تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
حذّر مسؤول حقوقي في الأمم المتحدة -اليوم الجمعة- من أن خطر انتشار أعمال العنف التي تجتاح جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المنطقة "أعلى من أي وقت مضى"، في الوقت الذي اتهمت فيه رواندا جارتها بالتخطيط لهجوم واسع عليها.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان أنه "إذا لم يتم فعل شيء، قد يكون الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة إلى سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخارج حدود البلاد كذلك".
ويعقد مجلس حقوق الإنسان -التابع للأمم المتحدة- جلسة استثنائية اليوم للبتّ في تكليف بعثة دولية التحقيق في الفظائع المرتكبة شرق الكونغو الديمقراطية حيث تصاعدت وتيرة العنف إثر هجوم لحركة "إم 23" المدعومة من القوات الرواندية.
ويقام هذا الاجتماع بناء على طلب من كينشاسا وبدعم من نحو 30 بلدا من البلدان الـ47 الأعضاء في المجلس، ومنها فرنسا وبلجيكا للنظر في الأزمة التي تعصف بشرق الكونغو حيث استولت حركة "إم 23" على مدينة غوما الأسبوع الماضي وهي تواصل زحفها في المنطقة بمؤازرة قوّات رواندية.
وفي ظل نزاع متواصل منذ أكثر من 3 سنوات، يتراجع الجيش الكونغولي الذي يعاني من سوء التدريب والفساد، بشكل متواصل شرق البلد الزاخر بالموارد الطبيعية.
إعلانوتسعى الأسرة الدولية وبلدان وسيطة، مثل أنغولا وكينيا، إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة خشية اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
من جهة ثانية، رفض مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة جيمس نغانغو -اليوم الجمعة- الاتهامات بمسؤولية بلاده عن عدم الاستقرار في الشرق قائلا إن لدى بلاده أدلة على أن الدولة المجاورة تخطط لهجوم وشيك واسع النطاق على رواندا.
وعارض نغانغو في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان محاولات الكونغو الديمقراطية تحميل رواندا المسؤولية عن عدم الاستقرار في الشرق، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يشكل تهديدا وشيكا لرواندا، خاصة بعد سقوط غوما، وقال إن هناك الكثير من الأسلحة حول مطار غوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 63 ألف نازح من الكونجو الديمقراطية يواجهون أوضاعاً صعبة
كينشاسا، جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، من الصعوبة الشديدة للأوضاع بمخيمات النازحين في بوروندي وسط تعرض البلاد لأكبر موجة لجوء منذ عقود مع استقبالها للفارين من القتال في الكونجو.
وقالت المفوضية إن نحو 63 ألف شخص فروا إلى بوروندي المجاورة لجمهورية الكونجو الديمقراطية، حيث يستمر العنف بين جماعة «إم23» والجيش الكونجولي.
ويتكدس نحو 45 ألف نازح في ملعب مفتوح في روجومبو على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع الكونجو.
وقالت فيث كاسينا، المتحدثة الإقليمية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى، للصحفيين في جنيف: «الوضع مأساوي للغاية، والظروف شديدة القسوة للغاية، الملعب ممتلئ بالكامل ولا توجد مساحة إضافية».
وقال شهود وناشط من المجتمع المدني، إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في هجمات في مدينة بوكافو التي يسيطر عليها المتمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال آموس بيسيموا ناشط حقوق الإنسان في بوكافو إن السكان يطبقون العدالة بأيديهم بصورة جزئية لأن قوات الشرطة في المدينة لا تتدخل.
وأضاف «قيل لنا إن قوة من الشرطة أُرسلت لتلقي تدريب أيديولوجي، نريد أن نرى هذه القوة من الشرطة تعود إلى بوكافو حتى تتمكن من مواصلة الحفاظ على النظام العام، والأهم من ذلك التدخل في حالات إقدام الأهالي على تطبيق العدالة بأنفسهم».
وسجلت منظمته، مرصد التحركات البرلمانية والحكومية في جمهورية الكونجو الديمقراطية، 11 حالة وفاة نتيجة هجمات الأهالي الذين يطبقون العدالة بأنفسهم يومي الأربعاء والخميس.