أكد عضو المكتب التنفيذي لغرفة البحرين باسم الساعي عودة مركز تسوية المنازعات التجارية بالغرفة لاستلام طلبات التسوية بين الأطراف المتنازعة تجاريًا رسميًا مطلع شهر سبتمبر المقبل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن باب استلام الطلبات سيظل مفتوحًا، ولم يتم تحديد موعد لإغلاقه. وقال الساعي في حديثه مع تلفزيون البحرين إن مركز تسوية المنازعات التجارية تلقى منذ يوليو الماضي عددًا كبيرًا من طلبات اعتماد المحكمين والوسطاء والخبراء لدى الغرفة، حيث تعكف اللجنة المختصة حاليًا على فرزها والنظر فيها وفحصها طبقًا للشروط المستوفية والاشتراطات الموضوعة على أن تقوم بإعداد الردود وإرسالها رسميًا للأسماء المقبولة طلباتهم، مؤكدًا التزام غرفة البحرين بدعم كل متطلبات مجتمع الأعمال وتوفير جميع الخدمات التي من شأنها تقوية وتعزيز دور القطاع الخاص في خدمة القطاعات الوطنية وضمان المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت الساعي إلى أن مهام مركز تسوية المنازعات التجارية، تتمثل في تسوية المنازعات التجارية التي تنشأ بين أعضاء الغرفة أو بين أعضائها والغير أو بين من يتفق على إحالة منازعاتهما إليه للفصل فيها والهدف منه خلق بيئة جاذبة ومشجعة للاستثمارات ومحفزة للقطاع الخاص بما يسهم في تطوير الأعمال ودفها للنمو والتطور. كما أضاف أن المركز يعمل على إعداد قوائم بأسماء المحكمين والوسطاء والخبراء المعتمدين، والإشراف على طلبات الوساطة التي ترد إلى الغرفة، وإعداد لائحة بإجراءات تسوية المنازعات التجارية، بجانب إعداد لوائح أخرى بإجراءات التسوية والقيام بالصلاحيات المساعدة للوساطة، فضلاً عن اعتماد التسويات التي يتوصل إليها الوسطاء وإعداد صيغة موحدة لشرط الوساطة واتفاقية الوساطة والاتفاقيات الأخرى لتسوية المنازعات بعد اعتمادها من مجلس الأمناء.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • اشتراكي تعز يؤكد على حق "تقرير المصير" للمحافظات الجنوبية في أي تسوية للحل الشامل في اليمن
  • إقبال كثيف على التقديم للعمل بنظام الحصة بمسابقة الأزهر في كفر الشيخ
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
  • أستاذ اقتصاد: مبادرة أسواق اليوم الواحد تضرب فكرة الاحتكار
  • عاجل.. تفاصيل جديدة بشأن زيادة أسعار كروت الشحن والإنترنت
  • 45 جنيه | تفاصيل جديدة في زيادة أسعار كروت الشحن والإنترنت
  • غرفة الأقصر تدشن المجلس الإقتصادي لسيدات الأعمال برئاسة النائبة أماني الشعولي
  • زيادة في أسعار كروت الشحن وباقات الموبايل والإنترنت.. شعبة الاتصالات توضح التفاصيل
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