‏بين أصحاب الضمير الحي والبلابسة .!‏
خالد ابواحمد
من المؤلم والمحزن والمبكئ في آن واحد شخص يحمل درجة (الدكتوراة) في الإعلام ويُدرس الطلبة في أهم مجال من مجالات ‏ترسيخ المعرفة وبناء الأوطان بالعِلم والمخرجات العلمية الحديثة، يمارس التجهيل وتغبيش الوعي، لا فض فوه يرى بأن ‏‏”الكيزان ثبتوا وحاربوا الدعم السريع” وأن الآخرين أصبح لا مكان لهم في السودان.

.!!.‏
طيب يا علامة عصره (الدعم السريع) هذا الذي حاربه الكيزان من الذي صنعه ؟؟، وأوجده وسلحه وجعل منه قوة ضاربة ‏فتاكة..؟!.‏
ألا تعلم يا هداك الله أن الآخرين الذين تريدوا اقصاؤهم من الوطن هم استماتوا رفضا للخطوة التي قمت بها تجاه هؤلاء ‏القتلة..؟.، ولم تنزلوا لرجاءات الوطنيين والشُرفاء حفاظا على الوطن والمواطنين.. بل أدخلتم الأمام الصادق المهدي السجن ‏عليه رحمة الله لأنه رفض ما أقدمتم عليه، وبكل عنجهية وصلف سلحتم الجنجويد بل أقمتم لهم الاحتفالات الصاخبة والمتلفزة ‏والمنقولة على الهواء مباشرة، ومدحتموهم وانشدتم فيهم الأناشيد والأغاني، وتغزلتم فيهم ما لم يتغزل (جميل) في (بثينة)، ‏والآن بلا حياء تتهموا الآخرين بما أجرمتم به في حق الشعب السوداني..؟.‏
وبما أن معرفتكم لا تعدوا كونها حفظا للنصوص الجامدة ولا تحرّك فيكم مكامن التفّكُر والتدّبر واستقصاء المعرفة الحقيقية، ‏أضرب لك مثلا بالخطأ في تقديرات تربية الكلب، فعندما تربي كلب صغير وتأكله لحم ودجاج وزيد من اهتمامك به ورعايته، ‏وتوفر له كل ما لذ وطاب، ويكبر شيئا فشيئا يبقى عدائي ثم يتحول إلى كائن شرس، ثم يخرج عن طوعك، ويعضي أهل البيت ‏والجيران، ثم يبدأ في قتل الحيوانات المتربية في البيت مثل الدجاج والماعز، وفي النهاية يعتدي عليك ويعضيك أنت نفسك، أكيد ‏أنت الذي تتحمل المسؤولية، وليس ناس البيت، ولا الأهل والجيران الذين طالما نصحوك وحذروك من مغبة ما قمت به..!.‏
إن نور المعرفة لا تشكّله الشهادات الورقية، مهما زاد عددها، ومهما ألفت من كُتب تبقى كالجثة الميتة الهامدة بلا روح، المعرفة ‏أيها (الدكتور) هي تفاعل العِلم مع القضايا الحياتية اليومية بمسؤولية ونكران ذات، بعيدا عن الانتماء السياسي والفكري والقبلي ‏والجهوي، والمعرفة تنبع من أصحاب الضمير الحي وتستقر في أفئدة الناس البسطاء فتزيل عنهم ما أشّكل عليهم فيجدوا في ‏أصحاب الضمير الحي ضآلتهم.‏
وخلاصة القول..إن ما يحدث في السودان أصبح بفضل الله واضح ولا لبث فيه أبدا، إلا من ختم الله على قلبه، وتمايزت ‏الصفوف حقيقة، كل منا يرى بمنظاره الخاص بفكر مُتقد ورؤية ثاقبة ويدعمها المنطق ودعوات المظلومين، وخسارة المبطلين.‏
‏ {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}‏
khssen@gmail.com

الوسومالإعلام البلابسة السودان الضمير الحي خالد ابو احمد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإعلام البلابسة السودان الضمير الحي خالد ابو احمد

إقرأ أيضاً:

بطولات فزاع لـ"أصحاب الهمم": أكثر من 25 مؤسسة تدعمنا في عام المجتمع

تنطلق الإثنين المقبل، أولى بطولات فزاع الدولية لأصحاب الهمم، عبر بطولة ألعاب القوى "النسخة الـ16 من الجائزة الكبرى – دبي 2025"، التي ستقام على مضمار نادي دبي لأصحاب الهمم، بمشاركة 400 لاعب من 52 دولة.

قال مدير بطولات فزاع لأصحاب الهمم، ماجد العصيمي: "تخصيص القيادة الحكيمة عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات، أسهم في إبراز القيم المتأصلة في مجتمعنا، وجسد روح التكاتف بين جميع أفراده ومؤسساته لدعم وتمكين أصحاب الهمم".

وأشار إلى أن هذه البطولة تسلّط الضوء على المكانة التي وصل إليها أصحاب الهمم في المجتمع الإماراتي على مدار 16 عاماً من العمل والإنجازات، منذ إطلاق النسخة الأولى من البطولة.

وأوضح: "نسخة هذا العام التي تتزامن مع "عام المجتمع"، حظيت بدعم استثنائي من أكثر من 25 مؤسسة حكومية وخاصة، في خطوة تعكس التزام هذه الجهات بتمكين أصحاب الهمم وتعزيز دورهم في المجتمع".

وأشاد العصيمي بالدور الكبير للمتطوعين، ويشارك في البطولة نحو 2000 متطوع ومتطوعة من الجنسيات والأعمار المختلفة، مثمّناً الدور الفاعل للإعلام الإماراتي في إبراز مكانة أصحاب الهمم، ومشيراً إلى أن التغطية الإعلامية أسهمت في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذه الفئة، وتغيير الصورة النمطية عنها.

مقالات مشابهة

  • دعاء تحصين البيت والأهل والنفس.. يحفظك من الشرور ويرد كيد الحاقدين
  • بطولات فزاع لـ"أصحاب الهمم": أكثر من 25 مؤسسة تدعمنا في عام المجتمع
  • العقل زينة!!
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • الله لم يخذلني.. علي قدورة: قعدت شهرين في البيت بعد الاعتزال| فيديو
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • "عُمان المعرفة" و"تيد إكس" تنظمان فعالية "صوت التغيير".. 19 أبريل
  • ‏الرئيس الشهيد الصماد .. الرمز الحيًّ في وجدان أمته
  • أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال جولته في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة