في اكتشاف علمي قد يشكل خيبة أمل للمرضى والباحثين، أظهرت دراسة جديدة أن عقار إكسيناتيد، المستخدم في علاج السكري، لم يقدم أي فوائد تُذكر للأشخاص المصابين بمرض باركنسون، رغم تشابهه مع أدوية إنقاص الوزن الشائعة مثل أوزيمبيك وويغوفي.

اعلان

وقد أُجريت الدراسة على أكثر من 190 شخصًا يعانون من مرض باركنسون، حيث خضع المشاركون لتجربة سريرية عشوائية مزدوجة وتلقى نصفهم حقنة أسبوعية بمقدار 2 ملليغرام من عقار إكسيناتيد، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي.

بعد 96 أسبوعًا من العلاج، لم يجد الباحثون أي تحسن ملحوظ في الأعراض أو في تصوير الدماغ لدى المرضى، وفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة ذا لانست. وجاءت هذه النتائج مخالفة للتوقعات، حيث كان ثمة تفاؤل بإمكانية تحقيق فوائد للمرضى بناءً على تجارب صغيرة سابقة.

وعلّق توماس فولتيني، الأستاذ في كلية لندن الجامعية (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "كنا نترقّب صدور نتائج هذه التجربة بفارغ الصبر، وستشكل النتائج السلبية خيبة أمل كبيرة للمصابين بمرض باركنسون وللباحثين المختصين في هذا المجال".

لا يوجد دليل يدعم دور إكسيناتيد كعلاج معدل للمرض

ورغم هذه النتائج، يُطرح السؤال التالي: هل ستستفيد مجموعة معينة من المرضى من العقار؟ وأوضح فولتيني أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان مرضى باركنسون الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري قد يستجيبون بشكل أفضل للإكسيناتيد.

ويُستخدم هذا الدواء، الذي يُسوَّق تحت اسم "بايتا"، بشكل أساسي لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني على التحكم في مستويات السكر في الدم. يعمل عن طريق تعزيز إفراز الأنسولين وإبطاء عملية الهضم، مما يقلل من تناول الطعام ويقلل الشهية، وهو ما جعله جزءًا من فئة أدوية جي ال بي - 1 المستخدمة أيضًا في علاج السمنة.

Relatedدراسة: خطر الإصابة بمرض الباركنسون أعلى بمرتين لدى الذين يعانون من القلقشهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيواناتباحثون: الابتعاد عن الهواء الملوث يحد من خطر الإصابة بمرض باركنسون

ورغم أن نتائج الدراسة الحالية لم تكن مبشّرة فيما يخص مرض باركنسون، إلا أن الأبحاث حول ما قد تحققه أدوية جي ال بي - 1 لا تزال مستمرة. فقد خضعت هذه الفئة من العقاقير لاختبارات بهدف دراسة تأثيرها المحتمل على أمراض القلب، وعلاج ضحايا الجرعات الزائدة من المخدرات، وحتى التسمم الكحولي.

كما تشير هذه الدراسة إلى أن الطريق لا يزال طويلًا أمام العلماء لفهم كيفية استفادة مرضى باركنسون من أدوية السكري، وهو ما يستدعي المزيد من التجارب المستقبلية لتحديد الفئات التي قد تستفيد من هذه العلاجات بشكل فعّال.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا" دراسة: العيش بالقرب من مطار مزدحم يمكن أن يصيبك بالعلل بينها السكري والخرف أبحاث طبيةسمنة مفرطةطبالصحةعلاجباركنسون - الشلل الرعاشياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟ يعرض الآنNext ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدة يعرض الآنNext تجميد المساعدات الأمريكية يعطل جهود الإغاثة ويهدد الملايين في العالم بمجاعة كارثية يعرض الآنNext الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدولية يعرض الآنNext بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة" بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامببنيامين نتنياهوأزمة إنسانيةقطاع غزةضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفياتجمهورية السوداناحتجاجاتالصحةإسرائيلروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أبحاث طبية سمنة مفرطة طب الصحة علاج دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفيات جمهورية السودان احتجاجات الصحة إسرائيل روسيا یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر.. أدوية إنقاص الوزن قد ترتبط بمضاعفات بصرية خطيرة

نشر علماء في مركز جون موران للعيون بجامعة يوتا مراجعة استقصائية أجريت على تسعة مرضى عانوا من مضاعفات في الرؤية أثناء تناول أدوية التخسيس السيماجلوتيد والتيرزيباتيد الشهيرة لعلاج مرض السكري وفقدان الوزن.

