اليوم الجمعة.. احتجاجات شعبية غاضبة تجوب شوارع عدن وقطع للشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الجديد برس|
تواصلت، لليوم الثالث على التوالي، جابت الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار خدمة الكهرباء عدد من مديريات مدينة عدن، جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر محلية بخرج عشرات المواطنين اليوم الجمعة، في عدد من مديريات مدينة عدن، للتنديد بانهيار خدمة الكهرباء والمطالبة بحلول عاجلة لإنهاء الأزمة.
أقدم المحتجون على إحراق إطارات السيارات التالفة في الشوارع الرئيسية وقطع الطرقات، مما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة المرور وتعطيل مصالح المواطنين.
ويشهد الشارع العدني غليانا شعبيا نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي كلياً وتدهور كافة الخدمات وانهيار العملة المحلية، دون جدوى من مناشداتهم للحكومة، التي أعلنت بدورها عن حلول لأزمة الكهرباء وُصفت بأنها حلول مؤقتة.
وأدى الانقطاع التام للتيار الكهربائي إلى دخول المدينة في ظلام دامس نتيجة لنفاد الوقود اللازم في محطات التوليد، وهو ما شل الخدمات الأساسية في المرافق من مستشفيات ومراكز صحية ومضخات مياه ومؤسسات وفنادق، فضلاً عن انقطاع التيار عن المنازل.
ووصل الأمر بمواطنين إلى المطالبة بالإعلان عن حالة الطوارئ الاقتصادية والأحكام العرفية في البلاد. ويعبر عن ذلك المحلل الاقتصادي الدكتور علي المسبحي، الذي طالب بذلك وبتشكيل مجلس اقتصادي أعلى يتولى اتخاذ قرارات ضرورية هامة ويساهم في وقف انهيار العملة المحلية.
المسبحي نشر أن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد “باتت فعلاً كارثية” وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها، مع ارتفاع أسعار الصرف من 1,500 ريال للدولار في يناير 2024 إلى أكثر من 2,308 ريالاً حالياً، بنسبة زيادة تصل إلى أكثر من 60% في غضون عام واحد فقط، وبالمقابل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بنسبة 60%.
ومع استمرار تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية وانقطاع الكهرباء وعدم وضع الحلول، يتخوف المواطنون من فترة الصيف القادم عند بلوغ درجات الحرارة ذروتها.
كما ينتقد المواطنون غياب حكومة عدن عن المشهد الفعلي للمعاناة، وتواجدها في الخارج قيادات ومسؤولين وموظفين، وعدم كفاءتهم لتحمل المسؤولية رغم استلامهم رواتبهم ومخصصاتهم وحوافزهم بالعملة الصعبة من الميزانية العامة، في الوقت الذي توقف فيه صرف الرواتب منذ شهر نوفمبر 2024 على وجه التقريب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عدن تشتعل بمظاهرات شعبية غاضبة.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام
شهدت مدينة عدن ليلة أمس مظاهرات غاضبة احتجاجًا على انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.. فهل نحن على أبواب ثورة شعبية لا تبقي فاسدا ولا تذر؟.
المواطنون الغاضبون ازالوا صور قادة الإمارات المرفوعة في شوارع عدن وطالبوا برحيل الانتقالي، تنديدا بانقطاع الكهرباء، كما احرقوا الإطارات وقطعوا الشوارع الرئيسية.
في هذا السياق انتقد هاني البيض نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، الموقف السلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تجاه التدهور الاقتصادي والمعيشي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.
و قال البيض على منصة (إكس) معلقا على توقف الخدمات في عدن بما فيها الانقطاع الكلي للكهرباء على مدينة ولأول مرة في تاريخها وطلب الانتقالي من السعودية والإمارات إلى التدخل وإنقاذ عدن كارثة انهيار الاقتصاد والوضع المعيشيي "هذا الذي قدر عليه الانتقالي، ماكنش العشم" ، في إشارة إلى فشل الانتقالي.
و يرى البيض أن "بهكذا خطاب يظهر الانتقالي بشكل علني ورسمي عجزه وعدم مقدرته على فعل أي شيء للشعب الذي فوضه وأتمنه بتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه الوطنية بكل الطرق الممكنة والمتاحة".
وأكد البيض أن التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين لن يحدث أي تغيير في تحسين الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين، بل مزيداً من فقدانه لثقة الناس وتصاعد السخط الشعبي على الجميع.
و وتابع "عندما طلب الانتقالي أن يكون له دور في إطار الشرعية اليمنية كان له ذلك، ثم قبل بالعمل السياسي والاقتصادي المشترك مع الأطراف السياسية الأخرى".
وعلى صلة بالموضوع تواترت أنباء عن وصول 4 مقطورات من النفط الخام من محافظة مأرب إلى العاصمة المؤقتة عدن ككميات إسعافية لتشغيل محطة الرئيس الكهربائية.