دبلوماسي إسرائيلي سابق عن خطة ترامب بغزة: علينا انتظار أكياس الجثث الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
علق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق٬ ورئيس "مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، دانييل ليفي، خلال مقابلة إعلامية، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، كاشفا أن هذه الأفكار تم نقلها إلى البيت الأبيض من قبل "إسرائيل"، عبر الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ليفي أن "الرئيس ترامب يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة"، متسائلاً: "هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟".
“It’s not serious. But that doesn’t mean it’s not dangerous.” Daniel Levy, president of @USMEP, tells me that if the main question after the president’s statements on Gaza is, ‘is he serious?,’ then something’s already gone wrong. pic.twitter.com/2PbdSSqSkY — Christiane Amanpour (@amanpour) February 5, 2025
وأوضح ليفي أن "صهر ترامب، جاريد كوشنر، تحدث سابقًا عن غزة باستخدام مصطلحات تشبه تلك المستخدمة لوصف غزة بـ"الريفييرا".
وتابع قائلاً: "نعلم أن هذا الرئيس يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة، وقد يقول: حسنًا، ربما أتخلى عن هذه الخطة إذا حصلت على شيء آخر. لا أعتقد أنه يمكن استرضاؤه في هذا الشأن".
وأضاف ليفي: "لذلك، أعتقد أننا مضطرون إلى حك رؤوسنا محاولين فهم كيف يمكن لهذا أن يحدث إذا كان جادًا(..) وبالمناسبة، إذا كان السؤال الرئيسي الذي يُطرح بعد أن يدلي رئيس أمريكي بتصريح مهم هو: هل هو جاد؟ فهذا يعني أن شيئًا ما قد حدث بشكل خاطئ هنا".
وتابع "ولكن إذا كان جادًا، فكيف يمكنه أن يتصور أن هذا سيحدث؟ إن صمود الشعب الفلسطيني، الذي نراه، يتناقض بشكل صارخ مع كلماته. لقد عززت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أعدادها. سيتطلب الأمر قتالًا لتحقيق ذلك. هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟ لأن هذا هو ما يعنيه الأمر". وفق قوله.
وأكد ليفي أن "تحقيق ذلك يتطلب إعطاء الأولوية للتواجد على الأرض، ولهذا أعتقد أن الأمر ليس جديًا، لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا. لأن التأثير الأولي هو أن حلفاء أمريكا ومنافسيها ينظرون إلى هذا الأمر ويقولون: يا إلهي، هذا الرجل سوف يبالغ في توسعه وسيضطر إلى الاستمرار في الانحدار. إنه يُظهر افتقاره إلى الجدية، وبالتالي، ضعفه هنا".
وأشار ليفي إلى أن "المعسكر المتطرف المسياني في إسرائيل يشعر اليوم بالنشوة والحماس. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم يعتقدون أن الفصل العنصري ليس كافيًا. إبقاء الفلسطينيين في ظروف منفصلة وغير متكافئة ليس كافيًا، لأنهم ما زالوا موجودين جسديًا".
وتابع "لذلك، تبنى بن غفير وسموتريش هذه الفكرة بحماس، قائلين: نعم، يمكننا المضي قدمًا في هذا الطريق حتى النهاية الآن. لذا، حتى إذا لم تفعل أمريكا ذلك، ستجد مجموعة كبيرة في إسرائيل تقول إن الفكرة التي روجنا لها بشكل دائم قد تمت الموافقة عليها، وعلينا تنفيذها".
وتساءل ليفي: "ولكن إذا حاولوا تنفيذ ذلك، وإذا صعدوا هذا السلم، فهل ستكون أمريكا موجودة لدعمهم؟ أم أنهم سيدركون أن الاعتماد على الولايات المتحدة القادرة على كل شيء سوف يفشل؟ وأعتقد أن هذا هو السبب أيضًا".
وخم قائلا "كان هناك استطلاع رأي أظهر أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة. لكنني أعتقد أن العديد من الإسرائيليين استيقظوا اليوم - ليس بسبب القلق على الفلسطينيين - ولكن بسبب القلق من أن هذا قد يعزز قوة العناصر الأكثر تطرفًا في بلدهم، وبالتالي فإنهم يشعرون بالقلق".
والثلاثاء الماضي٬ أعلن الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وهو التصريح الذي أثار موجة رفض إقليمية ودولية واسعة.
