيث التنوع الثقافي والمحتوى الفكري المقدم للجمهور.
انعكس الإقبال الجماهيري على نوعية الكتب الأكثر مبيعًا، حيث تصدرت العناوين التاريخية مثل “خالد بن الوليد”، “صلاح الدين الأيوبي”،قوائم المبيعات، إلى جانب كتب مثل “تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، “المغول والعالم الإسلامي”، و”التنوير”. كما شهدت سلسلة “قيمي التربوية” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب إقبالًا واسعًا من الجمهور.
في جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، كانت سلسلة “قيمي التربوية” وكتب “خالد بن الوليد”، “آسية بنت مزاحم”، و”السيرة الهلالية” ضمن الأكثر مبيعًا. أما جناح المركز القومي للترجمة فقد سجلت كتب مثل “تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، “المغول والعالم الإسلامي”، و”سيكولوجية الصراع الاجتماعي والعدوان” مبيعات مرتفعة. شهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة عرض أكثر من 165 عنوانًا جديدًا، وكان من بين الأكثر مبيعًا أعمال عباس محمود العقاد، و”هكذا تكلم زرادشت” لـ نيتشه. في دار الكتب والوثائق القومية، كانت الكتب الأكثر طلبًا تشمل “السلوك في معرفة دول الملوك”، “ديوان المتنبي”، و”كليلة ودمنة”.
حظي جناح صندوق التنمية الثقافية باهتمام الزوار، حيث تم عرض وبيع إصدارات صندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، وقطاع الفنون التشكيلية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الجناح عناوين مثل “المذنبة” (رواية مترجمة)، “القاهرة الأيوبية”، “تاريخ التحليل الاقتصادية “”مغامرات جحا”، “فكر وارسم ولون”، “مغامرات في جبل الكنز”، و”ضاحية مصر الجديدة”.
كما شهد المعرض مشاركة العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمجالس القومية في مقدمتها وزارات الدفاع، الداخلية، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحلس الوزراء، الرقابة الإدارية، المجلس القومي للمرأة، الأزهر الشريف، دار الإفتاء، المجلس القومي للطفولة والأمومة، السياحة والآثار ،البيئة وغيرها من الهيئات والمؤسسات المصرية التي كان لمشاركتها ردود فعل إيجابية على مستوى المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير .
كما شهدت الدورة مشاركات عربية كبيرة، حيث شهد الجناح العُماني ضيف شرف المعرض لأول مرة عرضًا لأوائل المطبوعات العُمانية التي طُبعت في مصر، إلى جانب تجربة الواقع الافتراضي المعزز التي أتاحت للزوار استكشاف الفنون العُمانية التقليدية المدرجة على قائمة اليونسكو، مثل فن البرعة والخنجر العُماني.
وجاءت مشاركة دولة فلسطين هذا العام الأكبر والأكثر تفاعلًا داخل المعرض، حيث تم تنظيم 47 فعالية ثقافية وفكرية، شملت عروضًا لأعمال الكتاب والفنانين الفلسطينيين، وتسليط الضوء على التراث الفلسطيني وسط حضور جماهيري كبير. استقطب الجناح الرسمي لدولة فلسطين اهتمام الزوار من مختلف الجنسيات، حيث تم عرض كتب حول القدس، اللاجئين، الأسرى، والجغرافيا السياسية. كما نظمت سفارة فلسطين بالقاهرة برنامج “لقاء مع كاتب” الذي تضمن 15 جلسة تفاعلية مع أدباء كتبوا عن القضية الفلسطينية
أما إمارة الفجيرة التي تشارك للمرة الأولى فقد شاركت بجناح ضم المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، ودار راشد للنشر، وأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وبيت الفلسفة، ودارة الشعر العربي. كما نظمت الفجيرة أمسيات شعرية بحضور واسيني الأعرج، وشهدت توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والهيئة الوطنية للإعلام المصرية.
كما قدمت وزارة الثقافة السعودية جناحًا متميزا ضم أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، إلى جانب مبادرات لدعم الترجمة والنشر الرقمي. وشهد الجناح تفاعلًا كبيرًا من خلال العروض الرقمية التي مكّنت الزوار من استكشاف التراث السعودي عبر تقنيات الواقع المعزز. كما تم توقيع عدة اتفاقيات ثقافية لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية.
