تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت الدبلوماسية الأمريكية السابقة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، هالة رحريت، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة" يُعادل "إعلان حرب" على الأقل في أعين الدول العربية ؛ ولن تحقق السلام بل إنها تهديد للأمن القومي الأمريكي.

وقالت رحريت - في مقال تحليلي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم /الجمعة/ - إن خطة ترامب لن تؤدي إلا إلى استمرار دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 والحل الوحيد كان وسيظل دائمًا عبر الدبلوماسية، وإنهاء الاحتلال غير القانوني، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير وفقًا للقانون الدولي.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب قوّضت انتصارها المبكر بنفسها. فقد بدأت ولايتها وهي تنسب الفضل لنفسها في وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ يخفف من حدة التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن إعلان خطة تتضمن طرد الفلسطينيين واحتلالًا أمريكيًا لغزة جعل الولايات المتحدة هدفًا مباشرًا مرة أخرى.

وأضافت: أن القادة العرب من جميع أنحاء المنطقة رفضوا هذه الخطة بشكل قاطع. وخرجت كل من مصر والأردن بمواقف حازمة ضد أي تهجير قسري للفلسطينيين، بينما أصدرت السعودية بيانًا أكدت فيه أن قيام دولة فلسطينية أمر غير قابل للتفاوض.

ولفتت إلى أن إصرار ترامب على استيعاب الدول العربية لللاجئين الفلسطينيين يمكن أن يشعل التوترات في المنطقة.

هالة رحريت، هي دبلوماسية أمريكية سابقة خدمت لمدة 18 عامًا في وزارة الخارجية الأمريكية قبل أن تستقيل في أبريل 2024 احتجاجًا على سياسة إدارة بايدن بشأن غزة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب غزة الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يستنكر تصريحات ترامب لتهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الأمريكية على غزة

أعرب محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، عن رفض البرلمان العربي القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تدعو إلى السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع إلى دول أخرى، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدًا رفضه المطلق لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة، مشددًا  على أن أي محاولات لفرض التهجير القسري على أبناء الشعب الفلسطيني تُعد جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف.

رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو رئيس مجلس النواب الأمريكي: سندعم خطة ترامب بشأن غزة

وأكد اليماحي، أن مثل هذه التصريحات لا تخدم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل، بل تُغذي الصراع وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، في وقت يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الدول  على الصعيدين العربي والدولي، وفي مقدمتها مصر والأردن، ترفض بشكل قاطع أي محاولة لفرض واقع جديد يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو الإضرار بحقوقهم التاريخية في وطنهم.

وطالب رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ موقف دولي حازم ضد أي دعوات أو خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، داعيًا الولايات المتحدة  الأمريكية بالتراجع عن أي مواقف أو تصريحات تتناقض مع الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا تسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

وجدد رئيس البرلمان العربي، تأكيده على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للعالم العربي، ولن يقبل العرب والمسلمون بأي محاولات لتغيير المعادلة أو تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، أصدر حزب الوفد بيانا حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول غزة واجبار سكانها علي التهجير واحتلالها من قبل الولايات المتحدة تحت زعم إعادة اعمارها 
وقال الاستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد في بيان له اليوم بعد ساعات من تصريحات ترامب :

«إننا نعلن بأشد العبارات رفضنا واستنكارنا لأي محاولات أو توجهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإجباره على الانتقال إلى مصر والأردن، في حين أن كلا الدولتين عبّرتا رسميًا عن رفضهما لمثل هذه الخطوات التي تنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وتدعو إلى تغيير دائم في الواقع الفلسطيني بالقوة.

إن هذه المحاولات، التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تمثل سوى محاولة لتشويه الحقائق التاريخية والسياسية وإعادة كتابة المعاناة الفلسطينية بمصالح سياسية ضيقة. كما أن مثل هذه التصرفات تُعد تعديًا صارخًا على سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، إذ أن مستقبل الفلسطينيين يجب أن يُحدد وفق إرادتهم وبما يضمن كرامتهم ومصالحهم الوطنية.

كما نؤكد أن نقل الفلسطينيين من موطنهم الأصلي يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة، حيث يُفضي إلى زيادة التوترات وتعميق الانقسامات، بدلاً من إيجاد حلول عادلة وشاملة. وندعو كافة الجهات المعنية إلى الالتزام بمبادئ العدالة الدولية والاحترام التام لحقوق الإنسان، والعودة إلى طاولة الحوار البناء الذي يضمن تحقيق السلام الدائم وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية 
وأكد رئيس الوفد علي الوقوف خلف الموقف المصري الصلب الرافض لكل مخططات التهجير والداعي الي حل دائم للقضية الفلسطينية وفقآ لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

ختامًا، نعلن أن صوت الحق والكرامة لن يُسكت، وسنظل نواجه كل من يسعى إلى تغيير الواقع بالقوة وتهميش الحقوق، مؤكدين على أن الشعب الفلسطيني يستحق مستقبلًا يعيش فيه بكرامة واستقلال.»

وهذا البيان يأتي في إطار تأكيدنا على ضرورة احترام الحقوق الوطنية والقانون الدولي، وعلى أهمية البحث عن حلول سلمية تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وتضمن حقوقه المشروعة دون أي تدخل خارجي.

مقالات مشابهة

  • تقارير: مصر تقود حملة دبلوماسية كبرى وراء الكواليس لمواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
  • البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب يتخذ قرارات بعيدة عن مؤسسات الأمن القومي الأمريكي
  • كيف ستتعامل الدول العربية مع خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة؟
  • مستشار الأمن الأمريكي: ترامب اقترح السيطرة على غزة للضغط على الدول العربية
  • البرلمان العربي يستنكر تصريحات ترامب لتهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الأمريكية على غزة
  • البرلمان العربي يستنكر تصريحات الرئيس الأمريكي الداعية لتهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الأمريكية على قطاع غزة
  • الجامعة العربية تدين تصريحات ترامب الداعية لتهجير الفلسطينيين
  • المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد الأمن القومي المصري والعربي