القومي أدان تصريحات المبعوثة الأميركية من بعبدا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي ادلت بها بعد زيارة رئيس الجمهورية قصر بعبدا.
وقال الحزب في بيان أصدره عميد الإعلام معن حمية:
انّ إنهاء حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد، وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الأولى، هي خطوات على طريق خروج لبنان من أزماته وانتظام مؤسساته الدستورية، وهذا مسار حظي بدعم وتأييد على المستويين العربي والدولي.
غير أنّ تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في أوّل زيارة لها إلى بيروت، جاءت لتنسف الدعم العربي والدولي، وتزرع فتنة داخلية عبر التدخل في شؤون داخلية، ولتؤكد الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني وتغطية احتلاله وعدوانه، باستخدام مصطلحات تناقض اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701.
إنّ ما صدر عن أورتاغوس لا يمكن تصنيفه إلا في خانة التدخل السافر في الشأن الداخلي اللبناني، ومسّاً بالسيادة اللبنانية، وسط صمت مطبق يصل حدّ التواطؤ على خرق السيادة من قبل أدعياء الدفاع عنها.
انّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يؤكد بأنّ تشكيل الحكومة اللبنانية هو شأن داخلي يعني المؤسسات الدستورية في لبنان ووفق القواعد التي ترعى هذا الاستحقاق، فانه يؤكد أيضاً أنّ المقاومة هي حقّ طبيعي كفلته كلّ الشرائع والقوانين المحلية والدولية. وهي ردّ فعل على جريمة العدو باجتياح أرضنا واحتلال أجزاء منها. وهذا خيار ثابت راسخ حتى التحرير وزوال الاحتلال.
وإذ يشجب الحزب، تصريحات المسؤولة الأميركية، فإنه يحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية توضيح ما صدر عنها، خصوصاً حول المصطلحات الخطيرة حيال اتفاق وقف النار الذي تترأس لجنته الولايات المتحدة، وحول رفض مشاركة مكوّن لبناني في الحكومة.
ختاماً انّ ما عبّرت عنه المسؤولة الأميركية، صلافة غير مسبوقة، خصوصاً أنها شكرت العدو الصهيوني على حربه التدميرية وإجرامها بحقّ لبنان واللبنانيين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئاسة اللبنانية غير معنية بتصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله
قالت الرئاسة اللبنانية إنها "غير معنية ببعض" تصريحات مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، إثر لقائها الرئيس جوزيف عون، بعدما أبدت "امتنانها لإسرائيل على هزيمة حزب الله" وأكدت رفض إشراكه في الحكومة المقبلة.
وفي بيان مقتضب، أوردت الرئاسة أن "بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنية به"، من دون تحديد التصريحات المقصودة.
وكانت مورغان أورتاغوس قالت -في وقت سابق اليوم الجمعة- إن واشنطن تريد التأكد من أن حزب الله ليس جزءا من الحكومة اللبنانية التي يعتزم رئيسها المكلف نواف سلام تشكيلها ويبقى منزوع السلاح.
وأضافت أورتاغوس أن "إسرائيل تمكنت من هزيمة حزب الله، ونهنئها على ذلك"، كما نقلت إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابه رئيسا.
واجتمع عون -اليوم الجمعة- مع أورتاغوس في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، وأكدت أورتاغوس دعم بلادها للبنان واللبنانيين، على حد قولها.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الرسالة التي نقلتها واشنطن إلى بيروت تتضمن إشارة إلى أن "لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ حزب الله".
إعلانونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنه "من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد في المستقبل"، مؤكدا أن واشنطن لا تختار أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء، لكنها تسعى إلى التأكد من عدم مشاركة حزب الله في الحكومة.
خروقات إسرائيليةميدانيا، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية -اليوم الجمعة- غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد لخروقات إسرائيل المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب عن "سماع دوي انفجار عنيف في بلدة البيسارية- محلة تبنا، تبين أنه ناجم عن غارة إسرائيلية على البلدة".
من جهة أخرى، لفتت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ أعمال تفجير على مرحلتين في بلدة كفر كلا الحدودية جنوبي لبنان.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4098 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.