يأتي ذلك في ظل ترويج ترامب، منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، لمخطط يقضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين المذكورين، وانضم إليهما في ذلك عدد من الدول العربية بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة نتنياهو مصر مصر غزة نتنياهو تهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أعتقد أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» مخطط إسرائيل في الضفة الغربية
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمهد لزيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني عبد الله الثاني بن الحسين المقرر له في 11 فبراير الجاري، والرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 18 من الشهر نفسه، لكي يكون ورقة مساومة في المفاوضات معهما.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أنّ المساومة الآن على استبعاد حركة حماس بعد إنهاء الحرب، والنقطة الثانية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مستنكرًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تأتي وتحتل المنطقة فلن تعيش في أمان، وسيكون هناك عمليات ضدها في المنطقة.
الأوضاع في جنوب لبنانوفيما يتعلق بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، قال السفير رخا حسن، إن إسرائيل كانت منتظرة تشكيل الحكومة اللبنانية، وينظروا هل عاد حزب الله أو احتفظ بنفس المقاعد الوزارية التي كان يحصل عليها، أم أنها تغيرت؟، وفي نفس الوقت يقوموا بتدمير المزيد من المساكن والأماكن وتخريبها، لأنها دولة همجية.
وأضاف «رخا»، أنّ المشهد سيتضح بعد تشكيل الحكومة حيث كان من المفترض الإعلان أمس الخميس، ولكن حدث مفاوضات على بعض المناصب الوزارية بالنسبة للمكون الشيعي سواء حزب أمل أو حزب الله، مؤكدا أنّ إسرائيل حقيقة لا تريد الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، وإنما أن يبقى لها مراكز رقابة فيها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ حزب الله من الأحزاب والمنظمات العقائدية التي من الصعب أن تنهيها خاصة إذا كانت عقيدة دينية، لافتا إلى أن حزب الله أصيب بضربات قوية أضعفته لكن لم تقضي عليه، وأنه بعد فترة قد يسترد عافيته حتى لو من الناحية السياسية، لأنه أصبح مكون سياسي من المكونات الأساسية مع التحالف مع حزب أمل، وأصبح الشيعة يمثلوا نسبة كبيرة من اللبنانيين، فهنا أصبح لهم قوة سياسية، لابد أن يؤخذوا في الاعتبار عند تشكيل الحكومة وفي البرلمان عند الانتخابات، كل هذه العوامل تجعل إسرائيل تريد الاحتفاظ بمراكز في جنوب لبنان، وبمراكز في سوريا.
احتلال إسرائيل لمناطق من سوريا وموقف الجولانوواصل، أن الملفت للنظر اليوم، حديث النظام الجديد في سوريا بأن إسرائيل تتلوا عن المناطق التي احتلتها بعد الجولان، متعجبا من عدم الحديث عن الجولان، ولماذا لم يطلبوا أن تتلوا إسرائيل عن كذا والجولان وكل الأراضي، مشيرا إلى أن هناك غموض يحط هذا الموقف، وأن اللجنة المشكلة والولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير فيها، قائلا إنه من الوقت الحديث عن اتفاق اختفى المبعوث الأمريكي هوكشتاين، رغم أنه قال سيتم الانسحاب في الموعد المحدد، ويوم 18 فبراير الجاري آخر موعد للانسحاب، متسائلا هل سينسحبوا فعلا؟ وسينسحبوا من أي المواقع؟، هل سينسحبوا من قرية شبعا التي يدور عليها خلاف ما بين سورية ولبنانية؟
واستكمل السفير رخا أحمد حسن، حديثه لـ «الأسبوع»، قائلًا، إنه في سنة 1968، أصدر نائب رئيس وزراء إسرائيل إيجال آلون كتاب عن حرب 1967 سماه «ستار من الرمال»، أو «حرب الأيام الستة»، قال فيه إن إسرائيل من حقها أن تكون لها سيادة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، فهذا هدف إسرائيلي من سنة 1968 للاستيلاء على الضفة الغربية، وكان رئيس وزراء إسرائيل سابقًا دافيد بن جوريون، يسميها اليهودا والسامرة، وبعده جاء مناحم بيجن سادس رئيس وزراء لإسرائيل، وسماها أيضا اليهودا والسامرة، والآن لا يطلقون عليها الأراضي بل اليهودا والسامرة، والمندوبة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة قالت وهي تدلي بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي إن لإسرائيل حق توراتي في الضفة الغربية وأطلق مصطلح اليهودا والسامرة أيضا.
وتابع: هناك خطورة على الضفة الغربية لأنها بالنسبة لهم أهم بكثير من قطاع غزة، وكان في وقت مناحم بيجين يتحدث على أن تقام دولة فلسطينية في شرق الضفة الغربية، ينضم الفلسطينيين إليها ويتم يهجيرهم، وبعد ذلك قدموا خطة الترانسفير وهي تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، فهي خطة إسرائيلية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية «فلسطين التاريخية»، ويقولوا أنها من حقهم ويريدون السيطرة عليها.
اقرأ أيضاًمساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات