على امتداد شارع رئيسي بالعاصمة كييف، استعرضت أوكرانيا اليوم الاثنين حطام دبابات ومركبات قتالية روسية محترقة، في صفوف.

ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه الأوكرانيون للاحتفال بيوم الاستقلال الثاني في زمن الحرب هذا الأسبوع.

أخبار متعلقة أوكرانيا: التنازل عن أراضٍ مقابل الانضمام للناتو فكرة "سخيفة"القطيف.

. بدء إغلاق امتداد شارع الناصرةطقس السعودية اليوم.. الموجة الحارة مستمرة على أجزاء من الشرقية والرياضالحرب الروسية الأوكرانية

والعيد الوطني الذي يحيي ذكرى الاستقلال عن موسكو قبل 32 عاما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي يوم الخميس المقبل، يصادف مرور 18 شهرا على شن روسيا غزوها الشامل لجارتها الجنوبية.

وسار الناس على امتداد شارع كريشتاتيك في قلب العاصمة وهم يتفحصون الهياكل المتفحمة للمركبات القتالية المصفحة وقطعا أخرى من العتاد المتراصة في طابور طويل.

سنضطر في هذه الحالة.. تصريحات مخيفة عن استخدام #روسيا للسلاح النووي https://t.co/kKueEjoCRw pic.twitter.com/OMxmLjhYp0— صحيفة اليوم (@alyaum) August 19, 2023

وقالت ناتاليا كوفال (59 عاما) وهي من سكان كييف إن مرأى غنائم الحرب روعها لكنها قالت إنها واثقة من أن أوكرانيا ستحلق الهزيمة بروسيا في نهاية المطاف.

وأضافت "دولتنا ستحتفل. نعم، ربما ليس بعد، لكن اللحظة ستأتي، وهذا الانتصار لن يكون انتصارنا فحسب، بل سيكون انتصارا للعالم بأسره".

ذكرى استقلال أوكرانيا عن موسكو

وتأتي عطلة الاستقلال التي ستكون أقل صخبا بسبب الخسائر الطاحنة للحرب، في منعطف حرج بالنسبة لكييف في ظل هجومها المضاد البطيء على قوات الاحتلال الروسية، فلم يحرز الهجوم إلا تقدما محدودا في شرق البلاد وجنوبها، إذ لم يتمخض بعد عن استعادة مناطق سكانية كبيرة.

وأوضح مسؤولون أوكرانيون أن تقدم الجيش تعرقله حقول الألغام الروسية، والخطوط الدفاعية جيدة الإعداد، فضلا عن افتقار أوكرانيا لدعم جوي كاف.

#روسيا تزود غواصاتها النووية الجديدة بـ"صواريخ فرط صوتية" في إطار برنامج لتحديث الجيش والأسطول#اليومhttps://t.co/EcxU8M9dir— صحيفة اليوم (@alyaum) August 14, 2023ضحايا الحرب في أوكرانيا

وقال المسؤولون إن عدد القتلى الأوكرانيين سر من أسرار الدولة، لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي تقديرهم أن نحو 70 ألف جندي لقوا حتفهم في الحرب إضافة إلى ما بين 100 و120 ألف مصاب.

قال سكان في وسط كييف إن استعراض العتاد الروسي المدمر يروق لهم وأنهم يأملون أن يثير العرض الروح القتالية لدى الأوكرانيين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز كييف روسيا الحرب الروسية الأوكرانية أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا

إيغور كيريلوف جنرال روسي قاد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية. ولد في عام 1970، واشتهر بتصريحاته حول تورط الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على الأراضي الأوكرانية، وخضع لعقوبات من أوكرانيا وكندا وبريطانيا، واتهمته لندن بـ"المساعدة في ممارسة أنشطة محظورة تتعلق بالأسلحة الكيميائية". اغتيل في موسكو يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 بانفجار عبوة ناسفة.

المولد والنشأة

ولد كيريلوف يوم 13 يوليو/تموز 1970 في مدينة كوستروما على نهر الفولغا، وتلقى تعليمه المدرسي فيها.

التحق عام 1987 بالقوات المسلحة السوفياتية، وتخرج في مدرسة القيادة العسكرية العليا للدفاع الكيميائي في كوستروما عام 1991.

التجربة العسكرية

منذ عام 1991، خدم في ألمانيا ضمن مجموعة القوات الغربية التابعة للجيش السوفياتي التي كانت في ذلك الوقت تخضع لعملية تصفية (تم الانتهاء منها بشكل نهائي عام 1994). وبعد عودته من ألمانيا، خدم في منطقة موسكو العسكرية.

عام 1995، بدأ الخدمة في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي قائد فصيل، إلى أن تخرج عام 2007 من الأكاديمية العسكرية للإشعاع والدفاع الكيميائي والبيولوجي، وبحلول عام 2009 رقي إلى رتبة قائد وحدة عسكرية.

في عام 2009 نقل إلى إدارة رئاسة قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.

