تشكيك روسي في مساعي ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
موسكو- بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة، ها هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمدد الفاصل الزمني ويعطي مبعوثه الخاص كيث كيلوغ مهلة 100 يوم لإنهاء هذا الصراع.
ووجّه ترامب في الوقت ذاته إنذارات "نهائية" لموسكو بفرض رسوم جمركية على الواردات الروسية وعقوبات جديدة في حال رفضت إبرام "صفقة" مع أوكرانيا تنهي النزاع بينهما.
وبينما يرى مراقبون أن ثمة اعترافا من ترامب باستحالة إنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية ضمن الإطار الزمني الذي حدده بنفسه، هناك علامات استفهام حول تصعيد أوكرانيا هجماتها في عمق الأراضي الروسية، ولاسيما استهدافها مصافي النفط الروسية بعد توقف نسبي امتد نحو شهرين.
ويثير اهتمام ترامب بشراء معادن أرضية نادرة من أوكرانيا مقابل منح كييف مساعدات أميركية تساؤلات إضافية حول جديته بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، ما يعني -في حال حصول ذلك- استمرار العمليات العسكرية واستئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن قضية المعادن النادرة مقابل الدعم الأميركي كانت مدرجة ضمن ما يسمى "خطة النصر" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لكن حصة الأسد من هذه المعادن توجد في دونباس والأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية أو في منطقة الخطوط الأمامية، وبالتالي ثمة صعوبات كبيرة جدا باستخراجها بشكل منهجي وآمن.
إعلانفضلا عن أن 70% من احتياطيات الوقود الأحفوري المقدرة بنحو 15 تريليون برميل توجد في 3 مناطق: دونيتسك، ودنيبروبيتروفسك، ولوغانسك.
@aljazeera بوتين: الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يضمن الأمن لكلا البلدين في المستقبل البعيد المدى #الأخبار#بوتين#روسيا ♬ original sound – الجزيرة شكوكويرى المختص في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي، أن انفتاح موسكو المعلن على المفاوضات لا يعني بالضرورة استعدادها لتقديم تنازلات، ورجح أن تكون الفجوة بين موقفي واشنطن وموسكو كبيرة جدا.
وبحسب زلاتوبولسكي فإن الدرس الرئيسي الذي تعلمته موسكو من اتفاقيات مينسك الأخيرة هو أن الاتفاقات الجديدة قد تظل حبرا على ورق دون تنفيذ حقيقي لها.
ولا يستبعد، في حديثه للجزيرة نت، جولة أخرى من التصعيد بعد حصول أوكرانيا على "فترة استراحة" وفرصة لإعادة تجميع قواتها وتدريبها وتسليحها وتجهيزها. وشكك في الوقت نفسه في أن تقوم واشنطن برفع العقوبات المفروضة على روسيا أو تخفيفها.
قنابل "صوتية"من جهته، يقول الكاتب السياسي ألكسندر سافيلييف إن ترامب لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ملموس لحل الأزمة الأوكرانية، ولم يعلن عن خطة سلام، وبدلا من ذلك هدد باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد روسيا إذا لم يتوقف القتال.
ويؤكد سافيلييف أن أحداث السنوات الثلاث الماضية أظهرت أن سياسة العقوبات غير فعّالة، وأن الغرب غير قادر على فرض قيود شاملة على روسيا، بل إن الدول الغربية نفسها لا تستطيع رفض إمدادات الطاقة الروسية.
ويرى الكاتب السياسي أن رغبة ترامب في إنهاء الصراع لا تعني أنه يرغب في التوصل إلى اتفاقيات أوسع مع موسكو وخاصة ما يتعلق بأمن أوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأسبوع المقبل .. ترامب يقدم خطته لإنهاء حرب أوكرانيا
أفادت وكالة بلومبرج أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيقدم خطته لإنهاء حرب أوكرانيا الأسبوع المقبل، مشيرة الي ان ترامب سيقترح ترك أراض سيطرت روسيا عليها بأوكرانيا بحالة عدم يقين.
وأشارت الوكالة الي الرئيس الأمريكي ترامب سيقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعدم شن هجوم روسي جديد.
وفي وقت سابق ، كشف البيت الأبيض أن ترامب لم يتعهد بإرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة أو تحمّل تكلفة إعادة إعماره ، لافتا إلى أن ترامب ملتزم بالقضاء على حركة حماس وضمان "سلام دائم" في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وبالأمس ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو استعادت 150 أسيرًا من أوكرانيا مقابل إرسال 150 أسير حرب للقوات الأوكرانية.
وقالت الوزارة الروسية إن الإمارات العربية المتحدة بذلت جهودها لعودة العسكريين الروس من الأسر الأوكراني.
وأضافت أن الأسرى موجودون حاليا على أراضي بيلاروسيا حيث يتلقون المساعدات.
وكان تقرير العملية العسكرية لوزارة الدفاع الروسية أشار إلى أن تجمع قوات "تسينتر" يواصل التقدم في عمق دفاعات العدو ويحرر بلدة بارانوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية
ولفت التقرير إلى أن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوملينسك في مقاطعة خاركوف، مشيرا إلى أن خسائر القوات الأوكرانية في منطقة عمليات تجمع قوات "زاباد" بلغت أكثر من 220 عسكريا.
ونوه كذلك إلى أن نحو 200 عسكري إضافة إلى تدمير مستودعين للذخيرة خسائر قوات كييف في منطقة عمليات تجمع قوات "يوج".
وذكر التقرير أن تجمع قوات "تسينتر" استهدف لواء "لوت" الهجومي للقوات الأوكرانية، وخسائر العدو بلغت أكثر من 500 عسكري وناقلة جند مدرعة طراز "إم 113".