قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الإنسان كان له وجود في عالم الذر قبل وجوده في الدنيا، مضيفا: «اوعى تفتكر إن لقاءك في الدنيا، إنما كان في وجود لك فعليا في الحياة قبل هذه الحياة، وهو عالم الذر، حيث الأرواح ولا أجساد، كل الأرواح دي غرز فيهم العقيدة، ولما جاءوا الدنيا كل هم الشيطان ينسيهم العقيدة».

الجندي: وجود الإنسان الأول بدأ في عالم الذر

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين، أن وجود الإنسان كان عبارة عن أرواح وليس أجسادا، موضحا أن العقيدة تواجدت على عالم الذر.

وأشار إلى أن هناك انقساما حول بداية وجود الإنسان في عالم الذر، بين مولده مؤمنا أو مرتدا ثم إيمانه أو مولده وتنتابه أفكار الردة والشرك لكنه يمضي في طريق الإيمان.

الأرواح جنود مجندة

ولفت عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الإخاء بين المهاجرين والأنصار كانت دليلا على هذا التلاقي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوجود خلق الإنسان الدنيا الأرواح فی عالم

إقرأ أيضاً:

الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة

في زمنٍ ضجّ بالصخب، وازدحم بالأحاديث الفارغة، يصبح الهدوء عملة نادرة، والعزلة نعمة لا يشعر بها إلا من ضاق صدره من ضجيج العالم ليست العزلة انسحابًا عن الحياة بل هي أحيانًا عودة صادقة إلى الذات وإلى خالقها.

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”
[رواه الترمذي].

وفي هذا الحديث حكمة تُلهمنا أن نبتعد عن كل ما يستهلك أرواحنا بلا جدوى، فنجد في الصمت راحة وفي الانفراد سكينة.

العزلة ليست انطواء بل هي استراحة محارب لترتيب حياتك وافكارك بشكل افضل

يقول أبو العلاء المعري:
“إني وَإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لَم تستَطعْهُ الأوائلُ”

ففي العزلة تتولد الأفكار، وتنضج الأحلام، ويكتب التاريخ صفحاته على مهل.

ولقد أدرك الشعراء قيمة السكون، فقال المتنبي:

“وإذا خَفِيتَ على الغَبيِّ فعاذرٌ
أن لا تَراكَ عيونُ من لا يفهَمُ”

والهدوء احياناً لا يعني الصعف بل هو صوت العقل إذا ارتفع فوق ضوضاء الحماقات وهو كالماء لا شكل له لكنه يُشكّل كل شيء.

أما العزلة فهي كالسحاب لا أحد يعرف ما فيه إلا إذا هطل وقد تهطل حكمًا وأدبًا وتأملًا عميقًا في معنى الحياة..!

وفي الختام، ليس كل من آثر العزلة هاربًا من الناس، بل ربما كان أقربهم إلى فهمهم ففي العزلة حوار مع النفس وتنفسٌ للروح، وتأملٌ في الكون الواسع…

ومن وجد سكينته في الهدوء والعزلة، فقد ملك كنزًا لا يُقَدّر بثمن.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • الطلاق له خطة شرعية.. «خالد الجندي»: ما ينفعش تصحى من النوم تقول لها انت طالق يا نوال
  • الزعاق: ‏اليوم الخميس أول موسم الكنة.. فيديو
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة
  • خالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط
  • خالد الجندي: رسالة الرئيس للدعاة والأئمة تؤكد ضرورة بناء الإنسان المتوازن
  • خالد الجندي: لا يجوز الإساءة حتى إلى الدابة أو أي حيوان
  • خالد الجندي يشيد بدعوة الرئيس السيسي الأئمة إلى ترجمة الأقوال لأفعال وتفعيل دور المساجد