مراوغة صنعاء.. لماذا أطلق الحوثيين سراح بعض الأسرى من سجونهم؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ يحاول الحوثيين العودة للمشهد السياسي والحفاظ على المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، خاصة في ضوء ملامح الدعم الأمريكي المقدم للحكومة اليمنية الشرعية، وأنباء عن مساعي إقليمية لدعم الشرعية، مما قد يهدد وجود الحوثي بالأراضي اليمنية وتحديداً بعد فشل إيران مؤخراً في دعم وكلائها بالمنطقة.
ملف الأسرى
وفي هذا السياق، لجأ الحوثيين إلى "ملف الأسرى" من أجل محاولة حشد الدعم سواء على الصعيد الشعبي بالداخل اليمني ودفع المواطنيين للالتفاف حول الحوثي، أو من خلال جذب دعم المنظمات الدولية وإيصال رسالة لهم مفاداها أن الحوثي حريص على حل هذا الملف الإنساني.
وفي الإطار ذاته، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أواخر يناير الماضي، عن إطلاق الحوثيين سراح 153 محتجزاً من طرف واحد، وأفادت أن "المحتجزون المفرج عنهم، هم من بين المحتجزين الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام في صنعاء وتقدّم المساعدة لهم، في إطار عملها لضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين على خلفية النزاع واحتجازهم في ظروف ملائمة.
ومن جانبها قالت مديرة قسم الحماية باللجنة الدولية أليسيا بيرتلي،: "هذه العملية التي تمّت من جانب واحد، خطوة إيجابية أخرى نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة "اتفاق استوكهولم"، مؤكدة أن اللجنة مستعدة لتيسير الإفراج عن أي محتجزين احتُجزوا على خلفية النزاع في اليمن ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم".
تجدر الإشارة إلى أن قرار اللجنة الدولية جاء بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس وفد الحوثي المفاوض بملف الأسرى والمختطفين عبد القادر المرتضى، عبر حسابه في منصة "إكس" إنهم سيطلقون سراح العشرات من المختطفين في سجون جماعته كـ"مبادرة أحادية من طرف وحد" تنفيذاً لتوجيهات زعيم الميليشيا "عبد الملك الحوثي".
مراوغة حوثية
ويعد هذا القرار مجرد "مراوغة" من قبل الميليشيا التي تريد لفت أنظار المنظمات الدولية المعنية بالأزمة اليمنية تجاهها بالقول أنها حريصة على إطلاق سراح الأسرى وأن أطراف الصراع الأخرى هي من تعرقل أي عملية للتقدم في هذا الملف الإنساني.
ويقول بعض الخبراء اليمنيين، إن الحوثيين الذين لا يتوقفون عن شن حملات اعتقال بحق اليمنيين بمناطق سيطرتهم، قاموا بهذه المبادرة لمجرد الاستهلاك الإعلامي، و الزعم أن الميليشيا حريصة على تسوية الأزمة اليمنية، رغم أنهم كانوا في السابق يطلقون تصريحات أنهم لن يقبلوا سوى بصفقة تشمل جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل.
وهو ما يفسر في الوقت ذاته، قلق الحوثيين من تفاقم العقوبات عليهم، خاصة بعد تصنيفهم من قبل أمريكا كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مطلع فبراير الجاري عن عودة "سياسية الضغط القصوى" على إيران ووكلائها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي الأسرى إيران عبدالملك الحوثي ملف الأسرى اللجنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الأولمبية الدولية تمنح دنيا أبو طالب جائزة للمساواة والتنوع والشمول
المناطق_متابعات
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الخميس، عن فوز لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو دنيا أبو طالب، بجائزة المساواة والتنوع والشمول عن قارة اسيا لعام 2024م، للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية.
ويأتي فوز أبو طالب أول امرأة سعودية تتأهل لدورة الألعاب الأولمبية وتفوز بميدالية ذهبية اسيوية، تقديراً لدورها البارز في تعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة، وإسهاماتها الملهمة في تمكين المرأة الرياضية على المستوى المحلي والدولي.
وعبر رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “أبارك لدنيا أبو طالب هذا الفوز المستحق، الذي يعكس التقدم الكبير الذي تشهده الرياضة النسائية في المملكة، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة”.
وأكد الفيصل، ان هذا التكريم هو تأكيد على أن المرأة السعودية باتت تلعب دورًا محوريًا في الرياضة العالمية، ويمثل حافزًا للجيل القادم من الرياضيات لتحقيق المزيد من النجاحات.”
ومن جانبها، ابدت دنيا أبو طالب سعادتها بهذا الإنجاز الذي يعكس الجهود التي بُذلت لتمكين المرأة ودعمها نحو التميز .
يذكر أن دنيا ابو طالب، قد نالت المركز الأول عالمياً في ترتيب التصنيف العام للاتحاد الدولي للتايكوندو لوزن تحت 53 كجم لشهر مارس 2025م.
وتواصل اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية التزامها بدعم الرياضيين والرياضيات في المملكة، من خلال توفير بيئة رياضية متكاملة تمكنهم من تحقيق الإنجازات العالمية، ورفع راية المملكة في كبرى المحافل الرياضية الدولية.