وفي عام 2016، رقي كيريلوف إلى رتبة لواء، قبل أن يعين قائدا لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي عام 2017، ثم يرقى إلى رتبة فريق.

وقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي هي قوات خاصة مصممة لحماية المدنيين والعسكريين من التلوث الإشعاعي أو الكيميائي أو البيولوجي، والتحذير من عواقب استخدام أسلحة الدمار الشامل وغيرها من التهديدات المماثلة، وهي جزء من القوات البرية، ومن بين أبرز مهامها:

إعلان تقييم الوضع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، وكذلك حجم وعواقب تدمير الأجسام الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. حماية التشكيلات والوحدات العسكرية من آثار أسلحة الدمار الشامل. تصفية عواقب الحوادث في المنشآت الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. إلحاق خسائر بالعدو باستخدام المواد الحارقة وقاذفات اللهب (جهاز ميكانيكي حارق يستخدم لقذف سيل طويل من اللهب قابل للتوجيه). وهي قوات ذات مهام مزدوجة، تشارك في حل المهام العسكرية والمشاركة في القضاء على نتائج الحوادث والكوارث في وقت السلم.

شاركت هذه القوات (كانت تسمى القوات الكيميائية) في تصفية آثار الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية عام 1986، وكذلك في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في تطهير المراكز الطبية.

اتهامات لأميركا وأوكرانيا

منذ ربيع عام 2022، بات كيريلوف يعرف بتصريحاته المثيرة للجدل، التي اتهم فيها الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على أراضي أوكرانيا.

وقال كيريلوف أيضا إن الولايات المتحدة تقف وراء تفشي تجارب إنفلونزا الطيور والموت الجماعي للطيور في مدينة خيرسون الأوكرانية عام 2021.

وفي مارس/آذار 2022، اتهم كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة إنشاء "عوامل حيوية قادرة على إصابة مجموعات عرقية مختلفة بشكل انتقائي"، ولا سيما السلافيين.

في يونيو/حزيران من العام نفسه، أعلن كيريلوف أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تشرف عليها الولايات المتحدة تصنع الفيروسات التي تنتقل عن طريق بعوض الزاعجة (أخطر أنواع البعوض).

في أغسطس/آب 2022، أعلن كيريلوف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا "تدرس إمكانية تورط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ظهور فيروس كورونا"، قائلا إن هذه الوكالة الأميركية منذ عام 2009 مولت برنامج "بريديكت" الذي يدرس الأنواع الجديدة من الفيروسات التاجية.

إعلان

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال كيريلوف إن أجهزة المخابرات الأوكرانية "ربما تخطط لارتكاب استفزازات باستخدام أسلحة بيولوجية تحت حجج زائفة".

في يناير/كانون الثاني 2024، صرّح كيريلوف بأن رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابقة جينا هاسبل ووزير الصحة الأميركي أليكس عازار عرقلا التحقيق حول فيروس كورونا، كما تلاعبا بالرأي العام لمصلحة شركات الأدوية.

في أغسطس/آب 2024، قال إن "واشنطن حريصة على الحصول على المواد الحيوية من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفياتي الأخرى".

وأضاف كيريلوف أن أوكرانيا صدرت ما يصل إلى 16 ألف عينة حيوية إلى مختبرات الأبحاث الغربية، واستخدمت هذه العينات لاحقا "في الأبحاث البيولوجية العسكرية، التي تدرس العوامل البيولوجية الأكثر خطورة على سكان منطقة معينة".

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتهم كيريلوف القوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الكيميائية الغربية "تحت ستار قذائف الدخان" في مدينة سودجا بمنطقة كورسك، وقال إن أكثر من 20 جنديا روسيا أصيب بسبب "دخول كمية كبيرة من الهباء الجوي المحتوي على مادة الكلور إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، إضافة إلى مواد سامة ذات تأثير خانق".

الاغتيال

لقي كيريلوف مصرعه في موسكو صباح يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب بوابة البناية التي يقيم فيها، ووقع الانفجار أثناء مغادرته المدخل برفقة مساعده.

وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من اتهام الأمن الأوكراني له بـ"إعطاء أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية" ضد القوات المسلحة الأوكرانية.

وأعلنت هيئة التحقيق الروسية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال كيريلوف.

وقالت هيئة التحقيق الروسية إن المشتبه به اعترف أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية، وإنه تسلم العبوة الناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مكان إقامة كيريلوف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: انفجارات تهز كييف وخاركوف وعدة مدن وسط استهداف منشآت استراتيجية
  • أوكرانيا تعلن تلقي أول مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة
  • رئيس الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تمهد للتفاوض بين كييف وموسكو
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تفتح باب التفاوض بين كييف وموسكو
  • أوكرانيا تعلن الحصول على أول مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة
  • أوكرانيا تعلن عن خسائر كوريا الشمالية في كورسك الروسية
  • إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة ستوروجيفي شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: هجوم أسراب من المسيرات الروسية من جهات مختلفة
  • كييف تجدد اتهامها للقوات الروسية بإعدام أسرى حرب أوكرانيين