أحمد الحريري بدأ جولة شمالية من دار افتاء عكار: تستحق المساواة في التمثيل الحكومي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بدأ الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري جولة تشمل كل مناطق الشمال وتستمر لغاية الأحد المقبل، استهلها من عكار اليوم، بزيارة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا في دار الإفتاء في حلبا.
وقال مفتي عكار خلال اللقاء: "تأتي ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام في ظل متغيرات إقليمية. نفتقد في هذه الايام للرئيس الشهيد، هذه القامة الوطنية التي بنت وعلمت واسهمت في بناء الوطن وادخال لبنان الى المحافل الدولية والمحافظة على الهوية الدينية وهوية اهل السنة الذين هم مكون اساسي في هذا البلد وليسوا هامشيين".
أضاف: "أهل السنة هم الذين ناضلوا واسسوا، وهم حريصون كل الحرص على مصلحة الوطن، وليسوا طائفيين، لكن ثمة فارق بين المحافظة على الهوية والمكتسبات وبين الحرص على مصلحة الوطن".
وتوقف عند تشكيل الحكومة، فقال: "نعول على حكمة الكبار، ونفتقد امثال المفتي الشيخ حسن خالد، الشيخ صبحي الصالح، الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال رحمه الله "ما حدا اكبر من بلدو". لبنان بحاجة الى التوافق، وبحاجة الى تفاهمات ومبادرات، ونحن اليوم في مرحلة جديدة، مع بداية عهد جديد، نتفاءل به خيرا برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، ونشدد على ضرورة تشكيل حكومة متجانسة ومتضامنة، وضرورة تمثيل عكار فيها، وهي بكل المقاييس والمعايير لها الحق بالتمثيل، فتضحيات عكار تجاه الوطن لا تحصى، وهي غنية بالكفاءات والطاقات، ونحن نشد على ايادي المطالبين بهذا المطلب المحق".
وختم: "رحم الله الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري والعوض بنجله دولة الرئيس سعد الحريري".
ورد الحريري بكلمة حيا فيها عكار "المنطقة الوطنية المليئة بالعنفوان، والتي كانت في قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي منع من العمل فيها، والحضور إليها في مناسبات عدة، من قبل النظام الامني اللبناني السوري".
وأبدى خشيته من أن "التجاذبات التي نشهدها بدأت تأكل من زخم انطلاقة العهد، ومن خطاب القسم الذي يمثل طموحات كل اللبنانيين في بناء دولة طبيعية، ولا سيما بعد سقوط معادلات الردع الوهمية التي تبين في الحرب الأخيرة أنها لا تحمي لبنان، وأن الدولة فقط هي التي تحمي كل اللبنانيين، لذلك فإن المطلوب اليوم أن تصب جهود الجميع في مصلحة لبنان أولا والدولة أولا".
وأمل أن "يقوم الفريق الاخر بمراجعة يستخلص منها عبر التحاقه بالمحور الايراني، ويعود من خلالها إلى المحور اللبناني وكنف الدولة التي وحدها تحمي الجميع، دولة لبنان التي تنتمي إلى المنظومة العربية التي نرحب بعودتها الى لبنان، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بما يبشر بالخير، ويعطي أملا للبنانيين، ويحفزهم على تشكيل الحكومة سريعا".
وتمنى أن "تزول العقد الموجودة، وأن يكون هناك حكومة تراعي التوزيع المناطقي، فعكار تستحق العدالة في التمثيل، وتستحق أكثر من وزير، وليس وزيرا واحدا، وهي قدمت تضحيات غالية، وفيها كفاءات ونخب وطاقات تمثلها وتعرف حاجاتها وتعيش بين أهلها، ونتمنى أن يؤخذ ذلك في الاعتبار".
وإذ بارك "للقيادة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع"، أمل أن "يكون هناك انتقال سلس لدولة تستوعب الجميع، وبناء لدولة تستوعب الجميع، وأن يكون هناك علاقات مع لبنان من دولة إلى دولة".
وختم بالقول: "14 شباط هو نهار سنكون فيه مع مولانا مفتي عكار في الساحة للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، وإحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي فدى لبنان وسلمه الاهلي بدمائه". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس الشهید رفیق الحریری
إقرأ أيضاً:
ترامب يصدم الجميع: هل يسلِّم أردوغان أحمد الشرع إلى أمريكا؟
الرئيس السوري وولي العهد السعودي (منصات تواصل)
طالب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بتسليم زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، إلى الاستخبارات الأمريكية.
وتُصنف واشنطن "هيئة تحرير الشام" ضمن قوائم الإرهاب العالمية، حيث استولت الجماعة على السلطة في دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضاً تفاصيل إقالة السعودية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن 5 فبراير، 2025 مسئول مصري يكشف عن خطة ترامب لإجبار الدول على قبول تهجير الفلسطينيين 5 فبراير، 2025وفي تصريح صحفي، أكد ترامب أن الشركاء المحليين الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا هم أولى بالحكم على الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية التي كانت أمريكا تحاربها في السابق.
وأشار إلى أن الرئيس التركي أردوغان، الذي وصفه بالصديق، سيكون له دور رئيسي في حل بعض القضايا المتبقية في سوريا.
ترامب لفت إلى أنه يعتزم طلب تسليم "الجولاني" إلى الاستخبارات الأمريكية، مشددًا على أن الولايات المتحدة قد أنجزت مهمتها في القضاء على "داعش" في سوريا.
كما أضاف أن إدارة الرئيس بايدن قد "سلمت سوريا" إلى الجماعات التي كانت أمريكا قد حاربتها، معبرًا عن اعتقاده بأن التغييرات في السياسة الأمريكية بعد تولي بايدن الرئاسة كانت غير مفيدة للملف السوري.
فيما يخص التوترات بين الحكومة التركية والأكراد السوريين، شدد ترامب على علاقته الوثيقة مع أردوغان، مشيرًا إلى أن الأخير لم يهاجم الأكراد كما كان قد طلب منه سابقًا.
وأوضح ترامب أن الخلافات بين الأكراد وحكومة أردوغان لا تزال قائمة، لكنه أعرب عن أمله في استمرار التعاون بين تركيا والولايات المتحدة لحل هذا النزاع.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي المعين حديثًا، ماركو روبيو، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، على أهمية دعم القوات الكردية السورية التي قدمت تضحيات كبيرة في محاربة "داعش".
وأشار إلى أن القوات الكردية كانت أساسية في احتجاز مقاتلي "داعش" الأجانب في السجون، مما يشكل تهديدًا مستمرًا. واعتبر روبيو أن المصلحة الوطنية الأمريكية تقتضي عدم السماح لسوريا بأن تصبح ملاذًا لتنظيم "داعش"، مع ضرورة احترام حقوق الأقليات الدينية وحماية الأكراد.
من جانبه، أكد روبيو على ضرورة الحفاظ على توازن القوى في سوريا ومنع إيران من استخدام الأراضي السورية لتمويل الإرهاب.
كما شدد على أن استقرار سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال منع الجماعات المتطرفة مثل "هيئة تحرير الشام" من الهيمنة على البلاد.
تُعد "هيئة تحرير الشام" جماعة إسلامية تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وتبرز تصريحات ترامب وروبيو الفجوة الواضحة بين سياسات الإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية تجاه الملف السوري، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان حماية الشركاء الأمريكيين في سوريا.