شاركت الإمارات العربية المتحدة بجناح متميز ضم عددًا من المؤسسات الثقافية الكبرى، مثل هيئة الشارقة للكتاب، والأرشيف الوطني الإماراتي، ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة. وقدمت هيئة الشارقة للكتاب برنامجًا ثقافيًا حافلًا، تضمن ندوات وجلسات حوارية حول المشهد الثقافي العربي ودور الشارقة في دعم صناعة النشر. كما تم استعراض أبرز الجوائز التي ترعاها الإمارة، مثل جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة ترجمان لدعم الترجمة.
أما دولة قطر فقد شاركت عبر جناح خاص ضم مؤسسات ثقافية بارزة، منها وزارة الثقافة القطرية، ومركز قطر للتراث، ودار كتارا للنشر. وقدّم الجناح إصدارات أدبية وثقافية تناولت تاريخ قطر وتراثها الأدبي، كما احتضن فعاليات أدبية ناقشت قضايا الترجمة والنشر، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي مع المؤسسات المصرية لتعزيز العلاقات الفكرية بين البلدين.
وشاركت مملكة البحرين بجناح متميز عرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، وسلّط الضوء على جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في الحفاظ على التراث البحريني والترويج للثقافة العربية. كما شهد الجناح جلسات نقاشية حول الأدب الخليجي المعاصر، ولقاءات مع كتّاب ومثقفين بحرينيين قدموا قراءات من أحدث أعمالهم الأدبية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب وزارة الثقافة الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب
إقرأ أيضاً:
مطارات أبوظبي تسجِّل أرقاماً قياسية في 2024
أعلنت «مطارات أبوظبي» عن تحقيق نموٍّ كبيرٍ في نتائجها لعام 2024، حيث سجَّلت الشركة مرور 29.4 مليون مسافر عبر مطاراتها بنسبة زيادة كبيرة بلغت 28.1%، مقارنةً بـ22.9 مليون مسافر في عام 2023، نتيجة لتوسيع شبكتها وشراكاتها الاستراتيجية، والتزامها بتقديم تجربة سفر عالمية المستوى، ما يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للطيران.
ويُعَدُّ مطار زايد الدولي المحفِّز الأساسي لهذا النمو، حيث أتاح للمسافرين السفر عبر شبكة واسعة تضمُّ أكثر من 125 وجهة عالمية، مع إطلاق 29 وجهة سفر جديدة خلال عام 2024. وانضمت إلى شبكة مطار زايد الدولي ثماني شركات طيران جديدة، هي الخطوط الجوية البريطانية، وإير أستانا، وإيجيان إيرلاينز، ويو إس بنغلا، وطيران «أكاسا إير»، وخطوط هاينان الجوية، وطيران ناس، والخطوط الجوية التركمانية. وانعكس هذا التوسُّع على نمو حركة الطائرات بنسبة 10%، من 226,362 رحلة في عام 2023 إلى 249,747 رحلة في عام 2024 عبر المطارات الخمسة، ويسلِّط ذلك الضوء على الطلب الكبير من الأسواق الرئيسية مثل المملكة المتحدة والهند وقطر ومصر، ما يعزِّز الربط العالمي للإمارة واستقطابها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «حقَّقت مطارات أبوظبي نتائج مذهلة خلال عام 2024، حيث شهدت حركة سفر قياسية، ونمواً كبيراً في عمليات الشحن، واستكمال مشاريع البنية التحتية الرئيسية. وتؤكِّد هذه الإنجازات التزامنا الدائم بتقديم تجربة سفر عالمية المستوى، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للطيران. نحن ممتنون جداً لدعم الجهات المعنية وشركائنا من شركات الطيران، ويتيح لنا هذا الأداء القوي مواصلة التقدُّم وزيادة مساهمتنا في التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي».
وسجَّلت مطارات أبوظبي أيضاً نمواً كبيراً في حركة الشحن، حيث نقلت 678,990 طناً في عام 2024 مقارنةً بـ560,434 طناً في عام 2023، بزيادة نسبتها 21%، وتسلِّط هذه الزيادة الضوء على أهمية أبوظبي المتنامية بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً يسهِّل عمليات التجارة الدولية، مدفوعاً بالاستثمارات الداعمة في البنية التحتية المتطورة والتقنيات المتقدمة.
