3 عقبات تعرقل عودة سعد الحريري إلى المشهد السياسي في لبنان
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سنوات من الغياب السياسي، عاد إسم سعد الحريري ليُناقش كواحد من الشخصيات المحتملة للعودة إلى الساحة السياسية في لبنان.
كانت الزيارة الأخيرة لسعد إلى بيروت في فبراير 2024، بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده رفيق الحريري، أعادت إشعال التكهنات حول مستقبله السياسي ومع اقتراب الذكرى العشرين لهذه الحادثة، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه اللحظة هي المناسبة لعودته.
وبحسب شبكة “إل بي سي” اللبنانية، فإن سعد الحريري، الذي شغل منصب رئيس وزراء لبنان عدة مرات، أعلن انسحابه من الحياة السياسية في يناير 2022.
وفي خطاب دراماتيكي، عبّر عن إحباطه إزاء الوضع السياسي في لبنان مشيرًا إلى تأثير إيران كعائق رئيسي أمام التغيير الإيجابي. نتيجة لذلك، لم تُشارك حركته "المستقبل" في الانتخابات النيابية لعام 2022 مما غيّر المشهد السياسي اللبناني.
تواجه لبنان حاليًا واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والسياسية في تاريخه فقد انهار سعر الليرة اللبنانية وتراجعت إمدادات السلع الأساسية بشكل كبير، فيما لا يزال الحكومة تعاني من حالة الشلل. ومع غياب القيادة الواضحة، يعتقد مؤيدو الحريري أن عودته قد توفر الاستقرار والإرشاد اللازمين.
علاوة على ذلك، فإن تراجع نفوذ حزب الله في السياسة اللبنانية مع التحولات الإقليمية المحتملة المتمثلة بوجود إيران والسعودية وسوريا قد يخلق فرصة أمام الحريري لإعادة دخول الساحة السياسية بدعم متجدد من الدول الخليجية.
إذا قرر الحريري العودة إلى السياسة، فسيواجه تحديات كبيرة، أولها التعامل مع حزب الله، المجموعة المدعومة من إيران والتي كانت أكبر عقبات أمامه.
ثاني العقبات هي إعادة بناء القيادة السنية، إذ ترك رحيله فراغًا قياديًا بين المجتمع السني اللبناني الذي انقسم منذ ذلك الحين.
أما العقبة الثالثة فتكمن في إمكانيته في استعادة الثقة الدولية، إذ سيتعين عليه تقديم خطة قابلة للتصديق للنهوض بالاقتصاد واستعادة الدعم الدولي.
وبينت الشبكة اللبنانية أنه حتى الآن لم يُعلن سعد الحريري رسميًا عن نيته العودة إلى السياسة ومع ذلك، فإن زيارته الأخيرة لبيروت، والمناخ السياسي المتغير، وأزمة لبنان المستمرة تشير جميعها إلى أنه ربما يكون على الأقل يفكر بذلك.
يمكن أن تكون الذكرى العشرون لاغتيال والده في فبراير 2025 فرصة رمزية له للإعلان عن عودته وإذا اختار العودة، فقد يعيد نفسه مرة أخرى كزعيم رئيسي للمجتمع السني اللبناني.
في ظل المشهد السياسي المتغير باستمرار للبنان حيث تبقى التحديات ثابتة ولكن اللاعبين الرئيسيين يتغيرون، فإن عودة سعد الحريري ستحدث بلا شك هزة للنظام وتعيد تشكيل المستقبل السياسي للبلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعد الحريري لبنان سعد الحریری
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في بيروت يقدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية اللبنانية
قدم السفير علاء موسى، أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة مفوضًا لجمهورية مصر العربية لدى لبنان إلى جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، وذلك خلال مراسم أقيمت، اليوم، في قصر بعبدا، مقر رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وخلال اللقاء مع الرئيس عون ضمن مراسم تقديم أوراق الاعتماد، نقل السفير المصري تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا ثقة مصر في كفاءة وقدرة الرئيس عون على قيادة دفة البلاد في تلك المرحلة الهامة من تاريخ لبنان، ومعربًا عن التفاؤل بمستقبل ملئ بالازدهار والتقدم للبنان.
وجدد السفير المصري استعداد مصر لتقديم كافة أوجه المساندة للبنان وتطلعنا لسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، والعمل معها للارتقاء بآفاق التعاون الثنائي بين البلدين إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى الدعوة الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس عون لزيارة مصر في أقرب وقت، والتي نقلها وزير الخارجية خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت يوم ٣١ يناير ٢٠٢٥.
ومن جانبه، أكد الرئيس جوزاف عون اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية والأخوية مع مصر، معربًا عن بالغ تقديره للدور الذي اضطلعت به مصر طوال الفترة الماضية، وكذا جهودها في إطار اللجنة الخماسية والتي كان لها الفضل في إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، مؤكدًا حرصه على تلبية الدعوة الموجهة إليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر في أقرب فرصة، وكذا ثقته الكاملة في وقوف مصر، على عهدها دائمًا. إلى جانب لبنان.
وجدير بالذكر أن السفير علاء موسى قدم أوراق اعتماده ضمن أول مجموعة سفراء تقدم أوراق اعتمادها للرئيس جوزاف عون منذ انتخاب سيادته رئيسًا للجمهورية اللبنانية يوم ٩ يناير الماضي.