لتحدي البرد| طريقة عمل كيكة الشتا بمذاق لا يقاوم4 علامات خطيرة تشير للإصابة بـ الخرف| تفاصيل

يصف الباحثون المرضى الذين تناولوا عقاقير التخسيس الذين أصيبوا بثلاث حالات محتملة للعمى تؤثر على العصب البصري، الذي يحمل المعلومات البصرية إلى المخ.

 عانى سبعة مرضى من اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (سكتة دماغية في العين)، وأصيب واحد بالتهاب الحليمات، وأصيب آخر باعتلال البقعة الوسطى الحاد المركزي.

وقد قادت هذه المراجعة، إلى جانب أحدث الأبحاث في هذا المجال، المؤلفين إلى طرح فرضية مفادها أن التغيرات السريعة في نسبة السكر في الدم الناجمة عن هذه الأدوية، وليس التأثير السام للأدوية، قد تساهم في هذه المضاعفات.

قال المؤلف الرئيسي برادلي كاتز، أستاذ في قسم طب العيون وعلوم الرؤية في جامعة يوتا: “لم يتم إجراء هذه المراجعة بأي طريقة يمكننا من خلالها القول إن هذه الأدوية تسببت في المضاعفات”، "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار فرضيتنا. ومع ذلك، فهذه قضية مهمة لأطباء العيون حيث نراقب استخدام هذه الأدوية وكيفية التواصل بشكل أفضل مع مرضانا بشأنها".

السيماجلوتيد هو المادة الفعالة في Ozempic وwegovy وRybelsus، بينما التيرزيباتيد هو المادة الفعالة في Mounjaro وZepbound. تلقى ما يقرب من 2% من سكان الولايات المتحدة وصفة طبية للسيماجلوتيد في عام 2023.

أشارت دراسة أجريت عام 2024  إلى وجود صلة محتملة بين استخدام السيماجلوتيد وزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية في العين، مما دفع الأكاديمية الأمريكية لأطباء العيون إلى تنبيه الأطباء والمرضى، تدرس دراسة جارية لمدة خمس سنوات  تأثير السيماجلوتيد على أمراض العيون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

"ونظرًا لارتباط السيماجلوتيد بالتدهور المؤقت في اعتلال الشبكية السكري، وزيادة حالات الوذمة البقعية السكرية، والقلق من أن التصحيح السريع لفرط سكر الدم قد يؤدي إلى التهاب الحليمات، يجب على الأطباء الذين يصفون أدوية انقاص الوزن لمرضاهم المصابين بداء السكري من النوع الثاني أن يفكروا في نظام دوائي يخفض مستوى الهيموجلوتين السكري تدريجيًا،" كما كتب مؤلفو الدراسة الأخيرة في مجلة طب العيون AMA.

وقال كاتز إن المرضى الذين يتناولون الأدوية تحت إشراف طبيبهم لا ينبغي لهم التوقف عن تناولها. ومع ذلك، إذا أصيبوا بفقدان مفاجئ للرؤية، فيجب عليهم التوقف عن تناول الدواء واستشارة الطبيب على الفور.

المصدر: attheu.utah

مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون الوقت المثالي لتناول الغداء وشراب يحمي قلوب مرضى السكري
  • أستاذ علاج أورام: الوقاية والاكتشاف المبكر أساس المكافحة
  • إهمال طبي وكارثة أدوية: بودبوس يحذر من مخاطر نقص أدوية مرضى الكلى
  • «تفاؤل» تُطلق مركزًا متكاملًا لدعم مرضى السرطان في الأحساء
  • دراسة تكشف علاقة خطيرة بين أدوية إنقاص الوزن ومشاكل بصرية
  • نصائح من «الصحة» للحامل مريضة السكري.. إجراء تحاليل مهمة
  • شكاوى من نقص أدوية الكلى، ومطالبات للأجهزة الرقابية بمعالجة الوضع
  • دراسة تحذر.. أدوية إنقاص الوزن قد ترتبط بمضاعفات بصرية خطيرة
  • الجوع الخفي.. ‫دراسة تظهر شيوع نقص الفيتامينات والمعادن لدى مرضى السكري