وواصلت مطارات أبوظبي استثماراتها في مشاريع البنية التحتية الرئيسية والمبادرات الداعمة لتجارب المسافرين خلال عام 2024، ما عزَّز الكفاءة التشغيلية وتجربة السفر عبر مطار زايد الدولي. وتضمَّنت هذه الاستثمارات استكمال مشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي للمحافظة على استمرار مرونته التشغيلية. وأسهم افتتاح مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الجديد، الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، في تعزيز راحة المسافرين إلى الولايات المتحدة. وأدّى إدخال نقاط الاتصال البيومترية، التي تشمل مكاتب تسجيل الوصول، والخدمة الذاتية لتسليم الأمتعة، والبوابات الإلكترونية، إلى تيسير رحلة المسافرين وزيادة السرعة والكفاءة.
أخبار ذات صلةوفي إطار التزام مطار زايد الدولي بالشمول ورفاهية المسافرين، حصل المطار على اعتماد مجلس المطارات الدولي لتحسين إمكانية وصول المسافرين من أصحاب الهمم، وافتتح غرف حسية جديدة، وأطلق برنامج زهرة دوّار الشمس للإعاقات غير المرئية، ووفَّر غرفة صديقة للحيوانات المرافقة. وتلبّي هذه المبادرات كافة احتياجات المسافرين، وتضمن بيئة مريحة وداعمة للجميع.
وشهدت المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي مرحلة توسُّع شاملة خلال عام 2024 تدعم استراتيجية التنويع الاقتصادي للإمارة، شملت سلسلة من المشاريع الرئيسية، ومنها إطلاق مشروع تخزين بقيمة 85 مليون درهم في منطقة الفلاح في أبوظبي، بالتعاون مع شركة إم إس إم لوجستيك، بهدف تعزيز النمو التجاري والاقتصادي في أبوظبي. ووُقِّعَت اتفاقية مساطحة مع مجموعة راديوس لتطوير مستودعات تُعَدُّ الأفضل ضمن فئتها بقيمة 320 مليون درهم في منطقة الفلاح. وتُسهم هذه المبادرات، والمشاريع الجارية الأخرى، ومنها مبنى الشحن الحديث في المنطقة الشرقية، بإحداث نقلة نوعية في المشهد اللوجستي، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للأعمال والاستثمار.
وتُوِّج مطار زايد الدولي بلقب «أجمل مطار في العالم» خلال حفل توزيع جوائز «بري فرساي» للهندسة المعمارية والتصميم، تقديراً لتصميمه المعماري المتميِّز. وواصل المطار الارتقاء بتجربة التسوُّق في عام 2024 مع إطلاقه 28 متجراً جديداً، ليصل بذلك عددها الإجمالي إلى 157 متجراً. وحازت شركة «تي آر إس إس» على جائزة «أفضل افتتاح متجر جديد للأسواق الحرة»، وحصل أيضاً على «إشادة عالية» ضمن فئة «أفضل مطار للبيع بالتجزئة» خلال حفل جوائز «فرونتير» لهذا العام. وأطلقت مطارات أبوظبي فندق AUHotel، الذي يتضمَّن 138 غرفةً، في قلب مطار زايد الدولي. ويركِّز هذا الفندق على تلبية احتياجات المسافرين، حيث يوفِّر لهم مزيجاً مثالياً من الراحة والمرونة.
وتواصل مطارات أبوظبي التزامها بالاستثمار في موظفيها من خلال برامجها المستمرة لتطوير المواهب، وتنمية المهارات، وتوفير الخبرات الأساسية لقطاع الطيران. ويمتد هذا الالتزام إلى تطوير الكوادر الإماراتية، حيث حقَّقت الشركة معدل توطين وصل إلى 44.3% في عام 2024. وتوفِّر البرامج الأخرى، ومنها برنامج تطوير الخريجين وبرنامج التدريب المهني، فرصاً مهمة لتطوير قدرات المواطنين الإماراتيين، ما يُسهم في نمو قطاع الطيران وتطويره.
ويُسهم هذا الأداء القوي خلال عام 2024 في تمكين مطارات أبوظبي من مواصلة النمو وتعزيز دورها المحوري في ربط أبوظبي بالعالم.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي